الأقباط متحدون | صح النوم يا ريِّس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٢٦ | الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٣ | ١٩برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧٩ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

صح النوم يا ريِّس

الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
طبعاً حضرتك عزيزي القارئ، عارف كويس إنك عايش في زمن النائمين يحكمون، ولأنهم ينامون وهم يحكمون فهم يحلمون ويتخيلون ما لا محل له من الواقع، وبناءاً على تخيلاتهم وأحلامهم غير الواقعية يصدرون قراراتهم، ولذلك هما فين والحق فين؟ هم  فين والواقع فين؟ إنت عارف قبَل معنى الواقع إيه؟ ولذلك حضرتك تستطيع أن تعرف ماذا يحدث في أحلامهم؟ فهناك من يحلم بصباع تلعب في مصر، فيصحو ويحدثك عنها، وآخر ينام فيحلم برؤية المسيحيين يتظاهرون في المقطم ويقتحمون المساجد فيحكي عنها.
 
ومن صباع الرئيس المرفوع في وجه البورسعيدية ليهددهم إلى الصوابع اللاعبة في مصر تعيش مصر أزهى عصور الصوابع، فكنا قبل الثورة نحب صوابع زينب، والآن نخشى من صباع الرئيس، واليوم نعيش تحت وطأة لعب صباعين تلاتة يراهم الرئيس في منامه، إذ رأى الرئيس حين يرى النائم في منامه صباعين تلاتة يلعبون في مصر ولم يرجف له جفن، ولم يصح مخضوض بل قام وخطب في الناس وعرفهم إنه شافهم وقص ضوافرهم عشان ما يعوروش البلد، وهما بيلعبوا فيها.
 
وكنا نعيش قبل الثورة في زمن الأيادي الخارجية العابثة والآن نعيش في زمن الأصابع إللي بتلعب، ورؤية الصوابع بعد أن كنا نرى الأيادي فقط، ينم على دقة النظام الجديد الذي صار يرى بميكروسكوب، فيرى أدق الأشياء حتى أنه يرى الأصابع اللاعبة ولم يحدد الرئيس إن كانت أصابع خارجية من نفس نوعية الأيادي الخارجية التي كان يحكي عنها النظام السابق أم أنها أصابع من أصابع زينب، بما أن الرئيس كان يخطب في جمع من النساء.
 
والرئيس الذي ينام في المحافل الدولية لا يرى غضاضة أن يقول أقوال لا يعرف معانيها التي تفهم بمعاني غير مهذبة، ولا أن يحكي حكايات غير واقعية لا لشيء إلا لأنه يرى كل ما يراه في منامه، وتأتيه القرارات ليوقعها وهو نائم، وييقظونه ليخبروه بالأخبار التي تلزمهم وتهمهم أن يعرفها، ويخبروه بالقرارات التي اتخذوها، وأنا عن نفسي ومساهمة مني في تحسين حال البلد وحالة الرئيس النائم الحاكم، أحب أصحيه واقول له صح النوم يا ريِّس.
 
المختصر المفيد لا ينام النوم الذي نامه الرئيس مرسي في القمة العربية إلا شخص يعرف أن ما يسمعه ليس له قيمة، فهناك من يهمه ما يُقال ويسمعه، وسيرسل له ما يقوله تعليقاً على ما قيل، أو واحد بيشوف الصوابع راحت لغاية فين مش كده ولا إيه؟
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :