يروج فريق مصنف مغرض ، أخبار عن أن الكنيسة  كانت وراء شحن المسيحيين للنزول فى المليونيات الحاشدة ، ضد الاعلان الدستورى ومشروع الدستور المقترح والمطروح للاستفتاء عليه فى ال15من ديسمبر الجارى ، وذلك بعدما لوحظ مشاركة إيجابية ملموسة ومحسوسة للمسيحيين فى المسيرات . 

ومهما حاولت الكنيسة ان تنفى ما يقال وأنه ليس لها اى تدخل فى توجيه المسيحيين أذاء الاحداث السياسية الجارية فلن يقبل أو يصدق هذا الفريق المغرض أى تصريحات رسمية او شبه رسمية أو اى تلميحات  أو ايضاحات ، لأسباب بسيطة جداَ معروفه هى .  

 

أولاَ . أن هذا القطاع المتأسلم لايعرف أن يفكر إلا بالتوجه الذى يتحرك هو به ولا يساوره ادنى تفكير ان هناك اخر يفكر بطريقة وعقيدة مختلفة ، وليس لأحد الحق حتى فى هذه الافتراضية . فبالنسبة لهم 90% من الدين سياسة و90%من السياسة دين . لذا فصعب عليه فهم ما تصرح به الكنيسة فى هذا الامر .

 

ثانياَ . غير وارد فى مكونه الفكرى ان هناك ما يسمى بالاستقلالية فى التفكير أو ما يعرف بالحس الوطنى الداخلى والشعور بالمسؤلية الجمعية للمشاركة فيما يراة فى صالح الوطن . 

ثالثاَ . انه قد تعود على الشحن وتلقى الاوامر والتكليفات ، لهذا فخروج المسيحيين بأعداد كبيرة لابد ان يكون بناء على تكليفات أيدولوجية ، حيث أنه لايقبل منطقية التضحية بدافع المسؤلية الشخصية  .

 

رابعاَ . التضحية عنده لابد ان تكون بمقابل مادى فالاستشهاد مقابل الجنه ، لذا فغير المسلم لابد ان يكون دافعه فى المشاركة ، والتعرض  للخطر ، أما سببه تلقى اموال أوالعمالة وتعاونه مع التأمر الغربى . كما لايمكن ان يقبل فكرة حب المسيحى لمصر التى اغلب سكانها من المسلمين ، فثقافة طز فى مصر وما نراه من تطبيق للنظرية ، طز فى المصريين ايضاَ لايعرف المواطنه ما هى ؟ .

 

أخيراَ .. ليس عيبا إن رات الكنيسه يوما انه عليها ان توجه ابنائها فيما يحقق الصالح العام ان تنصح وتنبه، كما ان المسيحيون لديهم الوعى الكافى لتمييز الامور ومعرفة ما يحقق مصالحهم وما يمكن ان يعود عليهم بالضرر ، وهم يفهمون ما تريد ان تقوله الكنيسة دون ان تتكلم ، والكنيسه ايضا َتفهم ما يريده ابنائها ، ويكفينا ما نراه الان من تطبيق شرع الله ، فإن كانت هذه هى البداية فكم تكون العواقب ؟!!!

ويبقى ان نقول انه يوم ان ترغب ان تصرح الكنيسة بشى سوف تعلنه دون خوف من احد او شىء .