الأقباط متحدون | د.صلاح قنصوة: أطالب بإغلاق الأزهر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٥٤ | السبت ٢٢ اغسطس ٢٠٠٩ | ١٦ مسرى ١٧٢٥ ش | العدد ١٧٦٠ السنة الرابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس حوارات وتحقيقات
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٥ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

د.صلاح قنصوة: أطالب بإغلاق الأزهر

السبت ٢٢ اغسطس ٢٠٠٩ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

لايوجد في مصر من يمكننا وصفه بـ" المثقف"
الأزهر ليس له دور إلا تخريج مشايخ جهلة متطرفون.
الوهابية وليدة البداوة ولا يوجد ما يسمى بالفكر الديني.
عبد الناصر سبب وجود إسرائيل.
لا يوجد أحزاب بمصر والإخوان المسلمين يستخدموا الدين للتحايل والنصب.
النص الديني وسيلة جيدة لإلهاء الناس عن مشاكلهم.
الدين والعلم لا يلتقيان!
حجاب المرأة تراجع لها.
الشارع ليس هو المعيار في تقييم الإبداع.
الثورة حولت المثقف إلى شخص بوجهين.
القيم السوقية تسيطر على الجوانب الثقافية الآن.
أجرى الحوار: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون

الحديث مع الدكتور صلاح قنصوة أستاذ الفلسفة بقسم الدراسات العليا بأكاديمية الفنون متعة خاصة لأنه يلقى لك بين الحين والآخر فكرة جديدة ربما تسمعها لأول مرة، أو أنك سمعتها من قبل على استحياء ولم تفكر بها، ولأنه من ناحية أخرى يدعوك معه للتفكير حول ما يقول ويجعلك تمارس مهمة الاستشعار والقياس والقبول والرفض لكل ما يقول.. يطرح عليك المخالف للمقبول، ويزرع في دماغك تداول الفكرة الواحدة وتمريرها على كل خلايا التفكير برأسك، تحاورنا حول أفكار الثقافة والسياسة والعلم والدين، والتقدم والتخلف والمسئول عن ذلك، وما النقلة التي يمكن أن تحدث لتجاوز هذا الوضع.. تحدثنا في المثقف والسلطة.. في الإبداع ومحاولة تقييده التي حاول المشايخ القيام بها والنص والواقع والشعار الديني وفقه السياسة والأحزاب، عرجنا على الفتوى والأزهر ومحاولات تقييد العقل وهجومه على المؤسسة الأزهرية.. فإلى حوار الأفكار:

د.صلاح قنصوة: أطالب بإغلاق الأزهر** في البداية قل لنا هل تغير الوضع الآن عنه عندما حصلت على جائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية عام 2006؟
حقيقة إن الوضع لم يتغير، فالاختيار هو نفسه طريق الاختيار الذي كان في الماضي ونفس اللجان ولم يتغير شيء في الموضوع، إلا أن هناك بعضًا من الضغوط تُجرى على اللجنة لاختيار مرشح بعينه في بعض الحالات، والاختيارات في بعض الأحيان تخضع لقواعد الشهامة.

** ما الذى حدث الآن بعد حصول القمني وعصفور وحنفي؟، هل الشارع ازداد ثقافة أم تطرف؟
الذي حدث هو أن الذين يتحدثون باسم الدين يغازلون البسطاء والعامة من الناس لاستعداءهم وحشدهم ضد قرارات الاختيار التي تمت في سبيل تجييشهم لصالحهم، من خلال رفع شعارات دينية والقول بأن من حصلوا على هذه الجوائز أناس غير متدينون وملحدون وهكذا، لإضفاء مزيدًا من القدسية على حربهم ضد الفكر والإبداع، وعيب يكون المعيار هو الشارع في الحصول على هذه الجوائز.

** قيل أن حصول القمني مثلاً على الجائزة هو من قبيل رغبة الدولة مواجهة الفكر الإخواني؟
الذي يقول هذا الكلام إنسان غير واعى، وأنا لست راضيًا عن الحملة التي تمت ضد القمني إطلاقًا.

** بما أنك غير راض عن الحملة الرافضة لحصول القمني على الجائزة، فأين دور المثقفين في الدفاع عنه؟
للأسف الشديد لا يوجد شريحة يمكن أن نطلق عليها المثقف في مصر منذ ثورة يوليو التي فرّغت الإنسان المصري من الأفكار الفردية و"قّورته" مثل المحشي وقامت بحشوة بأفكار أخرى على مزاجها، فأصبحنا فرد واحد بشخصيتين، الأولى هي شخصية الصالون والثانية هي شخصية الميكروفون، فالفرد يوجه نقده للنظام إذا ما جلس مع عدة أشخاص في غرفة مغلقة، وفي حال ما إذا تحدث علنًا لا يجد غضاضة من أن يؤيد النظام، أي أن الثورة المباركة عملت على ازدواجية الشخصية المصرية، ثم أننا لن نذهب بعيدًا فالقيم السوقية سيطرت على الجوانب الثقافية في مصر وأنتجت بدورها التأخير الثقافي.
ومن ثم فلا يوجد من يمكن أن نطلق عليه جبهة المثقفين فقد انتهت الثقافة منذ الانقلاب العسكري في يوليو 1952 وما قبل هذا التاريخ كان هناك مثقفًا، فالدستور مثلاً اشترط فيمن يترشح للبرلمان ألا يكون موظفًا عامًا لكن الآن المثقف يترشح فيتحول إلى مثقف يعمل عند السلطة أي موظف يأخذ راتبه من الدولة فلا يمكنه إنتاج فكر مخالف لفكر الدولة.

د.صلاح قنصوة** وماذا عم رفع شعار الدين في وجه الإبداع؟
الدين موجود لخدمة الإنسان وليس العكس وهؤلاء يريدون أن يحولوا الإنسان إلى خدمة الدين وهذا الكلام مستحيل، ثم أن ربط الناس بالنص الديني يشغلهم عن أداء أعمالهم وحل مشاكلهم، فالدين ليس علمًا من العلوم، والذين يتحدثون باسم الدين وجدوها سبوبة!.

** وهل الدين والعلم يلتقيان هنا؟
الدين والعلم لا يلتقيان، هذا مستحيل.

** ماذا عن مقاضاة الإبداع؟
الرد على الفكر لا يكون إلا بالفكر، أما ما يحدث من خروج الشيوخ ومقاضاة المفكرين في محاولة لتكميم أفواههم هو سبوبة أيضًا، فهؤلاء المشايخ وجدوا في هذا العمل وسيلة للتربح، ودعاوى الحسبة كلام "فارغ" ظهرت مع الحكم السياسي لتكفير المعارضة.

** تُرى ما السبب في هذه الحملة على الفكر والمفكرين؟
الفكر المتطرف الذي سيطر على الجميع في مصر الآن.

** تقصد الفكر الوهابي؟
الوهابية وليدة فكر البداوة.

** تقصد ظهور فكر ديني متشدد؟
عبارة فكر دينى ملتبسة، فلا يوجد شيء اسمه الفكر الديني لأن القرآن صريح ولم يترك شيء، فلماذا "سبوبة" الفكر الديني إذًا!

** وماذا عن الفتوى؟
لا يوجد شيء اسمه الفتوى في الاسلام، القرآن يقول: "يستفتونك قل الله يفتيكم"، أما ما يحدث الآن من وجود مفتي ودار للإفتاء فهو شيء دخيل على الإسلام جاء في عصر الدولة التركية.

** وماذا عن الحديث؟
أولاً القرآن لم يترك شيء كما قلنا، وإذا سلمنا بهذا المنطق يكون الحديث قرآن آخر وبالتالي تحدث البلبلة، انظر ترى مئات الأحاديث التي تناقض النص القرآني، لا بد من إحداث تغيير جذري في المناهج التي يتم تدريسها الآن في مصر لأن هذه المناهج مليئة بالتطرف والتعصب ومبنية على أفكار قديمة لا تواكب التطور الحادث في العالم، ولا بد من نظرة أكثر عقلانية إلى المناهج المقدمة للطلاب في المدارس.

** ما تقييمك لدور الأزهر الآن؟
أولاً الأزهر ليس له دور إلا تخريج مشايخ جهلة متطرفون، ويعملون على الارتزاق بالدين ويأخذون مرتباتهم من الدولة، انظر إلى رجال الدين المسيحي لا يأخذون راتبًا من الدولة وكلياتهم لا تتبع الدولة، وبالتالي فأنا أطالب بإغلاق الأزهر لأنه لم يقدم شيئًا سوى الجهل والتطرف.

** ما رأيك في الحياة الحزبية؟
لا توجد أحزاب في مصر.. وهناك في الحزب الوطني عصبة من أصحاب المصالح ورجال الأعمال، ولو رفع رئيس الجمهورية يده من الحزب الوطني لن يبقى الوطني.

د.صلاح قنصوة مع محمد البدري خلال احد الندوات** ماذا عن سيطرة الإخوان على الشارع؟
الإخوان لم يسيطروا كسياسيين ولكن غيبة الفكر واللاوعي عند الشارع والإخوان واحدة .
الإخوان يقولون أنهم يريدون أن يطبقوا الشريعة، وهم هنا لم يكتشفوا جديد ونحن مسلمون منذ آلاف السنين، ولكنهم لم يتواجدوا كسياسيين ولم ينجحوا في أن يلعبوا سياسة، هم يزايدوا بالشعار الإسلامي فقط.

** حال المرأة المصرية؟
المرأة المصرية تتراجع ودليل ذلك الحجاب، وأنا لست ضد الحجاب لكن هل في لحظة اكتشف الإسلاميون أن هناك حجاب للمرأة؟.
والقرآن لم ينص على حجاب أو لباس معين للمرأة...هم الآن يكتشفوا الدين بعد 14 قرن، الدين قال عن حجاب مادي والكلام عن حجاب للمرأة يدعو للسخرية، بعد 1400 سنة يقولون لي لست مسلمًا. .

** الكوتة؟
لو ظل النظام على هذا النحو لن تنحج.. لا بد من تغيير النظام، أنا أرفض النظر إلى المرأة كجنس أو نوع والكوتة في ظل نظام ديمقراطي ممكن تكون رافعة مؤقتة.

** الفتوى؟
القرآن قال: "يستفتونك قل الله يفتيكم"، الفتوى أخذت مساحة كبيرة في حياتنا أنا أرفضها، والمفتي اختراع تركي أن تكون فيه وظيفة إمام أكبر ووظيفة مفتي ولا ينتج شيئًا للوطن.

** زواج المال بالسلطة؟
الزواج شيء محترم.. حاجة تانية غير الزواج، الزواج ينتج أولاد.. سمّيه حاجة تانية.

** متى ينتهي الفساد؟
بالتدريج مع تصرفات الدولة تحولنا إلى غابة، وهل نعود إلى مجتمع طبيعي والفساد كل ما يوجد في الغابة، لمّا يكون الفساد هو الأصل دي مشكلة، الفساد هنا هو كل من يملك القوة، وما يحدث في مصر اغتصاب وليس فساد.. الآن أصبحنا في غابة وحيوانات ومن يملك القوة يغتصب.. انظر إلى هشام طلعت مصطفى.. مغتصب، اغتصب الأرض وهناك من يسّر له الاغتصاب.

** عاصرت ثلاثة أنظمة، ما رأيك فيها؟
عبد الناصر كان رمزًا لكنه سبب كل مشاكلنا الآن، فالشعوب تصنع رمز وعبد الناصر هو الذي صنع إسرائيل الكبرى، المفروض أن اليهود يضعوا صورة هرتزل وعبد الناصر لأنه في 1967 أتاح لإسرائيل الوجود.
والسادات كان يعنيه أن ينفض يديه من جميع المشاكل فتسرّع في قبول الشروط.. عايز يفضى للملوكية، كان شخصية معقدة، لم يكن يقرأ الجرايد، وبدأ بالديمقراطية وانتهى باعتقال الناس،والآن مصر عبارة عن خرابة.

د.صلاح قنصوة مع محمد البدري خلال احد الندوات** من يصلح لحكم مصر؟
كل ما نعيش فيه نتائج انقلاب يوليو ولم تتح الفرصة بعد ليظهر من يحكم، لأنهم فرغوا الناس زي المحشى وحشوهم على طريقتهم.

** إيه رأيك في أيمن نور؟
لا يعنى الكثير برأيي.

** ماذا عن جمال مبارك؟
لو استمر النظام الحالي سيأتي رئيسًا لمصر.

** المد الشيعي في مصر؟
هذه رموز أخذت أكثر مما تستحق والناس فرحت أيام الثورة، ونصر الله رمز لكنه أحمق ولا يتعامل مع الأمور بالمنطق السياسي. ولكن الناس في حاجة إلى هذا الغطاء العاطفي، لكنه لا يملك شيئًا في الغطاء الواقعي والشيعة أقلية في وسط بحر من السنة أساليبهم تتمثل في القفز على الواقع..

** هل تتجه مصر إلى الدولة الدينية؟
يمكن في حركة انقلابية تصبح دينية لكن سرعان ما ينكشفوا لأنه عمليًا لا يملكون ما يمكن أن يحل المشاكل.. نقول انتخبوا الأيدي المتوضأة، الإسلام هو الحل.. انظر إلى حماس كله مجرد شعارات لأن الأفق الإسلامي ضيق وقابليته للفهم والحوار ضعيفة فمحكوم عليه بالإخفاق.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :