الأقباط متحدون | هل يتفوق المخلوق على الخالق؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٣٨ | الجمعة ١٧ مايو ٢٠١٣ | ٩ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٢٩ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل يتفوق المخلوق على الخالق؟

الجمعة ١٧ مايو ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
هل يتفوق المخلوق على الخالق؟
هل يتفوق المخلوق على الخالق؟

بقلم: رأفت فهيم جندى    
 
امتدح السيد المسيح الأرملة الفقيرة التى اعطت فلسين ووصفها انها اعطت اكثر من الاغنياء الذين وضعوا الالاف الدناتير فى خزانة الهيكل، وقياسا على هذا فأن عطائنا يفوق عطاء الرب الإله، لأننا نعطى من اعوازنا ولكن الرب ألإله حتى وهو يعطينا بسخاء فأنه لا يعوزه شيئا! 
 
ولو سألت اى شخص هل يتفوق البشر على الرب الإله فى اى شئ؟.... سيقول لك على الفور وبدون تفكير.... مستحيل! 
ولقد ادان السيد المسيح طبقة الناموسيين فى المجتمع اليهودى لأنه يحملوا الناس احمالا عثرة لا يستطيعون ان يمسوها بايديهم اى ان الناموسيين يطلبون من الناس ما لا يفعلونه انفسهم، فهل يمكن للبشر ان يدينوا الرب الإله بنفس الطريقة؟!  
 
فضيلة تفضيل الأخرين عن النفس، هل البشر لديهم هذه الفضيلة وليست لدى الرب الأله؟ فكيف اذا فضل الرب الإله الآخرين عن نفسه؟
فضيلة التواضع، متى وكيف تواضع الرب الإله لكى يطلب من البشر أن يكونوا متواضعين؟
 
فضيلة التضحية بالنفس، هى قمة المحبة والسيد المسيح قال " ليس لأحد حب اكثر من هذا أن يضع احد نفسه  لأجل احبائه". وهناك بعض القصص لمن بذلوا حياتهم من اجل ابنائهم او زوجاتهم او احبائهم، هل يتفوق البشر على الرب الإله فى هذه الفضيلة ايضا؟ وهل يطلب الرب منا ما لم يفعله؟
كان تجسد "كلمة الله" فى شخص يسوع المسيح هو الطريق الوحيد للرب الإله أن يكون اكثر من  البشر فى هذه الفضائل.
 
عاش يسوع المسيح على الارض فقيرا للغاية وهو الذى يعطى ويغنى الآخرين، ولد فى مذود للبقر والبشر يولودون فى مكان افضل، عاش ليس له منزل بينما هو يعطى البشر بيوتا ومنازل، لم يملك حمارا واستعار واحدا عند دخوله لأورشليم وهو الذى يعطى البشر العربات الفارهة، عاش فقيرا جدا وهو الذى يعطى الوظائف والاموال والرتب ولا يعير، ولهذا طلب السيد المسيح ان نتعلم منه فضيلة التواضع "تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب"
 
فى محاكمته امام مجمع اليهود كانت خطيئته التى ادين بسببها وحكم عليه بالموت هو انه قال عن نفسه انه "ابن الله" بالرغم من ان الكهنة والكتبة والفريسين ينتظرون المسيا ويعلمون بالنبؤات انه ابن الله "من صعد للسموات........ ما اسمه؟ وما اسم ابنه لو عرفت؟" (امثال 30-4) ولكنهم وجدوا ان الالوهية هو فرصتهم الوحيدة كى يحكموا عليه بالموت وقالوا "ما حاجتنا بعد إلى شهود ها قد سمعتم تجديفه" ولم يحدث فى تاريخ البشرية أن صدر حكم بالموت على شخص من اجل كينونته غير يسوع المسيح ، انت تقول انك ابن الله لهذا لا بد أن تموت! 
 
نحن دائما نتكلم عن التجسد الإلهى للفداء وننسى جوانب مهمة للغاية وهى العبارة التى قالها السيد المسيح ليوحنا المعمدان "دعنا نكمل كل بر" 
تمنياتى بخماسين مفرحة. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :