جديد الموقع
دكتور مرسي داري عورة حكمك
بقلم: مينا ملاك عازر
مهما نفى حمادة، ونفت عائلته، لن أكون خاروفاً أبلهاً، وأصدق أولائك الحمقى في كذبهم، وأكذب عيون الجميع. حمادة لا يكذب، حمادة فقط يخشى أن تتعرى إحدى بنتيه أو كلتيهما أو زوجته، عورته في نظر نفسه يهون عريها لكن عورة نساءه وإن لم توجد كاميرات أثناء تعريتهم ففضيحة ولو كانت أمام عين رجل واحد، حمادة عاقل يعرف أنه في بلد بلا قانون لا يعرف حكامها عن الله سوى الذقن والزبيبة، فآثر السلامة وقال يجاريهم في حماقاتهم وبلههم وهو على يقين أن الناس بتميز وحاتصدق عينيها.
حمادة أذكى منهم، قرر أن يزيد على فضيحتهم فضيحة تداري على فضيحته التي إتفضحها بتعريته، قرر أن يتركهم يعروا عورات غباءهم، فصار كل رجال الحكم عراة، غير مستوري العورات، مفضوحين، عاملهم حمادة معاملة الأطفال، تركهم يفعلون ما يفعلون واستخف بعقولهم، واثقاً في أن الشعب المصري ليس خفيف العقل كعقول من يريدون حكمه، إذ يريدون أن يكذبوا عيون الجميع ويسيروا عقولهم كما يريدون الحكام، أيها الشعب يظنونك أنك شعب من الخراف تمشي كما يريد مرشدك، حمادة فعلها عن قصد أو عن غير قصد.
لكنه فعلها، وأوقفهم أمامنا عراة دونما شيء يسترهم، كل محاولاتنا السابقة لإظهار كذبهم كانت تنجح، لكنهم كانوا يجدون ما يبررون به كذبهم وفشلهم حتى لو لم تكن تقتنع به لكن كان هناك ما يقدمونه من مبررات، أما في هذه المرة لن يجدوا ما يستورون به فشلهم لأن غباءهم قادهم إلى هذه النهاية وإلى هذه الحالة، إن ما يعانون منه ليس غباءاً وإنما هي البلاهة أو الحماقة.
جاريتهم يا حمادة، لتستر عورتك ولتتركهم عراة بلا ساتر يستر فضيحتهم، فصار على الجميع من أول الدكتور مرسي لأصغر جندي مجند ينفذ أوامر آمره بأن يداروا عوراتهم. دكتور مرسي دار عورة حكمك التي انكشفت مع انكشاف عورة حمادة، دكتور مرسي قل لحاشيتك واختياراتك أن يكذبوا كذب متساوي، فهم فشلوا حتى في أن يكذبوا، دكتور مرسي اتصل بالشاطر واسأله عن سيناريو أفضل من ذلك السيناريو الأحمق الذي تتبناه وزارة داخليتك، ويتبناه متملقيك.
العورة من العار، والعار أن تبقوا في الحكم وأنتم بهذا القدر من الغباء والفشل والجهل والحماقة والبلاهة، عار علينا وعلى بلادنا، وعار عليكم أنفسكم أن تواجهونا بوجوهكم المنكشفة التي تنضح بالفشل، ويتدفق منها الكذب الغبي الذي ينم عن عبط مبالغ فيه، دكتور مرسي لقد أساءوا إليك أكثر مما أسأت لنفسك، لكنك إن صدقتهم وصمت على غبائهم المفرط فتكون قد أسأت لنفسك إساءة لن تمحيها الأيام، صدقني يا دكتور مرسي لم يعد أمامك إلا أن تداري عورة حكمك وترحل مقدماً استقالتك، مقدماً مصلحة الوطن على مصلحة الجماعة، فنحن لسنا بحاجة لغباء وحماقة أحد، نحن نحتاج لأُناس مُبدعين غير فاشلين حتى في أن يكذبوا.
المختصر المفيد لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :