لما الكورة تتكلم
بقلم: سحر غريب
ننتظر بفارغ القلق ماتش مصر والجزائر... نسن أسناننا ونجهز صواريخنا ونحضر طوبنا استعدادًا للمباراة، وننتظر أجواء المباراة لتبدأ معها وصلة الردح المنتقاة والمُختارة... وخلي الطوب صاحي يا جدع ومش عاوزين عيال ولا ستات في الملعب عشان الطوب (عفوًا التشجيع) هايبقي للرُكب عاوزين وحوش في الملعب.
رغم إن وجود الستات في الملعب جعل للكورة جمهور راقي مُتحضر وليس همجيًا كما كان من قبل، فقد أصبح الجمهور أكثر تحفظًا في انتقاء ألفاظه واختلف أسلوب تشجيعه كثيرًا، حرصًا على فتيات المشجعات أو ربما خجلاً منهن.
هذا الاستعداد الضاري للحرب المُنتظرة قريت عنه على صفحات النت اللي المفروض إن اللي بيدخلها ناس عندها ولو قدر ضئيل من المفهومية ومع ذلك بيجهزوا لحرب ضارية مُلتهبة بين دولتين عربيتين، هي حرب كروية أولى اعتقد أنها لو ما أتلمتش بدري بدري هايحصل بعدها توابع غير محسوبة واحتقانات دائمة لن تكفي بعدها الاعتذارات لكي تخفف حدتها.
فحروبنا لم نعد ندخلها بدانة ودبابة بل أصبحنا نحضر لها عن طريق النت والتلاسن بين المتحاربين ونشر الإشاعات المُغرضة ثم يأتي دور الملعب بعد ذلك لإكمال تلك المهازل الكروية.
الجزائر يا سادة أخت شقيقة وجارة عزيزة لم نرى منها إلا كل خير فلماذا نخسرها من أجل مباراة لن تقدم أو تؤخر أو تُكرم أو تُذل.
لماذا نخلق لنا أعداءً من العدم ونحن في غني عن خلق عداوات جديدة والعداوات القديمة موجودة لسة بخيرها.
ولنفترض فوز الجزائر أو مصر بعد التشجيع المستميت من جماهيرهم الغفيرة ماذا سيحدث حينها هل سيكمل المنتصر طريقه ليفوز ببطولة العالم؟ وهو بالطبع شيء مستحيل بل أنه من سابع المستحيلات.
ماذا سيقدم لنا الفائز لكي يستحق خسارة الأخ لشقيقه.. للأسف لن يقدم لنا شيئًا والتاريخ شاهد على ذلك.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :