الأقباط متحدون | هــاااااااااااااااااي ............ مبــارك !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٤٤ | الاثنين ١٥ ابريل ٢٠١٣ | ٧ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٧ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

هــاااااااااااااااااي ............ مبــارك !!

الاثنين ١٥ ابريل ٢٠١٣ - ١٥: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
مبارك
مبارك

 نبيل المقدس
 
فوجئت بنفسي ألوح بيدي ردا علي تحية الرئيس السابق حسني مبارك عند دخوله القفص في اول يوم لإعادة محاكمته من منطلق أن تربيتي تقول ردوا
التحية .. فكنت ألوح له ليس بقصد التجاوب معه , أو تشفيا ضد ثورة 25 يناير الفاشلة .. لأنني حتي الآن غيرمقتنع تماما أن هذه ثورة قام بها الشعب المصري بل الذي أنتجها وأخرجها هم الإخوان المسلمين مستغلين بعض الممثلين الكومبارس من التكتلات الإسلامية الأخري والمدنية الأخري بجميع توجهاتها , بالإضافة إلي شخصيات سياسية مستقلة كانت بينها وبين النظام القديم ثأر , فقد  تم الترتيب لها والتخطيط لها منذ سنوات بمساندة أمريكية مطلقة وخصوصا مع جماعة الإخوان حيث جاءت لهم علي الطبطاب في تنفيذ سياستهم إتجاه الشرق الأوسط  والمعروفة بـ "الفوضي الخلاقة" حيث تهدف إلي

تقسيم كل بلدان الشرق الأوسط إلي دويلات .. لكي يسهل عليها التحكم في هذه المنطقة وعمل حصن دائري آمن لدولة إسرائيل  بعد تسكين الشعب الفلسطيني , جزءً علي حساب سيناء المصرية والجزء الآخر علي حساب الضفة الغربية لنهر الأردن .. وربما هذا يأتي علي هوي جماعة الإخوان في تنفيذ مخططهم  مع الفارق أن جماعة المسلمين الدولية تسير الآن نحو إسترجاع الخلافة الإسلامية , وبناء علي ذلك فهي تنفذ خطة الفوضي الخلاقة لكي تصبح البلدان متفككة بلا حدود لكي يسهل تجميعها أو ضمها تحت لواء أمة اسلامية واحدة . 

    وما أدهشنى هم هؤلاء الذين يتمحكون في الديموقراطية تحت ستار الليبرالية والإشتراكية والناصرية وغيرهم من التكتلات السياسية الإسلامية أن تفور دمائهم وتشيب شعور رءوسهم عندما شاهدوا تلويحات ايادى حسني مبارك إتجاه الذين أتوا خصيصا ليساندوه . ماذا كان يقصد مبارك بهذه التحيات .. هل هي تلميحات أو رسالة لمن اجبروه علي التنحي أن كل ما صرح به من تخوفه في إحدي خطاباته الأخيرة بوصول جماعة الإخوان إلي رأس السلطة ؟؟ لأنه يعلم تماما ما يخططونه لمصر لكي تصبح عشيرة او دويلة من الأمة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية التي تسعي جماعة الإخوان في قيامها .. أم كانت هذه التلويحات نوع من الشماتة ؟؟؟ انا استبعد انه كان يعني الشماتة .. لأنه رجل دولة حقيقي فهو الذي إرتضي أن يضع نفسه بين ايد العدالة , وذهب بنفسه إلي النيابة لكي يسلم نفسه .. وأقسم أنه لا يمكنه ان يترك مصر ويهرب كما فعل غيره من ملوك وسلاطين .. فمصر كما كان يقول هي  موطنه الأصلي الذي جاء من ترابها ويعود إلي ترابها ...!

   قالوا عنه أنه سرق ونهب المليارات بالإضافة إلي 19 طن من الذهب الخالص , وآخرون يقولون 7 طن من الأبلاتين الخام .. وكانت آخرهم أنه نقل جبل بحاله من التبر والله أعلم إلي أي مكان هربه .. كل ما قاله صراحة وعلانية أنه يمتلك 7 مليون دولار في إحدي البنوك الحكومية .. كما اتهموا زوجته التي وقفت بجانبه طيلة مدة المرض والمحاكمات والإذلال بقوة وبإيمان بنهب امال مكتبة الإسكندرية وأتضح بعد تحقيقات عنيفة انها بريئة ..
   لا أحد فينا ينكر أنه تم إذلال حسني مبارك وتم إلقاء السباب والشتائم عليه هو وأسرته من قبل مَنْ أجبروه علي التنحي .. وكثيرا أسأل نفسي لماذا لم يحتفظ هذا الرجل بكرامته ويجنب نفسه هذا الذل هو وأفراد عائلته بمجرد ما يرد كل هذه الأموال والأراضي التي تم إتهامه بسلبها وسرقتها إلي خزانة الدولة .؟؟؟؟ سؤال حيرني وما زال هذا السؤال يشغل بالي كثيرا .. هل كل هذه الإتهامات التي تجعل الإنسان حقيرا وخصوصا كرجل مثل حسني مبارك صاحب تاريخ عسكري عظيم , و جنب مصر من حروب كثيرة كانت محتملة بيننا و بين اسرائيل , يصمت ولا يضحي بدولار واحد يرده لشعب في سبيل انقاذ سمعته ..؟؟

   في اللحظات القليلة التي ظهر فيها حسني مبارك في القفص وهو يلوح بيده و يبتسم لمحبيه ..بدأت أشغل شريط ذكريات حُكم هذا الرجل وخصوصا الكلمات التي كان يرددها دائما أنه لا ينوي أن يعطي السلطة لإبنه .. اي تذكرت تهمة التوريث التي إلتصقت به من بعض من "ماسحي الجوخ"  بالرغم أن إبنه جمال خرج علينا في عدة تصريحات بأنه لا يقبل أن يكون رئيسا خلفا لوالده ..

   لا أنكر أن حسني مبارك كانت له أخطاء كثيرة .. فكلما إزدادت مدة رئاسته إزدادت أخطاؤه .. حتي أصبحت طول مدة رئاسته هي الغلطة الأولي في حياته ..  فقد تحمل حسني مبارك وزر ما سبقوه .. فمن سوء حظه التعيس أن الله أعطاه العمر الطويل بعكس ماسبقوه من رؤساء .. فكل رئيس من وقت قيام ثورة 23 يوليو لم يتخلي عن كرسي الرئاسة إلا بالموت , وبناء عليه تم تسجيل اسمائهم وتخليد أعمالهم في تاريخ مصــر .. من هنا أستطيع أن أقول أن حسني مبارك كانت لديه الفرصة في أن يدخل التاريخ ويُخلد إسمه لو كان سلم الرئاسة لغيره , إما عن طريق انتخابات نزيهة أو عن طريق تعيين نائب له ... لكن لم يجد قبول في هذا العمل من المصريين الأصليين لأنهم تعودوا منذ الفراعنة مارين بعهود الخلافة الإسلامية ثم الملكية أن تغيير الحاكم لن يأتي إلا بموت إلهي أو قتله من خصومه .

    أكملت شريط ذاكرتي عندما كنت اشاهد وقائع الجلسة لكي أنتهي بسؤال ... لماذا إذا كانت  ثورة 25 يناير .. ؟؟ لم احس أو اشعر بتغيير في حياتي اليومية  إلي الأفضل طبقا لأهداف هذه الثورة الفاشلة .. بل بالعكس فمصر الآن تتجه نحو تغيير هويتها .. وتنزلق نحو حفرة عميقة من الفوضي والفقر والجهل

. لكن اتصور أن اسباب قيام هذه الثورة التي لا يتعدي من تقبلها أكثر من  15 مليون نسمة هي متغيرة طبقا لكل فصيل إشترك فيها .. فهناك الأخوان المسلمين الذين يخططون منذ زمن للإنتقام من الأعمال العنيفة التي لاقوها مِنْ زمن جمال عبد الناصر .. والسبب الآخر هو تحويل مصر المدنية إلي دولة دينية بقيادة الجماعات الإسلامية المتطرفة .. ثم تأتي المجموعات المدنية آخذة الديموقراطية تبريرا لها لكي تستوحذ علي السلطــة , بالإضافة إلي بعض الحركات الشبابية والتي إلي الآن لم نعرف هويتها , فمرة نجدها تتوحد مع التوجه الإسلامي بحجة حكم الإسلام أهون من الحكم العسك  ثم نفاجيء أنها تُطالب العسكر أن ينزل إلي الميدان لكي ينهينا من هذه الورطة التي أوقعونا فيها نتيجة طيش وحماس شديد غير مبرر منهم ضد الفريق احمد شفيق في موقعة إنتخابات الرئاسة .

مصر الآن تحتاج إلي زعيم يتلفون حوله .. هذا الزعيم بعيد كل البعد عن مَنْ هم الآن علي مسرح الأحداث .. الكل من أول القيادات الإخوانية ثم الإسلامية ثم المدنية أصبحت اوراق محروقة ... اي لو ذهب مرسي وأتي غيره من الموجودين علي الساحة مهما كانت وجهته فسوف نعيش نفس العيشـــة ...... لذلك أرجع واقول وكما كتبت سابقا :
لسه يا بلــــــد ماجاش الولـــــــد ... وعند هذه الحظة نستطيع أن نقول " باي باي يا إخوان .. باي باي يا جماعات اسلامية .. باي باي يا مدعين المدنية ...... وأهلا يا "أحمس" يا إبن مصــــــــر الأصيل ...!!!

  
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :