الأقباط متحدون | قيامة مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٥٤ | الاثنين ٦ مايو ٢٠١٣ | ٢٨ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١١٨ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

قيامة مصر

الاثنين ٦ مايو ٢٠١٣ - ٥٠: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
لا تحتاج مصر لنهضة فالنهضة يحتاجها النائم أما ومصر ليست نائمة وإنما تحتضر فهي تحتاج للقيامة، لذا أنا أفضل قيامة مصر على نهضتها، وأفضل أن تقول يرحل المرشد على أن تقول يرحل مرسي، فلا مرسي ولا قنديل أعتبرهم حكاماً، وإنما هم ممثلون رسميين لحكم الفاشي الأكبر، وحتى المرشد يمشيه الشاطر وعزت وكل هؤلاء أسرى لمشاريع وهمية خيالية وأحلامهم لا تزد عن كونها كوابيس للمصرين إن تحققت ورأت النور، فحلم الإخوان خراب مصر وتلاشيها في كيان لا يعرف أحد حدوده سواهم، فإما تحقيق حلم الإخوان بكابوس مصر أو تحقيق حلم المصريين بسجن الإخوان وعتق مصر.

وهكذا تبقى الدائرة تدور على الباغي إما أن يتحرر المصريون أو يتسيد الإخوان، وبين خراب مصر وحلم الإخوان وقيامة مصر وحلم المصريين يدور الصراع. أمريكا وإسرائيل تريد مصر هكذا، والإخوان يعملون لتنفيذ رغبات الآخرين ما دامت تتفق مع رغباتهم وأحلامهم، أما المصريون يريدون بلادهم أفضل فقاموا بثورة وفي عز ما كانوا في الميادين يستشهدون ويهتفون للحرية كان الإخوان يقتلون الجنود والمساجين لتحرير مساجينهم ليحكموا مصر.
 
ولذا فهناك فجوة كبيرة بين الطرفين، من وقفوا في الميادين وبين من انتقلوا من السجن لمكتب عمر سليمان ليتفاوضوا، بين من نادوا برحيل سليمان وشفيق من أول يوم ومن كانوا يتمنون بقاءهم، بين من كانوا يتفاوضون مع أمن الدولة ومن كانوا يريدون هدم الجهاز، بين من كان يريد تطوير الجهاز وتغيير ثقافة ضباطه وبين من كان يريد محو وثائقه ليبقى تاريخه الأسود وماضيه الإجرامي في طي الكتمان. ويبقى الصراع  بين الأحرار والإخوان قائماً ما دامت مصر قائمة، وبين الثوار والفلول "الإخوان" ما دام في القلب نبض، ويبقى الحب في قلب المصريين لبعضهم البعض، والكره في قلب الإخوان لمن دونهم ما دام المسيحي والمسلم ينامان كل يوم وهما يحلمان بغد أفضل لوطنهما، والإخواني والخائن ينامان يحلمان بخراب وطن المسيحي والمسلم. وتبقى الأزمة مشتعلة بين من يحب الوطن ومن يحب الجماعة، وبين من يكفر الآخر وبين من يحتضن الآخر ويهنئه.
 
وأخيراً، أنا شخصياً أتمنى أن يخلي مرسي تهنئته لنفسه فلا تهنئة تقبل من قاتل ومشتبه به، ومن فاشي وفاشل، وليبقى لكل جاهل تهنئته لنفسه -الله الغني عنها- فسنُعيد بكم ومن غيركم، بتهنئتكم وبدونها، إذ سيبقى العيد عيد ويبقى المسيحي مع المسلم يعيدان ويحلمان أما الإخواني فيبقى يخون.
 
المختصر المفيد كل سنة وإنتم طيبين والسنة الجاية تكون مصر قد قامت من عثرتها من تحت حكم الجهلة ومدعي العلم والدين والوطنية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :