استقبلت جماعة الإخوان المسيحيين بكامل الدهشة والاســـتنكار، القرار الصادر من  السيد وزير الاستثمار بالتعاون مع جهات أخرى بإغلاق الفضائية المصرية "الفراعين" قبل إجراء أي تحقيقـــات، حيث صدر قرار الإغلاق يوم الخميس تأسيسًا علي إتهامات وُجهت لصاحب القناة من بعض محامي الحِسْبة التابعين لأحد فصائل الإسلام السياسي.

 

والذين أطلوا برؤوسهم على الساحة المصرية مرة أخرى، فصدر القرار التعسفي بتكميم أفواه مصرية معارضة قبل قيام أي جهة من جهات التحقيق في تلك الإتهامات للتأكد من صحتها من عدمه.

 

وأشار البيان إلى إنها ظاهرة غريبة وغير مسبوقة وتُنذر بعواقب خطيرة في المستقبل.

ومما يزيد من القلق علي حرية الفِكر وإبداء الرأي أن صاحب ذلك هجمات مُمَنْهَجة ذات صِفة بلطجية غوغائية من جموع حُشِدت بتوجيه مُسبق وبتنظيم مرتب علي بعض الإعلاميين وقنواتهم والذين يمثلون صوت المعارضة والنقد لبعض  الأحداث المؤسفة التي تمر بها البلاد ورموز الحكم الجدد بعد 25 يناير 2011 خاصة من قيادات الإسلام السياسي.

 

وعلى نحو آخر أشار البيان: رصدنــــا بمزيد من القلق علي الوطن ومستقبله ، تلك الطريقة الإرهابية لقمع الرأي والفكر والبعيدة كل البعد عن تفعيل أدوات وآليات الديمقراطية التي وعد بها الحكام الجدد الشعب المصري العظيم ، والذي إختارهم عن طريق صندوق الانتخاب بطريقة دمقراطية كما يتفاخرون ويزهون بذلك.

تصيدوا بهذا القرار الغريب والمريب  من يعارضوهم باتهامات لم تثبت بعد ، وتركوا فضائيات هذا عددها وتعمل داخل البلاد وتحت سمع وبصر ومشاهدة كل المسؤلين ، تقوم ليلاً ونهاراً بإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وتزدري وتهين الدين المسيحي وتحض علي هدم الوحدة ببث فتاوي تُحقِير ورفض ملايين  المواطنين المصريين المسيحيين .

 

نأمل ممن بيدهم مثل هذه القرارات العشوائية أن يتقوا الله  ثم ضمائرهم في وطنهم .

وكما ندين ونرفض أي تجــــاوز من أصحاب فكر أو رأي ، تدين أيضا معالجة هذا التجاوز بأي طريق آخر غير طريق القانون ، وهو السبيل الوحيد لمعالجة مثل هذه الأمور ، ولا سبيل غيره .