تسببت زيادة هجرة البولنديين إلى "أيرلندا" في إشعال الصراع بين الكاثوليك والبروتستانت في البلاد، التي عانت لسنوات طويلة من صراعات مريرة بين الطائفتين. 

 

وقالت تقارير صحفية، إن الجالية البولندية وصل عددها إلى أكثر من 30 ألف نسمة، وهم ينتمون إلى طائفة الروم الكاثوليك، وهو ما اعتبره الأيرلنديون الشماليون البروتستانت التابعين للتاج البريطاني في "بلفاست" تغييرًا في التوازن بين الكاثوليك والبروتستانت في البلاد.

 

وأشارت التقارير إلى أن زيادة الكاثوليك في البلاد دفعت بعض عناصر اليمين المتطرف التابعين للطائفة البروتستانتية إلى القيام بأعمال اعتداء على الجالية البولندية، تمثلت في حرق أعلام "بولندا"، ومحاولة تفجير بعض المباني، إلى جانب تدمير ملصقات خاصة بأحد المرشحين البولنديين لعضوية أحد الأحزاب في "أيرلندا".

 

وأوضحت التقارير أن حكومة "أيرلندا" الشمالية تبذل جهودًا مكثفة للسيطرة على تلك الصراعات، حتى لا تصل إلى مرحلة الحروب والأزمات الحادة بين الطائفتين كما حدث في الماضي، وقد سارعت الحكومة إلى تقديم اعتذار للجالية البولندية، وضبط المعتدين في هذه الحوادث.