الأقباط متحدون | التاريخ يصنعه الابطال
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٥٤ | السبت ٢٧ ابريل ٢٠١٣ | ١٩ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٩ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

التاريخ يصنعه الابطال

السبت ٢٧ ابريل ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
علم الجزائر
علم الجزائر

بقلم : سري القدوة
 التاريخ يصنعه الابطال .. وللبطولة في الجزائر عنوان التحدي والإرادة التي هزمت فرنسا .. ولم تكن قصة كفاح الجزائر بقصة كفاح عادية .. بل كانت اصرار وإرادة شعب قدم الشهداء وخاض اعنف المعارك من اجل نيل الحرية والتصدي للمحتل .. إنها الجزائر التي شكلت الاهتمام الأول للقيادة الفلسطينية وكانت عنوان دائم لرحلات الرئيس الشهيد ياسر عرفات واستمرت العلاقات الأخوية بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأخيه الرئيس محمود عباس لتشكل معنى للحب الكبير والانتماء العروبي الأصيل للثورة والتاريخ والحضارة .

 إنها الجزائر التي ناضلت من أجل الحرية والاستقلال وقدمت الشهداء والجرحى والتي عانى شعبها من ويلات الاستعمار فخاضت الثورة وتنقل مجاهديها الأبطال واستبسلوا بالدفاع عن حقوقهم حتى نالوا الاستقلال ورسموا معالم الانتصار في أعظم ثورة عرفها التاريخ العربي هي ثورة الجزائر . إنها الجزائر التي تتخذ اليوم طريقا نحو التنمية والاستقرار وتنطلق بقوة لتعزيز الأمن الاقتصادي والانفتاح الديمقراطي والتنمية بخطوات واثقة نحو المستقبل والتطور والنهوض لترسم ملامح مشرقة في تاريخ عربي أصيل .
 انها الجزائر التي دفعت هذه الطفلة الي البكاء وهي تتحدث عن فلسطين بقصيدة بعنوان القدس .. لم اكن اتصور رغم معرفتي بتفاصيل دقيقة عن حب الجزائريين لفلسطين بأنني سأشاهد هذه الطفلة التي لم تتجاوز الثمانية اعوام بأنها ستبكي لان القدس تحت الاحتلال وهي لم تستطيع أن تفعل شيء لإخوتها وأشقائها في فلسطين فكان لزاما علي أن اشاهد هذا الشريط علي موقع ( اليوتيوب ) اكثر من عشر مرات في تلك الليلة التي عشت مع روعه الاحساس والمشاعر والصدق فتكاد أن تبكي وأنت تتابع هذه الطفلة التي حرصت علي أن توصل احساسها لشعب فلسطين .. فكانت دموعها البريئة قوية لتهز مشاعر كل من يشاهدها من ابناء شعب فلسطين .
 في الجزائر التي تمتد ولاياتها الي ثمانية وأربعين ولاية ومن خلال تنقلنا عبر الولايات فأنت تستمع الي نفس الكلمات ونفس الشعور ونفس الاحساس وكل مواطن يعرف انك فلسطيني يحرص علي احتضانك والتعبير عن مشاعر الحب لفلسطين الوطن والقضية والعنوان وسرعان ما يقول لك بشكل عاطفي لو أن فلسطين جاءت بجانب الجزائر جغرافيا لو ما استمرت تحت الاحتلال ولو حررناها وهزمنا الصهاينة .. حقا هذا هو الشعور بين ابناء الشعب الجزائري لتترجمه هذه الطفلة بكل حب ودفيء المشاعر والإحساس ولتكون صوت الشعب الجزائري الحي ولتكون تلك الدموع الغالية علينا هي ثمنا لهذا الحب وهذا العطاء وهذا الوفاء لقضيتنا الفلسطينية العادلة ..
أن التاريخ يصنعه الابطال ولا يمكن لهذا الشعب الجزائري أن يكون عابرا امام التاريخ حيث شعب قدم مليون ونصف المليون من الشهداء هو شعب بطل وشعب صنع تاريخا وكتب اروع قصص الكفاح بالتاريخ المعاصر وكانت الثورة الجزائرية نموذجا للثورة التحررية العربية وتركت بصماتها الواضحة علي وقائع متعددة لدعم الثورات العربية من اجل استقلال الدول العربية ونيل الحرية بل دعمت العديد من الشعوب الافريقية لنيل الحرية وكانت الجزائر الدولة هي عنوان لحركات التحرر العربية والعالمية ووقفت الجزائر داعمة لشعب فلسطين ونضاله من اجل نيل حريته شعبنا وحكومات متعاقبة ورؤساء حيث ارست الثورة الجزائرية مبادئ يحفظها كل جزائري وهذا المبدأ العام في العلاقات بين فلسطين والجزائر ومن ضمنها نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة ( هواري بوميدن ) ولا يكتمل استقلال الجزائر ألا باستقلال فلسطين ( الرئيس عبد العزيز بوتليقة ) ..
 أن الجزائر وشعبها الذي يتعلم ويدرس عبر مناهج الدراسة عن قضية فلسطين واحتلالها ونكبة الشعب الفلسطيني هي جزائر الثورة والشهداء وهؤلاء الاطفال الذين يبكون لان القدس تحت الاحتلال ولان شعب فلسطين يقتل ويذبح بدم بارد من قبل الاحتلال الاسرائيلي وهم لا يستطيعون أن يقدمون شيء ويتألمون ويبكون بحرقة لان اخوانهم في القدس يعذبون ..
حقا انها مشاعر يحق لنا أن نقف امامها ونسجلها ونكتب عنها لتكون مدرسة للأجيال القادمة وعنوانا للحرية ولمن يتطلعون الي صناعة الانتصار .. تلك هيا ارادة الشعوب ولا يمكن لم كان أن يهزمها او ينال منها وحقا ستنتصر وتبتسم طفلة الجزائر في القدس مهما طال الزمن هكذا تعلمنا في ابجديات الثورة الفلسطينية وكان شعار حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الشعار الاول لها ثورة حتى النصر أي أننا مستمرون من نصر الي نصر حتى تحرير فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية وان هذا الانتصار لا يمكن أن يتحقق الا بالوحدة الوطنية وان هذه الوحدة يجب أن تكون مدعومة بالعمق العربي والعالمي فكانت الثورة الفلسطينية وجهها فلسطيني وعمقها عربي وبعدها عالمي ..
أن هذا العمق الاخوي بين الجزائر وفلسطين هو العمق الذي يدفع الجزائر اليوم الي تبني ملف الاسري ودعم الصحف الجزائرية ووسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة للقضية الفلسطينية وان يكون الحدث الفلسطيني هو المتصدر والعنوان الاساسي والرئيسي في وسائل الاعلام الجزائرية ..
فهذا التوجه لم يكن صدفة بل جاء من خلال احساس كل الجزائريين بان لا فرق بين الجزائر وفلسطين وان اهل فلسطين والقدس يشعرون بنفس الشعور لان الهدف واحد بين الشعبين وهو تحقيق الحرية لفلسطين ودعم الدولة الفلسطينية ..

 فيديو الطفلة علي اليوتيوب المجد للجزائر شعبا و قيادة التقدير لتلك الطفله الجزائريه الرائعة التي ستبقي دموعها نبراسا لإنارة الطريق لشعب فلسطين من اجل الحرية والاستقلال وكل التحية والفخار لشعب الجزائر الاصيل .
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
infoalsbah@gmail.com
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :