الأقباط متحدون | أحرق كنيستى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٢٣ | الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣ | ١٥برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧٥ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

أحرق كنيستى

الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣ - ٤٣: ٠٨ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
أحرق كنيستى
أحرق كنيستى

بقلم:  مدحت ناجى نجيب 

مهما كان الظلم ، لابد سيأتى اليوم الذى ينتصر فيه الحق ، ومهما أشتد الليل سوداً ، لابد وأن يأتى فجراً جديداً على الكنيسة فى مصر .
حياة الكنيسة تعب منذ بدايتها ، لم تنشأ مرفهة ، لكنها ولدت من احشاء الصليب ، ولدت قوية من جنب المصلوب ، أسست على الدم ، وأى دم ، انه دم الشهداء ، لم نجد ديانة كانت تزداد بفناء شعبها وتابعيها غير المسيحية ، كلما يقتلون تابعيها ، كلما يزداد عددها ، وذلك لأن الشهداء هم بذار الكنيسة ، لقد عاشت الاسكندرية فى عصر دقلديانوس أشد عصور الاضطهاد ، وقد خرجت الكنيسة من بين انيابه قوية ظافرة .
نحن كمسيحيين ، نحب الآخر مهاما كان ديانته أو لونه أو جنسه ، حبنا ليس بالكلام ، بل بالعمل والحق لأن معلمهم هو المسيح الذى قال أحبوا اعدائكم ، أحسنوا إلى مبغضيكم ، انها ديانة المحبة ، عندما أسس المسيح الكنيسة لم يعدها براحة البال ، لكنه أهلها لقبول الضيقات والآلآم ، ووعدها بخروجها من كل شدة وضيقة ، لم نعرف طريق الخروج من الضيقة ، لكن وعدنا بأن هناك حلول لكل مشكلة وضيقة ، فنحن نؤمن بأن " أبواب الجحيم لن تقوى عليها " ، لانها كنيسته ، بيته ، " وبيتى بيت الصلاة يدعى " .
الكنيسة ليست جدران ، ومبانى ، بل هى جماعة المؤمنين ، فكل انسان مسيحى هو " كنيسة متحركة " ، لذلك أقول لكل معتدى على كنائسنا هذه الكلمات القادمة : 
نحن لا نخاف منك، بل نخاف عليك 
نحن لا نحب الشر ، بل نهرب من الشر 
نحن لا ترهبنا القوة العددية، لأن الذين معنا أكثر من الذين علينا 
نحن لا ترهبنا الهتافات ، لكننا نملك بصمتنا وصلاتنا تحريك يد الله التى تدير الكون 
نحن لدينا إله قوى ، يستطيع أن يخلصنا من أى ضيقة ، ويستطيع تغيير العالم فى لحظة ، لكنه يتأنى ، يطالبنى بحبك مهما فعلت بى ، لأنه " الله محبة " .
نحن لا نملك الأسلحة أو الذخائر  المستخدمة فى الدفاع عن النفس ، لكن لدينا أسلحة الصوم والصلاة وذخائر الحب . لا نملك القوة البشرية ، لكن نملك القوة الالهية .
لذلك إذا فكرت فى حرق كنيستى أو ممتلكاتى لأنى مسيحى ، أقولك :
أحبك إلى الأبد ، سأقدم لك صلاتى ، وأطلب من ربنا أنه يغفرلك لأنى بحبك ...
كنيستى مش حيطان ، كنيستى دى كل واحد مسيحى ..
كنيستى ، هى حياتى ، وصلاتى هى مكان الاجتماعات ، وقلبى هو مكان القداسات ، ومنارتى هى سلوكى وتصرفاتى ، وصليبى هو الشكر وسط الضيقة وحب الآخر ، وأبوابها هى الحكمة فى التصرف ..
أقولك تانى ..
ما تفكرش تحرق كنيستى ... أصل كنيستى ضد الفناء .. كنيستى هى بيت الله ... واللى يمسه بالنار ... هينهار .
كنيستى ،أفكرك ، قام امامها ملوك وفلاسفة وطغاة ، علشان يفنوها ، لكن هم فنوا وهى باقية إلى الآن ، لأن عمودها هو المسيح ... أقول هذا لتخجيلكم .
إلى هنا اعاننا الرب 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :