الأقباط متحدون | لماذا الغطرسة الدينية؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٥٣ | الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٢ | ٥ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٤٥ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : ****.
١ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

لماذا الغطرسة الدينية؟

الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: أسامة نصحى
لماذا أصبحنا محترفين فى ممارسة الغطرسة الدينية ؟ لم تدع الأديان أبدا الى التحقير مع المختلفين عنها .. سعت جميعا الى الارتقاء بالانسان وجعله يعيش بكرامة وانسانية .. لم تدع الأديان الى الممارسات العنصرية ونفى الاخر والتحقير منه لمجرد الاختلاف الدينى الذى هو ارادة إلهية بحتة .

ما هذا الكم من الدعاوى اليومية الى التكفير والكراهية ونبذ الاخر بسبب العقيدة .. الى هذا الحد وصلنا الى الاحتقان الطائفى المزمن .. الاديان عمرها الاف السنين .. ومرت أجيال كثيرة من اتباعها .. لسنا الجيل الاكثر غيرة على الدين .. لقد تعايش الاجداد واجداد الاجداد فى صورة افضل بكثير مما نحن عليه الأن رغم الاختلاف .

ومن المفترض ان توالى الاجيال يحمل رقيا اكثر وتطورا حضاريا وليس تخلفا وهجمية وسبابا دينيا غير مبرر فى عرض مستمر كما نعيش الان .

نعيب على الاخرين العنصرية ونحن نمارسها باقتدار ... لم يكن لاحد فضل فى أن ينشأ على هذا الدين أو على أخر .. ولم تدعو الاديان للكراهية والتحزب .

الأوطان المنهارة اقتصاديا ومعيشيا تحتاج الى بناء عاجل .. أما اهمال ذلك والسقوط فى مستنقع الطائفية هو بمثابة غرق للسفينة بأكملها .. لانجاة لاحد فى مناخ الكراهية والتعالى الدينى واقصاء الاخرين وخاصة الاقليات وهى فى اغلب الاحيان مسالمة .

ان التعالى الدينى والاستقواء بالاكثرية العددية هو هلاك لامة عاشت قرونا على التنوع الذى استمدت منه غنى ثقافى وحضارى غير مسبوق .

كلما استوعبت الجميع فى مشروع انسانى وحضارى ووحدنا الجهود على طريق التنمية نكون قد نجحنا فى وضع اقدامنا على طريق النهضة الحقيقية واسعاد الانسان الذى هو جوهر الاديان .

لم يأمر دين بمحو دين أخر كما يتصور البعض ولو كان ذلك صحيحا لحدث قبل قرون مضت .. كفى هدم وهدم وهدم ... وتخريب للعقول .. نحتاج بناء وبناء وبناء .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :