الأقباط متحدون | ثورة اخلاقية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٠١ | الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣ | ١٣برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧٣ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة اخلاقية

الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :  مدحت ناجى نجيب


ما تمر به مصر الآن من انفلات أخلاقى من الصغير إلى الكبير يكشف عن الجانب الأسؤا فى حياة كل المصريين ، ولا أرغب فى تسميته بالجانب الأسؤ بل بالجانب المظلم ، وأتسائل لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة من الانفلات الاخلاقى .
 
نحتاج اليوم فى بلادنا الحبيبة مصر إلى الاخلاق ..لذلك أبحثوا معى عن الأخلاق فى الشوارع ، فى الأسواق، فى المدارس ، فى الجامعات ، ... ستجدوها غائبة .
الجميع يفكر فى الماديات ، ولا أحد يفكر فى أخلاقيات الشارع المصرى التى تتدهور يوماً بعد يوم ، لقد انكسر حاجز الخوف عند الجميع ، فخرج من كل واحد شخص اخر غريب تكتشفه عند حدوث الخناقات والمشاكل ، لا أحد يفكر بعقله ، لكل يفكر فى سلاحه ، تركوا سلاح حسن الخلق وحملوا الاسلحو والسكاكين ، تجنبوا التفاوض السلمى وحملوا الفوضى المخربة ، الجميع يسلك الطرق الملتوية لحل المشاكل وهى الفوضى أو التخريب .
عندما تمشى فى الشوارع لا تجد الأخلاق ، وأن وجدتها فى أحد ، ستجدها خرساء ، صماء ، عمياء ...، أعتقد أن الأخلاق تم تصديرها إلى السماء لانها لم تعد موجودة فى بلاد الشرق ولا حتى فى بلاد الغرب .
 
نتكلم عن الثورات ، لكن لا أحد يفكر فى المطالبة بثورة أخلاقية ، ثورة على الانفلات الاخلاقى التى سادت فى الصغير والكبير ، لم نعد نسمع لصوت العقل ، نمشى فى الشوارع نرى فوضى التصرف ، وفوضى الصوت العالى ، انها فوضى اخلاقية .
أصبح المجتمع الآن يتفنن فى كسر النظام ، وتحدى القوانين ، اصبحوا يرون الشر خيراً والخير شر ، قالوا على النور ظلام وعلى الظلام نور .
إلى القادة فى كل مكان ، أنتم لم تحسنوا حسن التصرف امام شعوبكم ، الشعب فى انحدار وانكسار يحتاج من يصلحه ويعيد إليه أخلاقه .
إلى القادة أرجعوا الأخلاق التى سلبت من الشعب ، نفذوا القوانين على الكبير قبل الصغير ، أقضوا على الفوارق الطبقية بين الشعب ، لا تجعلوا حكوماتكم المتعاقبة تعمل على زيادة فقر الفقير وغنى الغنى ، أنظروا إلى التعليم الذى يكرس للطائفية فى الدين والوظيفة والمعاملة و... الخ .
 
أنظروا إلى شعوبكم وارجعوا الأخلاق إلى المعاملات الانسانية حتى لا تجدو شعوبكم قد انغمست فى الشهوات ولا يستمعوا إلى أصوات أجراس الكنائس ولا أصوات المائذن فى المساجد .
إلى الشعب المصرى فى كل مكان ، لا تفرطوا فى أخلاقكم النبيلة ، لا تجعلوا الخطية والفوضى شعاركم ، فعار الشعوب الخطية ..
وإلى رئيس كل المصريين ، بعدم الرؤية يجمح الشعب 
إلى هنا اعاننا الرب  




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :