الأقباط متحدون | "لا أسمع لا أرى لا أتكلم"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٢ | الاثنين ٣ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٤ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٦٣ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

"لا أسمع لا أرى لا أتكلم"

الاثنين ٣ ديسمبر ٢٠١٢ - ٢٩: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د.عدلي أنيس

 "لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه" هذا ما نعرفه وتعلمناه ولكن ما يحد ث الان من السيد رئيس الجمهورية مخالف لكل القواعد المتعارف عليها، فالمصريين ينزلون بالملايين الى الشوارع رافضين الاعلان غير الدستورى، والرئيس " لاتعليق" وكأنه لا يراهم. يبح صوت الثائرين فى ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر قائلين " عيش حرية اسقاط التأسيسية" و " يا مصر ثورى ثورى ضد الاعلان الدستورى" بل ان الثوار هتفوا بهتافات قاسية يصفون فيها رئيس الجمهورية بانه يستكمل حكم الرئيس المخلوع قائلين " يا مبارك نام واتهنى .... انت وراك احفاد البنا". الى غير ذلك من هتافات رجت ارجاء مصر ولكن هل سمع الرئيس اصواتهم؟ الاجابة لا !!! اذن ينزلون بالملايين ولا يراهم يصرخون باعلى الاصوات ولا يسمعهم ، يناشده العقلاء والرموز الوطنية بل والمواطن العادى بالخروج للحديث الى هذا الشعب الثائر فلا يخرج ولا يتكلم. 


  وعندما قرر ان يتكلم وقف امام قصر الاتحادية ليتحدث الى عشيرته وجماعته، بعدها زاد استياء المطالبين بالغاء الاعلان الدستورى وظل يناشده العقلاء بالخروج للحديث اليهم فخرج عبر تلفزيون الدولة ليس لإلقاء بيان او لإلغاء الاعلان الدستورى كما اعتقد البعض لكن ظهر فى حوار خالى من المضمون يزيد المعارضين غيظا، ناصحًا إياهم "بان يحبون بعضهم البعض" وبالتالى المحصلة ان الرئيس لم يتكلم الى معارضيه والى من يرفضون الحكم الديكتاتورى والتمكين لجماعة الاخوان المسلمين. وبالتالى فالقاعدة التى تحكم رد فعل الرئيس هى " لا اسمع لا ارى لا اتكلم" 
 
 رد الفعل الوحيد كان تجييش المؤيديين له عند جامعة القاهرة ليقفوا امام منارة العلم يسبون الرموز الوطنية والإعلام والقضاء ويكفرون كل المصريين الذين يرفضون الاعلان الدستورى. حقا يوم اسود فى تاريخ جامعة القاهرة بل فى تاريخ العلم فى مصر فهل تلتقى لغة العلم الراقية مع الشتائم والسباب، وهل يُسب القانون ورموز القضاء امام كلية الحقوق العريقة التى ظهرت على بعد امتار خلف منصة التكفير والوعيد، واسفاه فقد حل الظلام الحالك فى محيط نور العلم والثقافة والتنوير واحمد الله ان الجامعة علقت عملها والا كنا سنرى من اعتلوا تمثال نهضة مصر والمسلة والاشجار يتسلقون قبة الجامعة او يتسلقون ساعة الجامعة. تم ذلك ولم نجد اي رد فعل من الرئيس، ثم الهجوم على المحكمة الدستورية وسب مستشاريها ومنعهم من القيام بعملهم وكالعادة لا يوجد اي رد فعل من الرئيس او من النائب العام الذي عينه سيادته اليس ما حدث جريمة يجب ان يحاسبون عليها، ولكن رد الفعل كالعادة اللاءات الثلاثة " لا اسمع لا ارى لا اتكلم"
 
  وبالتالى اقول عفوا سيادة الرئيس لم تعد رئيسا لكل المصريين كما وعدت ولم نقبل بتكريس الجهود لتمكين جماعة الاخوان المسلمين من مفاصل الدولة، ونصيحتى المتواضعة ان تكون فعلا ممثلا للثورة كما كنت تدعو الناخبين الى انتخابك بوصفك مرشح الثورة، فيا مرشح الثورة عليك بالثورة على هذه الجماعة التى تكبلك، اختارك 13 مليون وانت تعلم ان الجماعة لا يتعدى عدد اعضائها النصف مليون او اكثر او اقل قليلا، ومن ثم انفض هذه القيود وكن رئيسا للشعب المصرى وليس للجماعة، فالشعب اقوى، انتصر الشعب على جماعة مبارك من رجال الاعمال والمفسدين رغم تمكنهم من كل مفاصل الدولة، ولكم فى جماعة المخلوع اسوة .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :