- البابا يناقش أزمة استبعاد الأنبا "أمونيوس " مع كهنة الأقصر
- برنامج الليلة مع هانى ضيفة الحلقة الكاتبة و الشاعرة الجريئة فاطمة ناعوت مع هانى رمزى بتاريخ 14/4/2013
- البابا توا ضروس يدشن كنيسة مار جرجس هليوبوليس ويتجه إلى سوهاج
- تايم العالمية تضع باسم يوسف ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً فى العالم
- عبد العظيم: لابد من تطهير القضاء من الاستعمار الإخواني ولأبو الفتوح: اشرب جنزابيل وطلع الإخواني اللي جواك
هذا الجنون لابد أن يتوقف
هذا الجنون لابد أن يتوقف
بقلم شريف منصور
العبث بقتل أرواح بريئة مهما كان السبب هو عمل خسيس. و انه مؤشر خطير لتدهور أخلاقيات الإنسان. بل تدهور لم نري له مثيل من قبل في تاريخ شعوب الأرض.
كيف يستطيع إنسان أن يقتل بشر لا دخل لهم بما يضمر هذا الإنسان في داخلة نحو أي شيء سواء حق أو باطل.
انفجار المارثون في بوسطن ومقتل أبرياء من ضمنهم طفل لا يزيد من الكارثة ولا يقلل منها ولكن يضيف إلي انحطاط البشرية عامة درجة جديدة من الدرجات المنحطة. و لاول مرة أود أن أضيف ما بداخلي من إنسان تجاه أمور مرت بها البشرية منذ سبتمبر 11 . ان تصحيح خطا بخطاء ما هو إلا عمل مساوي للجرم نفسه. العدالة التي يتكلم عنها الغرب في الهجوم علي أفغانستان أو العراق أو سوريا او ليبيا او أي بلد أخر هو مجرد انتقام وليس عدالة.
مجارات الإرهابيين بنفس الأسلوب كان خطأ عظيم. فهؤلاء يختبئون بين المدنيين و يستخدمون المدنيين كحائط صد. ومع هذا لم يستطيع الغرب أن يمتنع عن ضربهم وهم في وسط أبرياء لا دخل لهم بهذا الإرهاب. بل في غالبا أن لم يكن في العموم هم ضحايا للإرهاب المحيط بهم الذي يستخدمهم كحائط صد وبين هؤلاء الذين و علي الرغم من معرفتهم أن حائط الصد هم رهائن للإرهاب ، استمروا في القصف و استحضار أسلحتهم المتقدمة ومازال الأبرياء يقتلون. ولان السياسيين في الغرب يعرفون أنهم يقوم بعمل لا يتناسب مع أخلاقيات شعوب الغرب حاولوا ان يخدر السياسيين ضمائرهم بإقامة منشات و مدارس و غيرة من معونات لكي يصحح الخطاء الذين مازالوا يقوموا به. انا لا ادين احد بل أتسال الي متي سيكون قتل أبرياء أي كان السبب هو أسلوب الإنسان. وبتسالي هذا أدين قتل الأبرياء لأي سبب مهما كان.
مهما كان السبب فالفاعل يعطي صورة للبشرية كلها أنها أصبحت بلا إنسانية وبلا ضمير.
من يفعل هذا أن كان لسبب ديني فبهذا الفعل أصاب الدين في مقتل بل يجب ان يشطب هذا الدين من قائمة الأديان، أن ظل المؤمنين بهذا الدين في موقف المتفرجين او الخائفين من مواجهه من اختطفوا دينهم .
من فعل هذا ان كان بسبب سياسي انتقامي فمهما كان هذا السبب فمن يريد ان يفرض فكرة السياسي علي العالم بهذه الطريقة الغير إنسانية يجب أن يستأصل من العالم.
ومن يفعل هذا بسبب مرض عقلي او لسبب نفسي ، فمن ترك مريضا نفسيا او محتاج في أي مجتمع هو المسئول بل المجتمع ككل مسئول عن كل مريض عقليا لم يجد العناية ألكافيه سواء لعلاجه أو لحمايته و حماية المجتمع من مرضه.
علي الرغم من أنه لا توجد دلائل للان من هو الفاعل في انفجار بوسطن ، خرجت أصوات كثيرة وحتى كتابه هذه السطور تتهم الإسلام و العرب و غيرهم يتهموا منتجي الأسلحة في أمريكا.
أنني بدوري أتسال ما هو الفرق بين كل هؤلاء غير أنهم سفاحين قاتلي أبرياء.
هل هناك حل او هل هناك أي سبيل للخروج من هذه الدائرة المفرغة. من يملك الشجاعة و القوة في أن يقول إلي السياسيين في العالم كفي شعوب الأرض ليسوا لعبه في أياديكم.
تخيلوا معي الأرض بدون سياسيين متكبرين وبدون رجال دين سياسي فاسدين ؟ أنني لست واهما ومتخيلا أن الشر ينحصر في هاتين الفئتين الشر موجود في كل البشر علي كل مستوي و في كل مراحل عمر الإنسان. ولكن الفئتين اللتين تشرعا القتل مهما كان السبب ويملكون القوة للقتل هم المسئولين عن انتشار الشر في العالم.
كفي شعوب الارض من هذا العبث الشيطاني كفي العالم خراب فالعالم لن يتحمل اكثر من هذا . وعندما تسقط شعوب الارض في مجاعات و اوبئة و صراعات اقتصادية عندها ستكون امواج الشر اعنف واكبر من ان يستطيع البشر ان يوقفوها وستحل الكوارث الانسانية اعنف واكبر من أي كارثة جوية شاهدها العالم.
قلب العالم بسبب الشر منكسر ولكن روح الخير في قلب الإنسان لم تنهزم بعد.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :