بسبب وجود جالية كبيرة من الاتراك فى فيينا ونتيجة لموجة الاحتجاجات العارمة التى تجتاح تركيا ومن المتوقع ان تمتد الى مصر الاسابيع القادمة خرج مئات الأتراك المقيمين بالنمسا وعدد من النشطاء الأوروبيين المتعاطفين معهم، فى تظاهرة محدودة بوسط العاصمة النمساوية فيينا بدأت فى وقت متأخر قبل منتصف ليلة أمس تضامنا مع الأتراك المعتصمين فى حديقة جيزى بمدينة إسطنبول.

 

وفيما توقع مسئولون نمساويون أن تتواصل المظاهرات فى تركيا وتلحقها المظاهرات المصرية التى من المتوقع أن تكون حاشدة بشكل غير مسبوق ..أوضح عضو برلمان ولاية فيينا عن حزب الخضر سينول أكيليك أن التظاهرة جاءت كرد فعل على تصعيد الموقف فى إسطنبول، نتيجة إخلاء المحتجين من حديقة جيزى، وتصرفات قوات الشرطة تجاه المتظاهرين فى ميدان تقسيم.

واشار إلى مشاركة العديد من رؤساء الروابط والجمعيات التركية فى النمسا، بالتزامن مع مشاركة أفراد تابعين لقوميات مختلفة، موضحا "التظاهرة شهدت مشاركة أتراك ونمساويين وأكراد بعيدا عن المشاكل العرقية فى تركيا"، مؤكدا أن الهدف من التظاهرة هو "الوقوف ضد العنف والحفاظ على الحقوق الديمقراطية الأساسية فى تركيا".

وعلى صعيد متصل، أوضح عضو برلمان ولاية فيينا أن المتظاهرين أجروا اتصالات مباشرة مع قيادات المعتصمين فى حركة الدفاع عن حديقة جيزى للتعرف على آخر التطورات على الأرض قبل أن تنتهى التظاهرة سلميا اليوم الأحد.

وتوقع مسئولون نمساويين ان تكون مظاهرات 30 يونيو فى مصر بمثابة موجات اكثر عنفا من ثورة 25 يناير عام 2011 ودعوا الى الحفاظ على السلمية وان تواجه السلطات الامر بضبط النفس والاستجابة السريعة لتطلعات الشارع.