الأقباط متحدون | النسر الجارح وقمة الجبل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:١٤ | الخميس ٢ مايو ٢٠١٣ | ٢٤ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١١٤ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

النسر الجارح وقمة الجبل

الخميس ٢ مايو ٢٠١٣ - ١٢: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
النسر الجارح وقمة الجبل
النسر الجارح وقمة الجبل

بقلم: رفعت يونان عزيز

النسر الجارح وقمة الجبل يحكى أن نسر شرس يحب أكل اللحوم بشراهة دون تمييز وكثيراً ما ينقض على الفرائس خلسة محاولاً الفتك بتا وإن لم يتمكن يصيبها بأذى حتى يستمتع برؤيتها أمامه ظننا منه أنها ضعيفة وهذا النسر لم تكن قوته في بنيانه لأنه في الأصل كان أضعف وأصغر نسر ولكن تعافى وزادت شراسته لأن مخالبه ومنقاره تشددواوتضخمة بنيته وزادت قوته مما وجده من خيرات وفيرة في مكانه القابع بت وبات يبحث عن تحقيق مطمع السيطرة على الأماكن المحيطة وحتى ولو كانت لها نفوذ وصلابة وقد رأت نسور أكثر منه شراسة وصلابة وذكاء وحيل بدهاء ومكر وخداع أنها لابد من الاستفادة منه فتوددت إليه أقنعته بأنها تحقق له فوائد وسوف تجعله يتمكن من السيطرة على أي فريسة مهما كانت مكانتها وقوتها مقابل تجعلهم يكونوا متواجدين في المناطق التي لم يتمكنوا للهبوط فيها لأن لهم أفراخ صغيرة تسكن جوار تلك المنطقة ويريدوا حمايتها ولا يمنع تحقيق فوائد متعددة من ثروات وخيرات دون إدراك أن بهذه المنطقة أكبر وأذكى صيادين للنسور الجارحة وبهذه الأماكن نسور أكثر قوة وشدة وذكاء وجلد وتماسك لكن ليست بالجارحة أو المعتدية أو المنقضة على الفرائس إلا أنها تحصل على ما تريده حسب ما تعطى لها الطبيعة والموارد والثروات الموجودة في مكان معيشتها وتدور الأيام وتتوالى الأحداث مليئة بالحوادث وتتعاقب الجرائم وتزرف العيون الدمع وتشتد المحن والكرب وتنطفئ شموع ويبات الأمل شبه مفقود في بلاد عرفت بألا من والسلام لسقوط بيض النسور الجارحة فيها ففقست جوارح مثلها وتحمر عين النسر المغمور وتحجر قلبه وقلب من يقوه ومن على قمة سفح جبله يتشاورون كيف ينقضون على الصيادون حتى يتمكنوا من النزول وحصد الفرائس والخيرات وتأمين أفراخ نسورهم اللذين لهم من الخيرات بحور وبحور تنفع تلك النسور وتتوالى الأيام دون أدراك أن لكل شيء تحت السماء وقت ولابد للخير أن ينتصر ولليل أن ينجلي وللقيد أن ينكسر وتعود الحياة الأفضل للأصل وتعود لأرض الكنانة والجبال والصحارى المباركة من خالق الأكوان والسموات الرفعة والشموخ والسموات وتنتهي حياة النسور الجارحة وتعود لإدراجها في حسرة وندم على ما اقترفته صوب أحباء الخير والسلام . • 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :