- الشيخ "صبح" يطالب بغلق قناة "الناس".. ويؤكد: الأزهر لم يكفّرني
- قدم المومياء بين رسام وفنان
- "أبو حامد" يوجه رسالة للكنيسة للمشاركة بتظاهرة 24 اغسطس، ويؤكد: لن يرضيكم بأي حال من الأحوال أن تتمزق مصر
- اهل السنة يطالبون الاقباط الا ينساقوا وراء دعوة24 ويصفون ابو حامد بعروسة يحركها المال الطائفى
- مرسي يخطب ود الأقباط
قدم المومياء بين رسام وفنان
بقلم- عبدالمنعم عبدالعظيم
قدم المومياء بين رسام وقصا ص كتب عبدالمنعم عبد العظيم يدين علم المصريات بالكثير لجهود المصور والحفار والأديب الفرنسى \" دومنيك فينان دينون \" الذ تعرف عليه نابليون فى صالون جوزفين دى بوهارتيه والذى رافق الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون ضمن فيلقها العلمى.
لم تفلح محاولات الذين أشفقوا عليه من أخطار المقاومة لكبر سنه من ثنى عزمه عن مرافقة حملة ديزية على الصعيد التى لاقت مقاومة حقيقية وخاضت حربا ضروس لم تلاقى مثلها حملة نابليون فى مواقع أخرى لصلابة اهل الصعيد وقدراتهم القتالية العالية واستماتتهم فى الدفاع عن بلادهم.
وبينما انشغلت حملة ديزيه فى ملاحقة فلول المماليك الذين فروا الى الصعيد بعد معركة الأهرام كانت ريشة الفنان دينون تحقق فتحا حضاريا أضاء امام الإنسانية الطريق الى الوعى بهذا التراث العظيم الذى خلفته الحضارة الفرعونية وسجلته على أحجار المعابد الشامخة والمسلات السامقة والمقابر التليده والرسوم الناطقة والنقوش الحية على امتداد صعيد مصر.
وفى ظروف بالغة الخطورة بالنسبة لفنان بين الكر والفر والطلقات النارية والدم والموت رسم دينون أكثر من ثلاثمائة وخمسون لوحة ضمنها كتابه \"رحلة الى مصر العليا والسفلى خلال عمليات بونابرت الحربية\"حتى انه عندما نفذت اقلامة اخذ يصهر رصاصات البنادق ليرسم بها رسم ضمن مارسم معابد دندرة والكرنك وارمنت واسنا ومقابر و ادى الملوك وأثار القرنة.
كان المصريون بحسهم المرهف وتقديرهم العميق للفن يفرقون بين مقاتل وفنان لهذا لم يمسوا دينون بسوء وتركوه لمهمته الإنسانية.
وفى مقبرة رمسيس الثالث انبهر دينون بقدم مومياء لفتاة فرعونية عثر عليها بالمقبرة كانت الفتاة فى مقتبل العمر وميعة الصبا وريعان الشباب رسمها دينون وكتب أسفل الرسم إنها لأميرة صغيرة لم تحف قدماها من عناء السير ولم تحز فيها خيوط نعل خشن وكما ألهمت لوحات دينون خيال الباحثين عن الحضارة وأثرت علم الفن والجمال ألهمت لوحة قدم المومياء الكاتب والروائى الفرنسى عاشق مصر \" تيوفيل جوتيه \" فكتب روايته المشهورة قدم المومياء والتى صورت قصة حب خالدة عاشتها الأميرة الفرعونية فى ربى مدينة المائة باب الأقصر أعظم متاحف التاريخ الباقية والخالدة.
حدث تزاوج رائع وعجيب بين ريشة الفنان دينون وخيال الروائى جوتيه تجاوز الزمان والمكان والحدث فكانت لوحة دينون لوحة فنية رائعة وقصة جوتيه رواية شيقة سطرا وثيقة عشق للحضارة المصرية الخالدة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :