الأقباط متحدون | إلي الذين في الشتات
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٥٦ | الاثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٥كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨٤ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

إلي الذين في الشتات

الاثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ - ٣٠: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: القمص أثناسيوس فهمي جورچ

 كنيسة اللة غريبة علي الأرض ، وغريبة من كل أرض . حرة من كل قيد أرضي ، لا يحدها إلا الله الذي في وسطها كي لا تتزعزع . يجمعها من أربع رياح الأرض ، عندما يوحدها ويسير معها ويسيج عليها ويتقدمها ، يسير فنسير متغربين ( لكنه معنا )، وهو مصدر وجودنا وحياتنا وراحتنا ، ولولاه لأبتلعونا ونحن أحياء .


مشقات وآنين وتهديدات ودماء وأستقواء ومخاداعات خسيسة وكراهية ومظالم لا حصر لها .دفعت ملايين المسيحيين في الشرق إلي الهجرة والتشريد والمبيت في غربة العراء والعوز ، يعانون الخسارة والأغتراب الظالم... خسروا كل شئ ، خسروا أوطانهم وممتلكاتهم وتاريخهم وذاكرتهم ، ماضيهم وحاضرهم ، هاربين من الوحشية والهمجية البربرية . لكننا نثق بعين الإيمان أن مولود المزود سيحملهم كما يحمل النسر وحيده ، علي جناحيه ليضعهم من قمه موضع إلي أخري ، وسيستودعهم عشه بآمان وسلامه ، لأن الذين تشتتوا من قبل جالوا مبشرين بالكلمة ، وفي هذه جميعها يعظم أنتصارنا بالذي أحبنا .
 
أننا في هذه الأؤنه الصعبة نتذكر أخوتنا الذين فروا رآحلين من فلسطين والعراق ومن سوريا ومصر ، هاربين من الفساد ومن وجه الشر الكريه ، ومن أمام المتنمرين الضامرين القتل والسفك والسلب والنقمه ، هؤلاء الأرهابيين الذين خطفوا الثورات وجعلوها لا خريف مصغر بل شتاء عاصف طويل ، لكننا نرسل بعين الرجاء لأخوتنا الذين تشتتوا جراء هذه الضيقة ، رسالة مسيح المذود المولود وسط معاناه الأغتراب والعوز والصقيع أنه لن يتركهم ، لأنهم غير منسيين عنده ، إذ أنهم بسبب أسمه الحسن الذي دعي عليهم صاروا منبوذين مطروديين ، لكنهم مطوبيين مع كل الذين طردوهم وعيروهم وقالوا فيهم كل شر كاذبيين .
 
إن مسيحنا الحي سيجعلكم فرحيين متهللين لأجل أجركم العظيم الذي في السموات ، وسيضئ بصليبه علي كل الربوع ، ونوره لن تخفيه السنيين ، وناره سوف تحرق حتما كل المضاديين ، طالبين من الملك المولود أن يحل بروح الحريه والحياه والقوه لتحل محل الحروب والسيوف والرماح والخراب ، ليجعل هذه الأرض التي للدوس والعداوة والدماء ، أرض للعيش والرحمه والسجود والاطلاق ... فلينقذنا الله منقذنا ولينجينا إله خلاصنا من الدماء ... القادر وحده أن يخرجنا من الظلمه الي نوره العجيب ، حتي يختم صفحات التاريخ وتبرز صورته مرسومه . في أعمال شهوده ومتقيه ، حتي تكتمل صوره الكنيسة كانطباق المثيل علي المثيل .ا




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :