الأقباط متحدون | الشيطان يتعلم !!!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٠٤ | السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٣ | ١٦ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٤٦ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

الشيطان يتعلم !!!!

السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٣ - ٤٦: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب: جرجس ثروت

" كيف سقطت من السماء يا زهرة ، بنت الصبح ؟ كيف قطعت إلى الأرض يا قاهر الأمم؟
 وأنت قلت في قلبك : أصعد إلى السماوات. أرفع كرسيي فوق كواكب الله ، وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال أصعد فوق مرتفعات السحاب. أصير مثل العلي  " (  اشعياء 14 : 12- 15 ) 
كان الشيطان في الأصل من ملائكة الله وكان اسمه قديماً " لوسيفروس " قبل السقوط والذي تفسيره حامل النور , وكان كوكبا عظيما ومرموقا بين السمائيين  " زهرة بنت الصبح " وهوكوكب منير ويشرق بنوره على الغير كأنه نور مشرق في الصباح , ولكنه تشامخ على الله خالقه وواهبه النور , وظن أنه يقدر أن يرتفع على مستوى الله نفسه , بل ويصير أعظم منه , فنزع الرب الإله قضيب الذهب الذي كان مع وأعطاه لميخائيل بعدما سقط لوسيفروس , فشرع رئيس الملائكة ميخائيل في طرد الشيطان أو سطانائيل ومعناه المقاوم لله , لأن كلمة أيل تعنى الله كما في أسماء ميخائيل وصموئيل وإسرائيل , وتم حذف كلمة إيل من اسمه وتحول إلى سلطان أو شيطان" nٍSata " 
 
وكلمة إبليس ذات الأصل اليوناني"  diabolos" ومعناها المشتكي بعد سقوطه جارا معه جنده وهم مجموعة من الملائكة الموالين له لتتحول إلى أرواح نجسة ، وأشهر ميخائيل عليه سيفه الملتهب نارا فسقط إبليس ليصير ظلاما عوض النور إذ عزل نفسه بنفسه عن الله مصدر النور لأنه أراد أن يجلس على جبل صهيون ( مز2:48 ) جبل الله المقدس , حسب نفسه كالله في العظمة فتعالى فوق السحاب , فحينها دخل ميخائيل في حرب معه كأمرالرب وأسقطه ميخائيل إلى أسفل وطرح معه كل الملائكة الذين تبعوا إبليس في تكبره , وكان عددهم كثير جدا ورغم سقوطه فأنه لم يفقد القوة الملائكية التي كان يتمتع بها فقدراته أقوى بكثير من قدرات المخلوقات العادية كالإنسان ، وله ملكات عقلية كالإدراك والتمييز والتذكر وأحاسيس مختلفة كالخوف والألم ( مرقس 5 :7) 
 
وعند خلق الإنسان حسده إبليس على هذه العطية أنه على صورة الله ومثاله , ورأى أن الله أعطاه الكثير من النعم مثل وباركه وبارك نسله للأبد ولذا رتب له السقوط والمعصية , والسماء بعدالتها رتبت له الخلاص وتم سحقه تحت الصليب  ولذا تراه وأتباعه الأشرار لا يطيقون رؤية الصليب , وأول شئ يبعده المسكون بالشياطين هو الصليب وإنكاره , بل كان يدخل الأصنام قديماً ويتحدث منها بشبه أصوات حتى يقنع الإنسان بعبادتها , وما زال يقاوم الإيمان في قلوب البشر مع أنه يؤمن هو وجنده " أنت تؤمن أن الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون " ( يعقوب 2 :19 ) , بل ويستطيع أيضاً التحدث على لسان أحد التلاميذ " فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلا : حاشاك يا رب ! لا يكون لك هذا , فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان ! أنت معثرة لي ، لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس " ( متى 16 :23- 24 ) , لذلك لا نندهش كثيراً عندما نستمع إلى أحدهم وقد يكون رتبة كهنوتية وهو يتحدث في أمور سياسية لا تخصه ولا يجيد الحديث فيها ويكون معثرة لنا , فالذي جعل الشيطان يتحدث على فم أحد التلاميذ فكم بالحرى هذه الأيام 
 
أما عن كونه قد يتعلم من البشر فيحكى أن رجلاً ناسكاً كان يسكن البرية وأجهد نفسه بأصوام ونسك شديدين , وذات مرة أشتهى أن يأكل بيضة مشوية وهذا يخالف نسكه وتدبيره الروحي , فأخذ واحدة وأحضر شمعة وأشعلها وأنتظر حتى تنضج  وفى أثناء ذلك دخل عليه أبوه الروحي فتعجب إذا رآه يمسك البيضة , وقبل أن يوبخه أشتكى الناسك أن الشيطان هو الذي أسقطه في هذه الخطية , وإذا بالشيطان يظهر وهو يقف بعيداً في جانب من الغرفة , وقال : في الحقيقة أنني كنت انظر لأتعلم وهو يشوى الييضة على الشمعة , فخجل الناسك من نفسه وأعترف بخطيته , هكذا الإنسان الذي يسلم نفسه للشيطان قد يكون أشر منه لأنه يمتلك الجسد الذي يقتل ويزنى ويسرق ويحرق به , ويكون أشر من الشيطان ومن صفاته أن يهلك ويذبح ويحرق ويدمر العالم ومكتوب عنه أنه الكذاب وأبو الكذاب , وكلما اقتربت نهايته يعمل بكل جهد حتى  يأخذ معه ولو أمكن المختارين إلى الجحيم 
 
وعلى الرغم من كل هذا السلطان إلا أنه مقيداً من وقت الصليب , رئيس الملائكة الساقط سطانائيل شفيع وحبيب الساقطين رئيس هذا العالم الذي وضع في يده اى الشرير يعجز عن القيام بأمور الجسد وقوته , ولذلك وظف وسكن بروحه في أجساد هؤلاء القتلة والمخربين ومصاصي الدماء مثل الخنازير البرية في معجزة طرد لجئون من رجل ومعناه شياطين كثيرة ( مرقس 5 : 1-13 ) , وبذلك تراه يصنع بهم قوات شريرة أضعاف أضعاف التي كان يقوم بها بروحه الشريرة  يحاول بكل قوة أن يفقد الناس سلامها وإيمانها بوعد الرب أنه " مبارك شعب مصر " هذه البركة الخاصة التي لم تمنح لأى مكان على الأرض يعمل بكل جهد أن يكذبها وينكرها بل ويريد تدميرها حتى ينتصر ولو إلى حين , ولكن أمين هو وعد الرب وقريب لمن يدعوه ووهب لنا النصرة على إبليس وكل جنوده وأعطانا السلطان ان ندوس الحيات والعقارب .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :