الأقباط متحدون | اخريستوس أنِستي ... أليسوس أنِستي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٢٤ | السبت ٤ مايو ٢٠١٣ | ٢٦ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١١٦ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

اخريستوس أنِستي ... أليسوس أنِستي

السبت ٤ مايو ٢٠١٣ - ٢٠: ٠٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : مهندس عزمي إبراهيم
اخريستوس أنيستي ... أليسوس أنيستي
المسيح قــام ... بالحقيـقة قــام
***
الحقيـقة الجوهرية العُليـا
من يريد أن يدرك الحقيقة الجوهرية العليا لابد أن ينظر إلى دعائمها وركائـزها أولاً.
فالصرح الشامخ مثلا، يبهرنا شموخه الظاهري، ولكن يبهرنا أكثر عندما ندرك صلابة أساساته وهيكله المعماري. كما أن الشمس لا ندرك عظمتها بلمسها بأيدينـا، بل بتقديرما لنورها ودفئها وفوائدها العديدة على حياتنا. كذلك الحقيقة الجوهرية العُليـا لن ندركها إلا باستيعاب مقوماتـها من مجموع الحقائـق المؤسسة لها
***
المسيـح
1- وُلِـد من عَـذراء.. كما لم يُولـَـد بَشَـر.
2- عـاش بين النـاس صانعأ أعمال ومعجزات.. ليست من قـدرات البشَـر.
3- عـاش بين النـاس نقيـاً عفيـفاً طاهـراً.. لم تشينه شائنـة ولم تلوثـه خطـايا وشهوات البشَـر.
4- بكامل إرادتـه.. صُلِـبَ ومـاتَ بالجسـد على الصليـب تحقيقاً لنبـوات عديدة عنه وعن الصلبوت.
5- تلك النبوات عن الصلبوت صدرت تفصيلياً منذ أعماق الزمن، دون الإشارة إلى أن المصلوب بشَـر.
6- دفِـنَ وقـام من المـوت في اليـوم الثالـث كما لم يَقـُم من المـوت بشَـر
7- صعـد إلى السمَوات.. إلى عـرش مجـده... كما لم يَصعـد بَشَـر
8- في المسيحية، سيأتي في آخر الأيام "ليدين الأحياء والأموات وليس لملكه انقضاء". وفي الإسلام من من صحيح البخاري، جزء 3، صفحة 107، حديث "والذي نفسي بيده، لن تقوم الساعة حتى يأتى فيكم ابن مريم حَكَماً مُقسِطاً". أي حَكَماً عادلاً يحاسب ويدين العالمين في اليوم الآخر أي يوم البعث. وقد أقر صحة هذا الحديث وتفسيره إيجابياً أئمة وعلماء فقه مسلمون عديدون. وبديهي أن إدانة العالمين، أحياء وأموات، يوم القيامة سُلطة إلهيـة عالية لا تُعطَى لبشَـر. فليس من المعقول أن يُوكَّـل بشَـرٌ بإدانة البشَـر في اليوم الأخـر. بل ليس بين البشَـر من يستحق أن تُوَكَّـل إليه سلطة إدانة البشَـر في اليوم الأخـر
***
تلك الحقائـق الثوابت هي ركائـز الإيمان المسيحي، أو هي بعض منها.
هي أشِـعة نور لو تبعنـاها بقلب متفتح ومنطق صحيح لتوصلنـا إلى إدراك الكيـان الأعظـم. أو هي دعائـمٌ رواسٍ لو قدرنـاها بإخلاص وبعقل مستنير لأدركنـا عظمة الصـرح القـدسي. وهي ركائـز موثقة ومدعَّمة، متضامنة ومكملة لبعض، لو وزنّـاها بميزان عـدل وصدق تقودنـا إلى:
الحقيـقة الجوهريـة العُليــا
وهي أن:
المسيح هو اللــَــه
***
المسيح هو اللــه الواحِـد الأوحَـد، ولا إلـَـه سـواه.
والمسيحية هي العقيـدة السماوية النقيـة الصافية.
لأنها العقيـدة التي أرساها الإلـَـه الحـق، الإلـَـه الذي له صفات الألوهيـة الأبويـة. الألوهية الأبوية التي لبست لفصيل بشري بعينه، بل لكل البشَـر، مَن آمَـنَ به ومَن لم يؤمِـن.
***
فالمسيحية إذاً هي عقيدة الحيــاة كما أرادها خالـق الحيــاة، أرساها على صفـات ذاتِـه.
عقيـدة مُرسـاة على فلسفة السماء الرحبة الحنون. لا مطامع ومطامح ومصالح الأرض والأرضيين.
على المحبة.. لا البغضاء.
على التسامح.. لا التشـدد.
على السلام.. لا سفك الدمـاء.
على الإنسانية.. لا التسلط والاستعباد.
على التواضع.. لا الاستعلاء والاستقواء.
على المودة والتعاطف.. لا العنف والغلظة.
على الانفتاح والتنويـر.. لا الانغلاق والتخلـف.
على النقاء والطهارة.. لا الانغماس في الشهوات.
على التبشير والاقتناع وحرية الاختيار.. لا الإكـراه أو الجزية أو القتـال.
على التعبد والصلاة في السر.. لا التظاهر بالتقوى في الشوارع دون القلوب.
على العدل والمساواة بين الرجل والمرأة، بل بين كل الناس.. لا التسيد والتمييز.
على بث نـور الإيمان إلى النفوس والقلوب.. لا بالضغط ولا الارهـاب ولا الحروب.
على التعايش مع الآخرين حتى لو اختلفوا عنا.. لا على الاستحواز والاستئثار والتمييز.
***
إن لم تكن تلك هي فلسفة السماء كما أرادها رب السماء،
فما هي السماء!؟
ومن هو رب السماء!؟
***
المسيحية هي عقيـدة الحيــاة كما أرادها خالق الحيــاة.
المسيحية هي ديـني وعقيـدتي وإيماني وفخـري.
والمسيح هو إلهي.. الإلـَـه الواحِـد والأوحَـد.
*******
ألليلـــــويا
اخريستوس أنيستي ... أليسوس أنيستي
المسيح قــام ... بالحقيـقة قــام
تهنئة قلبية للمسيحيين بالعالم، ولأبناء وطني جميعاً من أيّ دين بعيد قيامة السيد المسيح.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :