قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان إن قيادات مكتب الإرشاد فى اجتماعه الدورى، برئاسة مرشد الجماعة محمد بديع، استقرت على تولى مهمة حماية الرئيس محمد مرسى من أى اعتداءات متوقعة من مظاهرات المعارضة اليوم.
وشارك فى الاجتماع، صباح أمس فى مقر المركز العام للجماعة بالمقطم، معظم أعضاء الإرشاد، أبرزهم: محمود عزت، وخيرت الشاطر، ورشاد البيومى، نواب المرشد.
ورصدت «المصرى اليوم» مغادرة أعداد كبيرة من أهالى المناطق المحيطة بالمقر لها إلى أماكن أخرى، تحسبا لوقوع محاولات لاقتحامه، تصاحبها أعمال شغب وعنف.
وقالت المصادر إن الجماعة وضعت ما سمته «خطة محكمة للتحرك نحو قصر الاتحادية» بالاتفاق مع قيادات الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية وعدد من أعضاء حزب النور المؤيدين لمظاهرات الإسلاميين ـ وفق ما وصفته بـ«ساعة صفر» ـ تتحرك فيها حشود الإسلاميين من محيط رابعة العدوية إلى قصر الاتحادية مع تحرك متظاهرى المعارضة نحو القصر.
وتلقى «الإرشاد» تقارير عن أوضاع المحافظات من جميع المكاتب الإدارية للجماعة الشاكية من تنامى غضب شباب الإخوان بسبب ما سموه «الالتزام بالسلمية» ورفض تسليحهم، ومطالبتهم بالسماح لهم بالانتقام للضحايا الذين سقطوا من صفوف الجماعة فى عدة محافظات. وأوضحت المصادر أن «الإرشاد» كلف المكاتب الإدارية باتخاذ جميع الإجراءات الاحتياطية، وزيادة أعداد المتواجدين داخل المقار، واستخدام جميع وسائل الدفاع لحماية أنفسهم، وأضافت أن «الإرشاد» انتهى من تأمين المقر الرئيسى بالمقطم، حيث بدأت ورديات الشباب لحمايته منذ الأسبوع الماضى، بمشاركة أعداد كبيرة من شباب المحافظات، خشية تخلى قيادات الداخلية وضباط الشرطة عن مهامهم لحماية مقار الجماعة.
وقال أحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة، إن الاجتماع ساده الأسف من تداعيات استعدادات تظاهرات القوى السياسية المناوئة للرئيس محمد مرسى، وحذر من أنها قد تؤدى لحرب أهلية تأخذ البلاد إلى نفق مظلم.
وأكد لـ«المصرى اليوم» أن الجماعة ستحمى جميع مقارها، ولن تسمح بتكرار الاعتداءت السابقة، وتوعد من يحاول تنفيذ ما سماه «مخططات تخريبية ضد مؤسسات الجماعة» بـ«الدفاع عنها بالدماء» ـ
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com