- " ش ي خ "
- صور ووثائق نادرة تتحدث عن المدينة الباسلة بورسعيد في "ذاكرة مصر المعاصرة"
- بالفيديو والصور..."وادى القمر" تحارب المرض والموت بسبب التلوت من مصنع أسمنت
- أباظة: مصر لايمكن أن يحتلها أصحاب الفكر الواحد، وهي دائمًا قادرة على الحفاظ على هويته، وفؤاد: جبهة الإبداع عازمة على مواجهة القوى الظلامية
- انفجار الخلاف بين الأخوان المسلمين وحزب النور
الدعم المعنوي لا يكفي يا مصريين
بقلم : شريف منصور
سمعت وسمعنا كثيرا عن كثرة القنوات الفضائية. وعن شعور البعض بالضيق لان القنوات الفضائية تطلب الدعم المادي من المشاهدين.
كيف يعرف المشاهد أن هذه القناة أو القنوات الاخري تطلب الدعم المادي من المشاهدين ألا إذا كان المشاهد يشاهد هذه القنوات. مما دعا البعض إلي دمج القنوات في قنوات محدودة حتى يكفي الدعم المقدم من القلة القليلة لهذه القنوات.
الدجاجة جاءت الأول ام البيضة. ان حجم الدعم المادي لأي شيء يتناسب مع حجم المستفيدين منه وان كان هذا لا ينطبق علي الشعب القبطي . فالمنتفعين كثيرين ينتفعوا بما تقدمة القنوات الفضائية . و النسبة الأكبر من المشاهدين لا يهتموا بتقديم أي معونة. طالما هذه القنوات مازالت تبث برامجها فهذا يعني انها لا تحتاج الي تمويل أو هناك ممولين آخرين.
قانون الانتخاب او الانتقاء الطبيعي هو الذي يحدد استمرارية أي شيء . القناة التي ستقدم برامج تجذب المشاهد و تحترم عقليته سيدعمها جمهورها. و لان الفضائيات تغطي مساحة جغرافية ضخمة يصعب عليهم بيع الإعلانات مثل الفضائيات الغير دينية او غير ذات الصفة الدينية. إذن هذه القنوات تقدم خدمة في نظر مؤسسيها . والقناة التي ستنجح في جذب المشاهد ستستمر . دمج القنوات أصبح شبه المستحيل . وًان كان غالبية من إنشاء كل هذه القنوات كانوا في وقت ما يعملون معا في احدي هذه القنوات في بدايتها و اختلفوا في طريقة إدارة القناة . و لكن كما هو معهود عن المصريين أنهم لا يستطيعوا العمل في عمل جماعي . و هنا اقول المصريين لأنني أمر بتجربة تضم مصريين من مختلف الخلفيات و المشاكل واحده . لا يريد احد ان يكون عامل فقط اوً مشارك فقط بل الكل يرغب في أن يكون رئيسا و الآخرين يعملون . يحصد هو أو هي مكافأة نجاح العمل و ينسبه لنفسه دون اعتراف كامل لكل من شارك في هذا العمل . و ينسون أن كل العاملين شركاء كاملين و يستحقون التقدير. علي سبيل المثال و ليس الحصر طلبت من المجموعة المصرية التي اجتمعت في العاصمة الكندية ان يقولوا لي رأيهم في تجاهل الحكومات الغربية لما يقوم به الإخوان المسلمين في مصر من ممارسات عنصرية ضد الشعب المصري . و اقترحت كتابه خطاب للحكومات الغربية نوجه نظرهم لخطورة الامتناع عن مواجهة حكومة الإخوان بما يقوموا به ضد الشعب المصري .
استلمت ٣ ردود حتى الآن الأول قال لي انه غير موافق ، دون إبداء سبب . رده جاء كأنني استأذنه او هكذا تخيل أنني اسأل عن موافقة لإرسال خطاب لحكومة البلد الذي نحيا فيه . و جاء الرد الثاني يقول انه مؤيد الرأي الأول في حين إن الرد الأول لمً يكن رأي بل أمر غير مباشر رفض بدون أسباب .
فردي علي الرد الاول و الثاني كان لماذا، فتفضل صاحب الرد الثاني مشكورا بالرد بأسباب لدية . وبعدها جاء رد يقول انه موافق علي الرأي الأول في حين ان الرد الأول لم يحمل اي رائي . و الي هنا وجدت انًً اقصي إيجابية للمصريين هو الاعتراض و إصدار الأوامر. و تأكدت أن الغالبية الصامتة هيً السبب فيما تمر به مصر. الشعب اعتاد أن لا يكون له رأيي . وان يتكلم بينه وبين بعضه و يترك أموره في يد من له صوت عالي .
نعود لموضوع الفضائيات . هل تعتقدون ان الحل أيضاً هو تحجيم عدد المواقع في الانترنيت مثل الأقباط متحدون و الحق و الضلال ؟ ندمجهم معا ونوفر المصاريف . و نختصر عدد الكتاب أيضاً فعوضا عن أن لدينا ١٠٠ كاتب نختزلهم في ١٠ كتاب حتي ولو كانوا متطوعين . و لا نريد إلا صحيفة واحده تصدر في جميع أنحاء العالم و نوفر الورق . لا اعرف إلا البقاء للأصلح و الأكثر تأثيرا وًمصداقية . أما عن من يمتنعون عن مساعدة الكل لان الكل يطلب المعونة، فهذه حجه و عذر أقبح من الذنب . الله يرحمه الكابتن لطيف كان بيقول أنا أشجع اللعبة الحلوة . يا سيدي من يشجع فريق الأهلي لا يضيره أن يسمع فريق الزمالك يطلب معاونة مشجعيه. ليس لان الزمالك بيطلب معاونة من مشجعيه يقوم مشجعي الأهلي يقولوا مش حنساعد فريقنا لان كل الفرق بتطلب الدعم المادي.
يعني بنفس الأسلوب نقول نختصر التعليقات علي المقالات في المواقع القبطية لخمسة فقط لان كثرة التعليقات ستصيب الموقع بمصاريف ذائدة . علي سبيل المثال هل تتخيلوا أن موقع الأقباط متحدون يدار بقوة الدفع الذاتي.
لولا أن الله يرحمة المهندس عدلي ابادير يوسف كان مجهز لمستقبل الموقع لكي يستمر ما استمر هذا الموقع للان . المشاركة الإيجابية و دعم اي عمل هو واجب علي من يشعر بمنفعة هذا العمل. و أن كان هناك من يستنفع من عمل و لا يدعمه فهو كمن يسرق مجهود غيره.
جريدة الأهرام الجديد علي سبيل المثال ، كل الكتاب علي حد علمي لا يتقاضون مرتبات و يكتبون فيها مدفوعين برغبة قوية لتقديم مادة صحفية ممتازة يستفيد منها القارئ . ولكن هل فكر أي القراء الذين ينتظرون صدور الجريدة بفارغ الصبر أن يدعم الجريدة لعلها تصدر أكثر من مرة كل أسبوعين و يزداد عدد النسخ. لعل السبب أن الجريدة لم تطلب و لعل السبب الحقيقي أن الإعلانات تأتي بنتيجة ايجابية للمعلنين فيقوموا بالإعلان في الجريدة.
في النهاية دعوني أفاجئكم بموضوع يوضح لكم مدي عدم اهتمام الغالبية بتقدير الخدمة المجانية التي تقدم لهم.
هل تعرفون أن عدد المترددين علي الكنائس في زيادة مستمرة وبصورة نشكر ربنا عليها . وهل تعرفون أن دخل الكنائس في تناقص مستمر علي الرغم من زيادة الخدمات ؟ قد يقول البعض أن الكنائس ينقص دخلها لانها تقوم بمشاريع كثيرة . هذا ان كان الدخل ثابت و المصاريف تزداد . ولكن أن كانت الخدمات تزداد و الدخل ينقص و الإعداد تزداد و الدخل ينقص هل هذا منطقي ؟
نقول أنه من المحتمل ان تحويلات المصريين ذادت مؤخرا نظرا للحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر. وهنا أقول لكم هذا أيضا غير صحيح . التحويلات في نقصان مستمر. فأذن هناك خلل ما في طريقة تفكيرنا و في كيفية دعم الخدمات الهامة في حياتنا وحياة أولادنا.
الكنيسة التي تخدمك وتخدم أولادك هي التي وجب عليك أن تعطيها عشورك كاملة غير منقوصة. و ان أردت أن تعطي أكثر لأي خدمة أو مكان أخر فعليك أن يكون هذا من عطاياك وليس من عشورك.
اعتقد ان العنوان يفترض أنكم تعطون دعم معنوي وحتى البخل في الدعم المعنوي فظيع و مضر جدا لعلكم تبخلون بالدعم المعنوي في تشجيع من يقوم بخدمة جيدة حتي لا تشعرون بالذنب أنكم لا تدعمون هذه الخدمة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :