الأقباط متحدون | كوبريك وفيلمه الأكثر فضحا للنفس البشرية والممنوع من العرض بالسينما
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٣٣ | الاثنين ١٠ سبتمبر ٢٠١٢ | ٥ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

كوبريك وفيلمه الأكثر فضحا للنفس البشرية والممنوع من العرض بالسينما

الاثنين ١٠ سبتمبر ٢٠١٢ - ٣٠: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب : محمود الغيطاني
في إطار فعاليات ورشة النقد السينمائي التي يحاضر فيها الناقدان، عصام زكريا، محمود الغيطاني بمركز أبجدية الثقافي، قام المركز بعرض فيلم eyes wide shut عيون مغلقة باتساع للمخرج البريطاني ستانلي كويريك، وبطولة توم كروز ونيكول كيدمان وهو الفيلم الذي حاول فيه مخرجه الوصول إلى درجة الكمال الفني- ربما لأنه كان مهووسا بالكمال- ولذلك نرى ستانلي كوبريك يبدأ مع السيناريست فريدريك رافاييل كتابة السيناريو في خريف 1994 م لينتهي من الفيلم بالكامل عام 1999م ، بعد أن قضى عاما كاملا في عملية المونتاج التي قام بها بنفسه.

 يعتمد ستانلي كوبريك في فيلمه على قصة قصيرة تدور في فيينا للكاتب آرثر شنيتزلر؛ ولعل ايروتيكيتها الواضحة هي التي جذبته إليها لاسيما أن مؤلف القصة كان صديقا للنمساوي سيجموند فرويد وبالتالي تأثر بنظريات سيجموند في كتابة قصصه.

 يحاول المخرج في هذا الفيلم أن يقدم لنا فيلما عما يمكن تسميته "بالخيال الخاص" لكل فرد منا، من خلال زوجين يحاول كل منهما الاعتراف للآخر عن خياله الجنسي الذي يراوده في بعض الأحيان؛ مما يؤدي إلى حدوث تأزم في العلاقة بينهما، وبالتالي مرور الزوج المصدوم بخيال زوجته بالعديد من التجارب التي كادت أن تصل به إلى القتل على يد مجموعات تمارس حفلات وطقوسا جنسية غريبة، إلى أن يعود لزوجته ويحاولا البدء من جديد ويتفقا أن تكون البداية بممارسة جنسية حارة.

 ربما كان الفيلم من الأهمية بمكان التي تجعله يكاد يكون أفضل أفلام ستانلي
كوبريك وأكثرها تعقيدا وغموضا، ومن ثم إيغالا في أعماق النفس البشرية، ولعل ولع المخرج هنا بايروتيكية الفيلم- التي كانت في محلها تماما- هو ما جعل الرقابة الأمريكية تضيف – بواسطة الكمبيوتر- بعض الأشخاص في مقدمة الكادر لمداراة بعض المشاهد الجنسية الصريحة؛ كي تكتفي بتصنيف الفيلم (للكبار فقط) (R)، وهذا ما لم يكن يسمح به المخرج ستانلي كوبريك على الإطلاق لولا أنه قد وافته المنية بعد أسبوع مباشرة من تسليم النسخة النهائية من الفيلم لشركة وارنر بروس- 7 مارس 1999- كي يتم عرض الفيلم فيما بعد بغير وجود صانعه الأعظم.

ولعل حرمان المشاهد المصري من هذا الفيلم وغيره من الأفلام المهمة
والعلامات في تاريخ السينما العالمية بدعوى الرقابة، ما يجعل المهتم والمتذوق لفن السينما غير قادر على استيعاب كيفية تطور الفن السينمائي وأين يقف الآن.

اهتم الناقدان عصام زكريا، ومحمود الغيطاني بعرض هذا الفيلم كأول فيلم تطبيقي
من خلال ورشة تعلم النقد السينمائي ليكون تطبيقا حول كيفية نشأة التصور داخل الإنسان، وكيفية نشأة الحكاية .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :