ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

قيادى سابق بالتنظيم الخاص: «البنا» كان يدير عمليات التجسس بنفسه

| 2013-07-16 11:44:51
عادل كمال: مؤسس الجماعة كان يتمتع بحس أمنى.. ويراقب قاتل أحمد ماهر وتدريباته فى جمعية سرية
هو أحد قيادات النظام الخاص لجماعة الإخوان، وأحد الشهود على دور جهاز تكوين المعلومات «المخابرات» بالجماعة، فى مراقبة الأحزاب ورموز المعارضة والمنافسين، وأجهزة الدولة، بل والبوليس السياسى أشرس جهاز أمنى فى العهد الملكى.
 
يتحدث أحمد عادل كمال لـ«الوطن» حول إنشاء جهاز العمليات، للقيام بهذا الدور، ويكشف جانباً من أعمال التجسس على أعضاء الجماعة نفسها، وإبلاغ مؤسس الجماعة حسن البنا بأسرارهم، كما يكشف لأول مرة عن دوره المخابراتى فى اغتيال القاضى الخازندار.
 
■ أنشأتم جهاز مخابرات لتتبّع الشيوعية والأحزاب والهيئات ونقابات العمال والبوليس السياسى، وأنشأتم جهاز عمليات، وجعلتم به مكتباً فى كل إقليم، فلماذا لمتم «النقراشى» على حل الجماعة؟
- هذا ما أخاف النقراشى وأقدم بسببه على حل الإخوان.
 
■ ألا ترى أنه كان لديه المبرر لذلك؟
- النقراشى حل الإخوان ولهم جيش يحارب فى فلسطين فاعتبرناها خيانة.
 
■ قلت لى قبل ذلك إن النظام لم ينشأ ليدخل فى خلافات مع الأحزاب، إذن لماذا كل هذه الدراسات؟
- كانت لمجرد التدريب.
 
■ هل كان لدى حسن البنا علم بذلك؟
- كانت هناك أشياء يعلم بها وأشياء لا يعلمها، يعلم الأفعال المشروعة، لكن الأشياء غير المشروعة مثل قتل «الخازندار» و«النقراشى» لم يكن يعرفها.
 
■ هل كان يعرف بعمليات الرصد التى ذكرتها؟
- كان يعرف.
 
■ ولماذا تلجأون إلى كل هذه الأعمال المخابراتية؟
- كانت تفيد الجماعة فى معرفة سياسة كل شخص ومعرفة ما يدور حوله.
 
■ رصد منزل سياسى أو قيادى حزبى، بماذا يفيد الجماعة؟
- لا لا، كنا نفعل ذلك كنوع من التدريب، وليس للتنفيذ، ولذلك فإن كل الورق الذى كان فى السيارة الجيب، أمر سيد فايز بحرقه قبلها، بناءً على تعليمات «السندى».
 
■ هل صحيح أن جهاز مخابرات النظام تجسس على أعضاء فى الجماعة؟
- ليس بالضبط، لكنهم عن طريق الصدفة عرفوا بعض الأشياء عن بعض الأشخاص، فكان هناك شخص يعمل فى جريدة الجماعة، عرفنا أنه كان على صلة براقصة يهودية، وكان يسكر مع شلته، وقالوا هذا للإمام «البنا».
اكتشفت بالصدفة أن مدير جريدة الإخوان على علاقة براقصة يهودية و«يسكر» معها
 
■ ولكن هذه حرمة الحياة الشخصية؟
- كان أخونا هذا من مديرى الجريدة، ومن ثم كان لا بد من إبلاغ المرشد.
 
■ علم «البنا» أن عناصر البوليس اخترقت الجماعة، لكنه تركهم لكى يُسرّب عن طريقهم ما يريد، هل هذا صحيح؟
- نعم، كان عند الرجل حس أمنى، وكان يمكنه فصلهم من الجماعة، لكن كان من الممكن أن يكون هناك غيرهم فأراد أن يكونوا تحت عينيه.
 
■ وماذا كان لدى مؤسس الإخوان ليخفيه عن البوليس؟
- لا بد أن يكون لديه ما يخفيه، لأنهم لا يرغبون فى نجاحنا.
 
■ النظام الخاص كان يعرف قاتل أحمد ماهر قبل اغتياله، أليس كذلك؟
- نعم يعرفه شخصياً ويعرف أنه فى جمعية سرية، وأنه كان يتدرب، لكن لم يعرف النظام، أنه كان سيقوم بقتل أحمد ماهر.
 
■ زرعتم شخصاً اسمه «أسعد سيد أحمد» ليتجسس على حزب مصر الفتاة، هل هذا أسلوب جماعة دعوية تربوية قامت على مبادئ دينية؟
- أحمد حسين زعيم «مصر الفتاة» وقتها كان شخصية مندفعة، وفى وقت من الأوقات بعث أشخاصاً لينفّذوا تفجيرات وسط الإخوان، أثناء محاضرة الثلاثاء، ولكن قبض عليهم شباب الإخوان، هذا الذى حدث، وبعث الإمام البنا إليه، وقال له «عندى أمانة تعالى خدها»، فهل أنتظر حتى يُفجر لى أحمد حسين المركز العام؟
 
■ لكن هذه جريمة كان من المفترض أن تأخذ مجراها القانونى، لأنها تتعلق بحق المجتمع؟
- كان «البنا» يقدّر أنه بهذا الأسلوب سيردع أحمد حسين من أن يفعلها مرة أخرى، وقد كان.
 
■ كيف عرفت أنهم سيقتلون القاضى الخازندار؟
- لأول مرة أقول هذا، جرى نقل «الخازندار» إلى القاهرة من الإسكندرية، ولم يكن أحد يعرف مكانه، وكان «السندى» لا يريد قتله فى المحكمة، حينها كنت أعمل فى بنك القاهرة، وفوجئت بأن «الخازندار» فتح له حساباً عندنا، فأخذت معلومات عنه، منها عنوانه، وأبلغتها لقياداتى فى النظام، وكنت أعلم بأن هناك تخطيطاً لقتله.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com