الأقباط متحدون | رحيلك من الاباء حتى الانحناء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٤٦ | الاثنين ١ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٠ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٠ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

رحيلك من الاباء حتى الانحناء

الاثنين ١ اكتوبر ٢٠١٢ - ٢١: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 عبدالمنعم عبدالعظيم
هذه المقالة نشرتها لى جريدة الأحرار بتاريخ 28 \\9\\ 1995يمناسبة زكرى رحيل القائد الخالد عبدالناصر ترى هل تصلح للنشر ألان رحيلك من الإباء حتى الانحناء وتأتى زكرى رحيلك سيدى فى زخم المعترك العربى المتفرق فى موسم الانحناءات ومزاد التنازلات حتى لم يبق فينا رأس مرفوع وأنت الذى علمتنا كيف لاننحنى علمتنا كيف نصون الكرامة كيف يكون المواطن سيدا وتأتى زكرى رحيلك اخشي ان أبوح فتغضب أخشى ان أقول فتزداد غما فالفقراء رجالك بين الحقول وخلف تروس المعدات يزدادون فقرا وازرع الراسمال فى كل يوم تزداد زراعا وينموا وينموا الإخطبوط ليخنق كل المكاسب قطاعنا العام يزحف نحو الفناء ليصبح خاصا علاجنا المجانى اصبح فندقة خمسة نجوم القوى العاملة وفرصة عمل بدون واسطة صارت سرابا واصبح من السهل على من يدفعون حجب الهواء وايقاف مجرى النيل اصبح سهلا على من يملكون اختراق انتصاراتنا أمجادنا وأصبح سهلا على من يدفعون تزييف الحقيقة وحجبها عن أجيالنا القادمة تأتى زكرى رحيلك ووحدتنا سراب عراق يموت أطفاله فى الحصار ومقدسات العروبة فى يد الأمريكان او تحت حصار اليهود حتى لم يعد فينا فخورا بالعروبة وتاريخها وامجادها ولاءات الرفض صارت نعم وصافح الاشاوش سفاحى المجازر وصار لابن العم مكان فى كل عواصمنا التليدة رغم المذابح ورغم المهانة ورغم العداوة حتى قناتك صارت بحيرة سمك بعد ان حولوا مسار التجارة العابرة عبر بحرنا الميت تاتى زكرى رحيلك لكنى أخشى حروفى ان توقظك فتبادر لتلبس ردائك الكاكى وتجمع شمل رجال الوطن وتهتف فيهم هيا يارجال ياحماة الحضارة والتراث التليد ارفعوا رؤسكم من جديد ولاتقبلوا المهانة فتجمع كل عمال مصر وفلاحيها فى المصانع والحقول اراك قريبا قريبا تلملم شمل الرفاق من المحيط الى الخليح لتعود الكرامة والاباء ويرحل من ساحتنا الانحناء عبدالمنعم عبد العظيم
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :