حسمت الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية أمرهما في الإنسحاب من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور بعد اجتماع استمر لمدة 4ساعات بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئاسة الأنبا باخوميوس ،وحضور  أعضاء المجلس الملي العام وبعض المستشارين والنشطاء الأقباط إلى جانب الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا يوحنا قلتة النائب البطريركي للكاثوليك ،وغاب كلامن الأنبا بولا ممثل الكنيسة بالجمعية التأسيسية والقس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية .

وحسبما أكد مصدر كنسي لـ"الأقباط متحدون" فإن الإجتماع برئاسة الأنبا باخوميوس طرح ثلاث اتجاهات جاءت في الاستمرار بالجمعية التأسيسية لحين مناقشة المادة 220 المفسرة للمادة الثانية الخاصة بمباديء الشريعة الإسلامية ،أو تجميد العضوية مثلما فعلت القوى المدنية ، أو الإنسحاب نهائيا بسبب انحياز الدستور لصالح الفصيل الإسلامي وطريقة التصويت على المواد .

 

ووصف المصدر الإجتماع بأنه كان ديمقراطيا للغاية وأعرب الحضور عن رغباتهم بمنتهى الحرية ،مشيرا إلى أن الأغلبية صوتت لـ"الإنسحاب" بشكل نهائي دون الإنتظار للتنسيق مع الأزهر الشريف الذي قد يقع في حرج أمام التيارات الإسلامية ويتهم بالتخلي عن الشريعة الإسلامية.

 

ولفت إلى أن البيان المزمع صدوره غدا بعد صياغته من الأنبا باخوميوس والأنبا يوحنا قلتة ،والأنبا موسى ،بعد استطلاع رأي الكنيسة الإنجيلية التي غاب ممثلها عن حضور الإجتماع ،سيوقعه الأنبا باخوميوس وليس البطريرك الـ118 .

 

وأكد على أن نسبة التصويت لصالح التجميد لم تتجاوز 5أصوات ،ومثلها جاءت نتيجة الإنتظار لحين مناقشة المادة 220.

 

وأعرب المصدر عن انحياز الكنيسة لمدنية الدولة ،مؤكدا على أنها لم تقبل الحلول الوسط وانحازت للانسحاب دون أية مطالب أخرى.

 

يذكر أن الأنبا بولا ممثل الكنيسة بالتأسيسية قد غاب عن الإجتماع بالمقر البابوي ،في حين جمعه لقاء خاص بالباباتواضروس الثاني بدير الأنبا بيشوي لمناقشة الموقف من التأسيسية.

 

وكشف مصدر مطلع لـ"الأقباط متحدون" أن البابا تواضروس الثاني قد أعرب عن تقبله للإنسحاب من الجمعية التأسيسية نظرا للمستجدات الحالية الطارئة على مسار العمل داخل التأسيسية.