ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

«الأزهر»: جريمة منكرة من أكبر الكبائر والمفتى يحذر من دوامة العنف

| 2013-06-25 09:37:20

صف الأزهر حادث قرية «أبومسلم»، الذى أدى لمقتل ٤ مواطنين شيعة، بأنه سابقة خطيرة وجريمة نكراء، وقال فى بيان أصدره أمس، إنه فزع من الحادثة ويُتابع بقلق شديد هذه الأحداث التى تعتبر من أكبر الكبائر وأشد المنكرات التى يُحرّمها الشرع الحكيم، ويُعاقب عليها القانون ويحرمها الدستور.

وأكد الأزهر أن للدماء حرمة، وأن الإسلام ومصر والمصريين لا يعرفون القتل بسبب العقيدة أو المذهب أو الفكر، وأن تلك الأحداث غريبة عليهم، ويراد بها النيل من استقرار الوطن فى هذه اللحظات الحرجة، وجر البلاد إلى فتن يجب التنبه لها حكومةً وشعبًا، وقال إنه يذكّر الأمة بالحديث الشريف الذى يؤكد أن المسلمَيْن إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار.

وطالب الأزهر الشريف الجهات المعنية بضرورة التحقيق الفورى فى الأحداث وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت جرمه، وبضرورة إعلاء سيادة القانون وترسيخ دولة القانون بالاحتكام إلى العدالة فى كل ما يثار من نزاع.

ومن جانبه استنكر الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، التمثيل بجثث القتلى وحرق منازلهم، مؤكداً أن هذه الممارسات غريبة عن الشعب المصرى، وأن الإسلام لا يعرف مثل هذه الممارسات التى تنافى الطباع البشرية السليمة.

وشدد على حرمة سفك الدماء، وأنها أشد حرمة عند الله من هدم الكعبة، مضيفًا أن الإسلام حرم التمثيل بجثث الموتى، وحث على التعامل مع جسد الميت كالتعامل مع الإنسان الحى تماماً، فحرم ضربه أو سحله.

وحذر المفتى من الانجرار وراء محاولات إشعال الفتنة الطائفية والمذهبية فى مصر، وهى التى أدخلت بلاداً كثيرة فى دوامة من العنف لايزال أثرها حتى الآن.

ودعا المصريين إلى اليقظة والحذر من خطورة الانجرار إلى الفتنة أو الاستجابة للساعين إليها، مشدداً على ضرورة التكاتف ووحدة الصف.

وأكد علماء الأزهر أن الحادث مخالف تماماً للشرع، وجريمة منكرة.

وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هذا العمل مرفوض تماماً مع اختلافنا الكامل مع أفكار الشيعة، والخلاف لا يبرر أبداً جريمة القتل، والشيعة موجودون منذ عهد الإمام على بن أبى طالب، ومنذ ذلك الحين ونحن نختلف معهم، ولكن لهم حق التعبير عن أفكارهم دون إساءة إلى أهل السنة.

وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن ما حدث يعد جريمة كبرى تُسأل عنها أجهزة الدولة، ويجب القصاص منهم كما أمر الله عند الاعتداء على حياة الآخرين.

وقال محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، إنه لا يتعجب ممن يقولون: «قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار» أن يرتكبوا مثل هذه الجريمة النكراء، وأشار إلى أن الجناة «جهلاء» وأغبياء.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com