الأقباط متحدون | أبو الهول .. يصرخ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٤ | الثلاثاء ٥ فبراير ٢٠١٣ | ٢٨ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٢٧ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

أبو الهول .. يصرخ

الثلاثاء ٥ فبراير ٢٠١٣ - ٥٩: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
أبوالهول
أبوالهول

بقلم: عيد فكري 

يتخيل لي ان أبوالهول سينطق يوما .. ولما وهو شاهد علي الاحداث منذ الاف السنين ولا يتكلم .. ينظر لنا بشموخ وعزة .. اظن انة سينطق وأن نطق سيصرخ وصراختة المنتظرة ستهزالجبال وكانها يوم القيامة لما ال الية احوال البلاد !!

 اختار القدماء المصريين منطقة دهشور لبناء أولي أهراماتهم لدفن ملوكهم ..ومنطقة دهشور من أهم المناطق الأثرية في مصر بل في العالم أجمع ، وهي ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو ، حيث بنى فيها الملك سنفرو إثنين من أهراماته الثلاث، وهما الهرم المنحني والهرم الأحمر، وقد كان الأخير أول هرم كامل في مصر وأطول بناء شيده إنسان بالعالم في حينه ..

وعلى الرغم من وجود نسبة كبيرة من الآثار فيها، إلا إن منطقة دهشور لم يتم تطويرها أو تأمينها حتى الآن لتصبح سياحية تجارية على نمط محافظة الجيزة المليئة بالبازارات والمطاعم السياحية التي تخدم زوار المنطقة ..فبدلا من تكاتف الجميع للحفاظ علي تراث الأجداد ، بدأ بعض الأهالي من سكان المنطقة والمناطق المجاورة أمام مرآي ومسمع من الجميع بالتعدي علي حرم المنطقة والتنقيب عن الآثار المدفونة في باطن الأرض والادهي من ذلك وجود محاجر تعمل ليل نهار بجوار المنطقة الأثرية ولا يتحرك أي مسئول وكان الأمر لا يهمة والغريب أن وحدات القوات المسلحة لا تبعد إلا أمتار قليلة عن تلك المنطقة التي استحوذ عليها البلطجية وأصحاب النفوذ من أهالي المنطقة وأصبحت تتحكم فيها بقانونهم الجديد \"المال والسلاح والرشوة\".

 والغريب يقوم هؤلاء ببيع الأراضي الصحراوية بدهشور .. فمنذ سنوات أصبح هؤلاء يتحكمون في السوق ويستنزفون مع فجر كل يوم مزيدا من كنوز الطبيعة الذي لا يعوض وأصحاب الكنز الأصليون من أهالي قرية منشأة دهشور يصرخون في البرية، ولا أحد يسمعهم. بالأمس وفي سابقة خطيرة وفي ضرب صريح لحق الشعب المصري في الأمن زحفت فيالق من الملثمين تنحدر لعائلتي امبابي وعلوان مدججين بأحدث الأسلحة الخفيفة والثقيلة المهربة من ليبيا لتحول الليل بمنطقة دهشور إلي جمرة من نار في تحد تصريح للشرطة والجيش بسبب التنافس على استغلال محاجر منطقة دهشور الغير مرخصة بسبب تواطأ بعض المسئولين بالدولة مع هؤلاء الأشخاص ..

فالمنطقة تتعرض للتدمير العمدي المنظم والسلب والنهب،فمن هنا نناشد قيادات الدولة وخصوصا القوات المسلحة للتدخل لوقف هذه التعديات الصارخة علي أملاك الدولة وحرم الآثار .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :