الأقباط متحدون | القائد السيئ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٠٠ | الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣ | ١٦ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠١٥ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

القائد السيئ

الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
ليست شجاعة أن أدعوك للنزول لتثر يوم غد، وأنا لا أعرف نتائج ما سيحدث غداً، وإن كنت أتوقعها لكن المسألة صارت بالنسبة لي يا روح ما بعدك روح، وإن كنت تشعر أن الأيام السودة تحل بنا فلا غضاضة أن تعمل لتستبدلها بأيام بيضاء، لم يعد هناك فرصة أخرى لنتخذ قرار الثورة، هم يضعونا على الطريق نفسه الذي سرنا عليه حيال مبارك، كل الخشية أننا بعد أن نسقط الدستور وربما النظام يقفزوا الإخوان الكذابون ويقولون أنهم هم من أسقطوا الدستور والنظام، وأنهم أبطال الثورة كما يدعون كذباً وبهتان على ثورة 25 يناير 2011.
 
قلت لك أنني أتوقع نتائج يوم غد، وهو ألا يحدث شيء إلا إذا كان من ينزلون نَفسهم طويل، فالنفس الطويل هو الحل الوحيد للتعامل مع أولائك القادة السيئين، كنت قد قرأت حكمة في عام 2010 واخترتها حكمة العام في مقال نهاية العام تقول الحكمة "أن الأعمى السيئ ليس ذلك الذي لا يرى، وإنما ذلك الذي لا يريد أن يرى"و أنا اليوم أستطيع أن أغير فيها تغييرا طفيفاً لتكون أكثر ملاءمة لتوقعاتي، ومعبرة أكثر عن حالة قائد البلد لتكون "القائد السيئ ليس ذلك الذي لا يرى، وإنما ذلك الذي لا يريد أن يرى" نعم نحن في عصر القائد السيئ الذي لا يريد أن يرى حجم معارضيه، يريد فقط رؤية مؤيديه منافقيه متملقيه مستغليه، القائد السيئ الذي ترزح البلد تحت نيره ونير جماعته هو الذي لا يريد أن يرى حال البلد الذي راه الكل من تردي اللأحوال الاقتصادية والاجتماعية، انقسام بين أفراد الشعب، تردي في طريقة قيادة البلد، تباعد بين القيادة والشعب، وتقارب بين القيادة وفصيل واحد.
 
القائد السيئ الذي يعيش وهم يقنع نفسه بأن الوهم حقيقة، ولا يعيش على أرض الواقع، القائئد السيئ يدير الدولة بطريقة فاشلة لإظهار محاسن ومآثر حزبه حتى يتفوق الحزب والجماعة بالانتخابات البرلمانية القادمة، فيما يشبه تسليم البلد لأهله وعشيرته تسليم أهالي أو قل تسليم مفتاح يعمل لهدم الدولة، ليصب ذلك في مصلحة جماعة غير شرعية، لا يستطع أحد محاسبتها وسؤالها السؤال الشرعي والمتمثل في من أين لك هذا؟
 
القائد السيئ الذي يوهم نفسه بنجاحاته، لا يراها أحد إلا هو وجماعته وجوقته، ولا يريد أن يرى الحقيقة التي تشهد بفشله،
القائد السيئ الذي لا يريد أن يرى أنه مقبل على الهاوية، وأنه يهدم اقتصاد الدولة، وأحلام شبابها، ويحطم إرادة شعبها لمصلحة حزبه وجماعته.
 
إن كنت ترى أن كل ما وصفته للقائد السيئ ينطبق على حد تعرفه، انزل غداً وقل للقائد السيئ ارحل، وإلا تكون قد كتمت شهادة، وانتصر لبلدك، لترض ربك قم من ثباتك عزيزي القارئ وانتفض ولتكن انتفاضة حق لإنقاذ البلد من قائد سيئ، يريد ويحمل الخير لجماعته وليس لنا ولتكن ثورة تشيل ما تخلي.
المختصر المفيد القائد السيئ ليس ذلك الذي لا يرى وإنما ذلك الذي لا يريد أن يرى، انزلوا لعل عيونهم تنفتح على الواقع ويفيقوا قبل ما يخربوها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :