الأقباط متحدون | متى ستنتهي الفتنة الأبدية بين السنة والشيعة؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٠٧ | السبت ١٣ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩١٢ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

متى ستنتهي الفتنة الأبدية بين السنة والشيعة؟

السبت ١٣ اكتوبر ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: أشرف عبد القادر

دفعنى إلى كتابة هذا المقال القصير تعليق في الأهرام لأحد فرسان دعاة ايقاظ الفتنة السنية الشيعية هو د.محمد عمارة الذي يشكل مع القرضاوي وعصابة قادة المتأسلمين كتيبة إيقاظ الفتنة السنية الشيعية من نومها فعليهم وزرها وبلغ بهم التعصب الطائفي إلى درجة أن القرضاوي قال بأنه يدعم حزب الله من باب دعم"الكافر القريب لنا ضد الكافر البعيد عنا،كما دعم رسول الله الروم الكفار الذين كانوا أقرب إليه من كفار قريش"!!!،أنا ضد الرقابة مطلقا ولكني أحبذ الرقابة على إثارة هذه الفتنة التي ستجلب الخراب لجميع المسلمين من جميع الطوائف.يستشهد عمارة في تعليقه بأبو الحسن الندوي من كتابة:"صورتان متضادتان عند السنة والشيعة،وفيه قدم الندوي رؤية الشيعة والسنة للقرآن والحديث،بعد وفاة الرسول (ص)كان عدد المسلمين 124 ألف . 

أما الصحابة فكانوا 8 آلاف أكثر من ألف منهم من النساء.ويزعم الندوي أنهم تربوا على هدى رسول الله(ص).ولكن وقائع الفتنة الكبرى تكذب هذا الادعاء،ففي يوم واحد هو معركة الجمل التي تواجه فيها أمير المؤمنين علي مع أم المؤمنين عائشة فقتل فيها 15000 من المسلمين بمن فيهم بعض الصحابة المبشرين بالجنة مثل طلحة ابن عمة النبي.فهل هؤلاء تربوا على الهدى النبوي الذي قال في حديث صحيح:" دم المسلم على المسلم حرام"كما قال أيضا على الفئتين المسلمتين المتقاتلتين في حديث صحيح أيضا:"القاتل والمقتول في النار".وحسب هذا الحديث فالذين قتلوا والذين قتلوا جميعا في النار! 

يزعم الندوي أن الصحابة كانوا حواريي النبي منزهين عن الخطأ وينهال سبا في الشيعة لأنهم جرموهم،ويقول الندوي على لسان عمارة،في مقابل هذه الصورة لتربية الرسول للصحابة خير تربية ،يقدم الشيعة صورة بائسة وكاذبة لحواريي رسول الله .فقد صوروه"مربيا فاشلا عجز عن تربية صحابته وحوارييه بل وحتى أزواجه"وهكذا حكم الشيعة بالكفر والضلال والنفاق والفسوق على جمهور الأمة، ونسول إلى إمامهم الخامس،أبو جعفر محمد الباقر قوله:"كان الناس على ردة بعد موت النبي إلا ثلاثة:المقداد ابن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي"وهذا عندهم دليل قاطع على أن الرسول كان مربيا فاشلا لصحابته وأمته.يقول عمارة:" لقد صوروا رسول الإسلام(ص)طالب ملك وراثي في نسله لفاطمة رضى الله عنها ثم أضفوا العصمة على الأئمة الإثني عشر،حتى لقد جعلوا إمامتهم فوق النبوة،لأن النبوة ـ بزعمهم ـ لطف خاص بينما الإمامة لطف عام... وزعموا أن الخلفاء الثلاثة حرفوا القرآن:"فقد كان في زعمهم 70 ألف آية لم يبق منه سوى 6236 آية"،ويقول عمارة على مثل هذه الدعاوي الشاذة أجمعت الشيعة عبر تاريخها وفي أوثق مصادرها مثل "الكافي" للكليني،الذي هو مثل البخاري عند السنة. 

واستمر هذا الشذوذ إلى عصرنا الراهن،إي إلى الخميني مستشهدا بهذا الأخير:"أما الصحابة،كما يقول ،الخمينيالقائل:"فلم يكن لهم هم إلا الدنيا والحصول على الحكم بدون الإسلام والقرآن.يواصل الخميني:لقد اتخذوا القرآن ذريعة لتحقيق نواياهم الفاسدة.وقد سهل عليهم إخراج آيات القرآن التي كانت تدل على خلافة علي رضي الله عنه...وعلى إمامة الأئمة وهكذا حرفوا الكتاب السماوي... بحيث يبقى هذا العار في حق القرآن والمسلمين إلى يوم الدين.إن تهمة التحريف التي يوجهونها إلى اليهود والنصارى إنما هي ثابتة عليهم" كما يقول الخميني.

ما يقوله الخميني مبالغة ولكن شيوخ السنة أنفسهم شككوا في تحريف بعض الآيات القرآنية.بل إن السيوطي يقول أن عثمان ولجنة جمع القرآن أرادوا تزوير آية:" وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)" سورة التوبة"بحذف واوا العطف منها حتى لا تكون معطوفة على المسلمين،لكن أبي اليهودي الذي أحبه رسول الله(ص)وكان من أعضاء لجنة جمع القرآن قال لهم ولعثمان:"إما أن تعيدوها(واو العطف)وإما أن أحمل سيفي على عاتقي،الآية تتوعد الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها ،على الفقراء،وفي سبيل الله بنار جهنم.

حذف واو العطف يجعل الآية خاصة فقط باليهود والنصارى.والذي دفع عثمان لتزوير الآية هو خلافه الكبير مع (الشيوعي)المسلم أبو ذر الغفاري الذي كان يكفر كل من يملك أكثر من قوت يومه ولا يوزعه على الفقراء. وللمصلحة العامة فعثمان كان على حق في حذف واو العطف.ولكن العقل كان يتطلب منه أن يقول أن الآية منسوخة حتى لا يتم تجريد أهل الذمة من أرزاقهم بإسمها.   

فتهمة تزوير القرآن الصادرة عن أئمة وفقهاء الشيعة وعن الخميني صحيحة.ولكن فيها مبالغة كبيرة.ومما يؤيد هذا الحذف قول عبد الله ابن عمر"كان القرآن هكذا ،ووسع ما بين يديه،ثم بعد جمعه صار هكذا،وقرب ما بين يديه".فالتزوير لا شك فيه.

المهم الآن هو عدم ايقاظ الفتنة السنية الشيعية النائمة.لعن الله من أيقظها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :