الأقباط متحدون | نهاية حكم الاخوان و مرسي قبل نهاية 2014
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٦ | الاثنين ١٠ سبتمبر ٢٠١٢ | ٥ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

نهاية حكم الاخوان و مرسي قبل نهاية 2014

بقلم: محمد الألفي - مصر 11 | الاثنين ١٠ سبتمبر ٢٠١٢ - ٣١: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

قد يتصور البعض أن العنوان هو لجذب المزيد من القراء أو لفت الانتباه لكن الحقيقة تكمن هنا كالآتي :
لن أعيد كل ماكتب في موضوعات سابقة لي أو لغيري من الكتاب عن كذب الاخوان و حنثهم بكل الأيمان المغلظة و الوعود التي قطعوها علي أنفسهم مع كل التيارات المصرية المسيس منها و الشعبي المتحمس .
 
الكل يعلم أن الحكم في مصر مرهون بالارادة الأمريكية التي تختار من يحكم مصر و ليس بارادة شعبية هذه هي الحقيقة المره التي يجب أن نصارح أنفسنا بها لكي نستطيع خلق مستقبل أفضل .. ان من يعتلي عرش مصر لابد أن يوافق علي الشروط الأمريكية التي تشمل حقوق الانسان و حماية الأقباط و الأقليات العرقية و المذهبية و المرأة و قوانين المرأة و بعض الشروط العسكرية منها استمرار الموافقة علي استخدام المجال الجوي المصري و مرور السفن الحربية الأمريكية و الدعم اللوجستي و الحرب علي الارهاب و خلافه ... و صولا الي أمن اسرائيل في المقام الأول طبعا .
 
أولا :  الشأن الاقتصادي المصري
الكل يعلم حقيقة الوضع المؤلم للاقتصاد المصري من دين داخلي عام الي ناتج قومي مهترئ ووصولا الي الدين الخارجي .. نهاية بموضوع القرض البالغ 6 مليار دولار و الذي سيثقل كاهل المواطنيين بأعباء لاقبل لهم بها .. مما سيدفع تدريجيا الشعب بالعودة الي الميادين مرة أخري لاسقاط النظام الحاكم الذي لن يستطيع السيطرة علي الشعب الثائر من خلال الفزاعات الدينية لآن خواء البطن أشد قسوة من أي خواء آخر .
 
كل الاتفاقيات التي يعلن عنها أن مرسي يقوم بابرامها و بالمليارات لن يتم نفعيل معظمها قبل التأكد من استقرار الوضع الأمني و السياسي و استقرار نظام الحكم في مصر و هذا مايعلم الجميع أن أمامه وقت طويل للأسف .. كما أن الدعم القطري للاخوان لن يجدي نفعا أيضا ربما يدعم مرحليا فقط .
 
ثانيا : الشأن السياسي المصري الداخلي
ان الخيانة التي تعرض لها الشعب و كل من ساند الاخوان حيث خنث الاخوان بكل الوعود التي قطعوها علي أنفسهم مع مناصريهم من أجل المشاركة في السلطة و اول هؤلاء هم السلفيين ثم بعد ذلك التيارات المدنية الأخري و التجمعات الشعبية .. و لن يحدي نفعا الأن ارضاء البعض ببعض مقاعد البرلمان القادم لاسكات صوت الاعتراض علي الاخوان و سلوكهم الاقصائي .
 
ثالثا : الحريات في مصر
ان الحريات جميعا تحت تصرف الاخوان الآن بداية بحرية الصحافة التي أصبحت تحت أقدام مرشد الجماعة ثم حرية الخطابة في المساجد التي وضعت تحت المراقبة بحيث سيستبعد كل من لايقوم بالتسويق من أعلي المنابر للفكر الاخواني .. هذا ناهيك أشياء أخري كثيرة الكل يعرفها .
 
رابعا : الوضع الأمني في مصر
لم يعد خافيا علي أحد الحالة الأمنية التي تعانيها مصر سواء في المحافظات المصرية و خصوصا سيناء ورغم كل الجهود التي تبذلها القوي الأمنية فان الأمر صعب التحقيق علي الأرض في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية فالمعروف للجميع أنه مع سوء الوضع الاقتصادي يرتفع معدل الجريمة .
 
خامسا : السياسة الخارجية المصرية
السياسة الخارجية المصرية يريد محمد مرسي اعادتها الي الواجهة بصورة اخوانية و ليست صورة مصرية خالصة ذات رؤية و ليعلم الجميع أن مرسي يريد أن بقوم بتنفيذ ما اتفق عليه مع الأمريكان وذلك علي حساب شعب مصر كله لصالح استمرار الجماعة في حكم مصر .
لقد قام مرسي بتعيين سفير لمصر في اسرائيل لاثبات أنه ينفذ الاتفاق مع الأمريكان و دخل علي خط الأزمة السورية بطريقة خاطئة تضر بالسياسة الخارجية المصرية و أيضا لارضاء الأمريكان .
 
مما سبق يتضح الأتي و أرجو التركيز في هذا الجزء من الموضوع حتي نصل معا الي حقيقة الأمر .
1 ـ الوضع الاقتصادي سيدفع بالشعب بقوة الي الشارع لعزل النظام و بالقوة .
2ـ الهيمنة الاخوانية علي السياسة الداخلية و اقصاء كل الأطراف سيدفع بالتكتلات السياسية الي الشارع .
3 ـ الهيمنة علي الاعلام ستدفع بالمثقفين و الكتاب للنزول الي الشارع أيضا .
4 ـ الهيمنة علي المؤسسات الاقتصادية ستدفع بالمتضررين من تلك الهيمنة بالنزول الي الشارع.
5 ـ الهيمنة علي القضاء سيدفع بالكثير من السلك القضائي من الشرفاء بالنزول الي الشارع .
6 ـ الهيمنة علي وزارة الداخلية المصرية سيجعل تنفيذ الأوامر في فترة قادمة شبة مستحيل .
7 ـ الهيمنة علي القوات المسلحة ستؤثر علي تماسك الجيش في المرحلة القادمة تماما .
 
8 ـ الصراع الخفي الذي لم يظهر حتي الآن علي السطح هو صراع السلفيين و الاخوان وذلك لاحتلاف
مشروع الطرفين و الاخوان يبذلون جهودا حثيثة لتطويع السلفيين للتعليمات الأمريكية و هذا لن يحدث المؤكد أن السلفيين سيخرجون ضد الاخوان في المرحلة القادمة وربما يصل الصراع الي صدام مسلح حتي سقوط الاخوان ثم بعد ذلك سيدخل السلفيين في صراع مع الحكم الذي سيعقب الاخوان و هذه أيضا معركة متوقعة و أمريكا و الغرب يتحدثون فيها و اسيناريو جاهز و معروف اتجاهه و كيف ستتم ادارته.
 
9 ـ هذا السناريو الخطر جدا يدخل علي خط حماية ألأقليات الذي سيدفع بتدخل عسكري أجنبي في مصر
 يتوقع أن يكون في 2016 و ذلك طبقا لقانون حماية الأقليات الصادر عن الكونجرس الأمريكي عام
1995 في عهد بيل كلينتون و الذي تم بموحبه ضرب صرب البوسنة .
 
10 ـ يتضح من السابق أن تصعيد الاخوان الي حكم مصر تم بارادة أمريكية لسهولة اسقاط الدولة المصرية
ان الأمر الآن أصبح بيد الشعب وحده الذي أرجو منه أن يطهر نفسه من القيادات السياسية التي ورثها
 
من مستودع نفايات السياسة المصرية لأنها خانته سابقا لصالح الاخوان ثم عندما فشلت في التفاهم مع الاخوان أولم تحصل علي ماتريد أرادت هذه النخب الفاسدة أن تستعمل الشعب مرة أخري في تخقيق مأربها أيها السادة انهم جميعا كاذبون استنسخوا قيادات وطنية من بينكم قيادات للحركة الوطنية الجديدة قيادات لاتشرب الشاي بالياسمين قيادات لاتقوم بتوقيع صك عبوديتكم للمرشد ورفاقة .
 
كل ماسبق سيتحقق جزء كبير منه و الشعب الحر لابد أن يستكمل و يستعيد ثورته التي خطفت منه بسبب نحب ضالة و مجموعة من أفراد الطابور الخامس العامل في مصر .
نعم الثمن سيكون باهظا جدا لكن الوصول للحرية الحقيقة و انشاء مجتمع قائم علي العدل و المساواة لابمنحه لنا مغتصب سلطة أو أجندة دولية تابعة لأحد القوي العظمي لكن ذلك يكون وفق ارادة شعبية و تحالف قائم علي اجماع وطني و ليس اجماع الجماعة و تعليمات المرشد .. استعدوا من الآن لايقبل الأحرار أبدا أن تحكمهم حفنه من الأشرار .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :