قال حزب النور السلفى إن بعض الأسماء المطروحة للوزارة فى الحكومة الجديدة تنتمى لتيار بعينه، بل كثير منهم له انتماء حزبى، بما يعد تكراراً لنفس الخطأ الذى كان يعيبونه على الحكومة السابقة، ويؤدى إلى مجىء حكومة غير محايدة على الإطلاق.
وأضاف الحزب- فى بيانٍ أمس - أنه عندما قبل التعامل مع خارطة الطريق - قبل أن ينسحب منها - لم يقبل أن يحل تيار مكان تيار آخر يسيطر على الحكومة التى ينبغى أن تكون محايدة تماماً وغير حزبية.
وأوضح البيان أن سياسة الاستحواذ وإقصاء الآخرين وكذلك الخطاب الإعلامى الذى يحرض على الكراهية مع غلق القنوات الإسلامية دون سند قانونى- كل ذلك يزيد من حالة الانقسام والاضطراب وعدم الاستقرار.
وأكد حزب النور أنه يستشعر القلق البالغ تجاه ما يحدث، ويخشى من عواقب تكرار الأخطاء التى كانت تعاب على من سبق، كما حمَّل الحزب القائمين على شؤون البلاد مسؤولية التراخى مع القنوات التى تحرض على الكراهية، حيث إن ذلك يتنافى مع كل ما صدر من بيانات تدعو إلى المصالحة الوطنية ومشاركة جميع أبناء الوطن.
وناشد «النور» جميع القنوات أن تسخِّر إمكاناتها من أجل تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، ونشر الفضيلة والقيم السامية خاصة فى هذا الشهر الكريم، كما طالب جميع المصريين بمراعاة السلمية. وأكد ضرورة الحفاظ على الأمن القومى المصرى، وعلى رأس ذلك الحفاظ على هيبة القوات المسلحة وما تبقى بينها وبين الشعب المصرى من حب وتعاون وثقة.
وقال النور: «نذكِّر الجميع بأن أى طرف يحاول العبث بهوية الشعب المصرى أو يغير ما نصَّ عليه الدستور من ذلك أو يقيده بما يفرغ النصوص من مضمونها فإنه يضع نفسه فى مواجهة مع الشعب الذى لم يخرج إلا بحثاً عن مطالب معيشية وسياسية ليس منها بطبيعة الحال التنصل من هويته الإسلامية».
وطالب «النور» الجميع بالوفاء بالعهود «فمن نكث فإنما ينكث على نفسه»، كما حث جميع الأطراف على التفاعل مع جهود المصالحة التى يرعاها شيخ الأزهر مشكوراً لإخراج مصر من تلك الأزمة والانتقال إلى حالة الاستقرار التى تحقق للشعب المصرى آماله.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com