الأقباط متحدون | لماذا الإخوان المسلمين ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:١٨ | الخميس ١٦ اغسطس ٢٠١٢ | ١٠ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٥٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

لماذا الإخوان المسلمين ؟

الخميس ١٦ اغسطس ٢٠١٢ - ٠٣: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : إسماعيل حسني
في إطار الإستراتيجية الأمريكية لإعداد المسرح الدولي للمواجهة المنتظرة بينها وبين روسيا والصين، نجحت الإدارة الأمريكية ورجالها من العسكر في فرض حكما دينيا فاشيا على مصر.
ولا يتصور عاقل أن وصول الإخوان المسلمين لحكم مصر يمكن أن يتم بدون المباركة الكاملة من إسرائيل الحليفة الإستراتيجية للولايات المتحدة ، وصاحبة التأثير المباشر والأكبر في نتائج الإنتخابات الأمريكية. فلا أمريكا ولا إسرائيل يمكن أن تطلقا سراح مصر المستسلمة لقبضتيهما منذ أربعين عاما.
إن حكم الإخوان المسلمين لمصر يخدم الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة من عدة وجوه لعل أهمها ما يلي:
أولا منع قطار الحداثة من الإقتراب من حدود المنطقة مما يضمن استمرار حالة الضعف والتبعية التي تغط فيها هذه المنطقة لعقود قادمة. 
ثانيا وقف المد الثوري في المنطقة العربية، وذلك من خلال نشر الفكر الإخواني الإصلاحي المعادي أصلا لجوهر الفكر الثوري وهو التمرد على الواقع ومحاولة تغيير أبنيته الثقافية والإجتماعية.
 
ثالثا أن الإسلام السياسي بفكره الرجعي المعادي للإنسان يعتبر الظهير السياسي الأفضل للرأسمالية الأمريكية المتوحشة خاصة إبان أزمتها الحالية، ولطالما أثبتت الأنظمة الإسلامية في باكستان والسعودية والسودان وغيرها ولاءها واتساقها الشديد مع أهداف الرأسمالية العالمية. 
رابعا أن طبيعة المواجهة القادمة بين أمريكا من ناحية وروسيا والصين من ناحية أخرى تتطلب حشدا وتعبئة لشعوب وإمكانيات المنطقة العربية والإسلامية، وهي المهمة التي لا يستطيع أي نظام ديموقراطي متحرر أداءها بنفس كفاءة الأنظمة الفاشية خاصة إذا تم الحشد والتعبئة على أساس ديني.
خامسا أن السلام بين إسرائيل ومصر الإسلامية يعني فتح أبواب العالم الإسلامي كله أمام إسرائيل، ويرفع حرج كافة الأنظمة أمام شعوبها المسلمة عند إقامة علاقات كاملة بإسرائيل.
 
سادسا أن إقامة دولة إسلامية في مصر يوفر لإسرائيل الغطاء اللازم والمبرر القوي لإعلان دولتها اليهودية، ويرفع حرج الإعتراف بها عن كاهل المجتمع الدولي، وهو السبيل الوحيد لإنهاء القضية الفلسطينية على المستوى القانوني وإلى الأبد.
سابعا أن كافة الأنظمة الأيديولوجيا عبر التاريخ سواء كانت شيوعية أو دينية لا تجد غضاضة في التنازل عن الإستقلال الوطني وتقديم الولاء والتبعية لأية قوى توفر لها دعما وحماية تمنحها فسحة الوقت اللاذمة لتطبيق برامجها الأيديولوجية داخليا على شعوبها كنواة تنطلق منها لنشر أيديولوجيتها في العالم بأسره.
من أجل تنفيذ هذه الخطة المعادية لروح ومصالح الشعب المصري جاء الإخوان المسلمين، ومن أجل إفشال هذه الخطة تستحق مصر ثورة ثانية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :