الأقباط متحدون | ثمرة زرع الإرهاب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٣ | الخميس ١٨ ابريل ٢٠١٣ | ١٠ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٠ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثمرة زرع الإرهاب

الخميس ١٨ ابريل ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر 

لا أكتب هذا المقال شامتاً، ولكنني أقر حقيقة إن أنكرها كل الإرهابيين لاتنكرها أمريكا نفسها بأنها هي التي زرعت الإرهاب ورعت ما لم تزرعه، فإن كانت أمريكا لم تزرع جماعة الإخوان المسلمين إلا أنها رعتها منذ أن انسحبت إنجلترا زارعة الإخوان في المنطقة، وها نحن نرى كيف ترعاها أمريكا للآن حتى أوصلت رجُلها لمقعد الحكم في مصر فيما يشبه الانتقام من المصريين.
 

حضرتك لو كنت إخواني أو متطرف تستطيع أن تنكر ما تقره كل الوقائع عن دعم أمريكا وإنجلترا للجماعات الإرهابية منذ جماعة الإخوان المسلمين التي يصف الأستاذ حلمي النمنم زرعها في مصر بما يشبه محاولة خلق دين جديد لتدمير المنطقة إلا أن الأزهر وقف لذلك الدين الذي حاولت الجماعة ابتداعه، وأقول منذ دعم جماعة الإخوان على أيدي بريطانيا ومروراً ببن لادن على أيدي أمريكا في أفغانستان لكسر شوكة السوفييت، وانتهاءاً بوصول مرسي للسلطة تسعى الدول الغربية إلى أن تكرر تجربتها المريرة في زرع ورعاية ودعم الإرهابيين وجماعاتهم وأسلوبهم العنيف في الاستآثار بالسلطة، ثم التلوي جراء لدغ تلك الثعابين المتطرفة للأيادي التي امتدت إليها بالرعاية والدعم، وها نحن نرى جلياً ثمرة دعم الإرهاب في كل قطرة دم أمريكية سٌفكت بغير ذنب من الشعب وبذنب من قادتها رعاة الإرهاب الحقيقيين، منذ تفجيرات مركز التجارة العالمي وحتى تفجيرات بوسطن مروراً بتفجيرات برجي التجارة العالميين ناهيك عن الدماء التي أُريقت من الجنود الأمريكيين في حرب أمريكا على غول الإرهاب الذى صنعته وأوقفته على قدميه، وسرعان ما استدار لينشب مخالبه في جسدها وينهش في أجساد رعاياها في سفاراتها حول العالم وحتى داخل حدودها.
 

لقد صرفت أمريكا المليارات لدعم الإرهاب لتفكيك المنطقة وتدميرها ثم المليارات لتحارب الإرهابيين اللذين خرجوا عن طوعها وانقلبوا عليها، ولو كانت إنجلترا وأمريكا من بعدها وفروا أموالهما الداعمة للإخوان وما على شاكلتهم من تنظيمات إرهابية، والأموال التي صُرفت لمحاربة من انقلب عليها مثل القاعدة وحماس –صنيعة إسرائيل- ومن سينقلب عليهما مثل الإخوان، أقول لو كانتا وفرتا أموالهما هذه وصرفت نصفها فقط على القضاء على الجهل والفقر في المناطق التي يترعرع فيها الإرهاب لما جاء اليوم الذي يصل فيه دكتور جامعي للسطة ليقول بإنجليزية ركيكة تنم عن ضعف تعليمي رغم عيشه في أمريكا لسنوات -كما يدعي- "دونت ميكس " أو "فرسس نوت أجينيست".
 

ولو وفرت أمريكا ومن قبلها إنجلترا دماء أبنائها التي تسببتا بسياساتهما الرعناء في سفك المزيد منها، ووصول أشباه المتعلمين وناعتي الغير بأنهم أحفاد القردة والخنازير ممن لهم نظرات دونية للآخرين، وأساليب إرهابية للحفاظ على السلطة التي منحتها لهم أمريكا ثم تعود وتبذل جهد لأخذها منهم بعد أن تراهم يستغلوها أسوء استغلال، وفي هذا كله لا يتأذى إلا شعوبها وشعوب غلبانة تنتقل من مصيبة ديكتاتورية لأخرى أكثر ديكتاتورية، ويزيد عليها فاشية.

المختصر المفيد ما يزرعه الإنسان إياه يحصد.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :