القيادى الإخوانى السابق كمال الهلباوى يقول فيما يخص رد الفعل الإخواني : مازال لدى امل فى رجاحة بعض قيادات الإخوان فى ان يتقبلوا النتيجة كما هى حتى لا تزداد الأمور سوءا فى وقت لم تعد مصر تحتمل فيه اكثر ما اصابها ، ثم ان الوصول الى كرسى الرئاسة ليس هو نهاية المطاف بالعكس فعليهم اذا كانوا جادين فى مشروع النهضة الذى ينادون به ان يسعوا اليه و يبدأوا فيه بدافع حب الوطن و حماية مصلحته كما يقولون انه هدفهم الأول ، فالسعى الى النهوض بالوطن لا يحتاج الى مناصب و انما يحتاج الى صدق و فعل لما يقولون ، فما المشكلة لو خسر محمد مرسى ؟!  فهذه الجولة الإنتخابية هى الأولى و ليست الأخيرة ، بالعكس فمازال امامهم الفرص كثيرة و عليهم ان يبدأوا فى مشروعاتهم حتى يدخلوا الجولات القادمة و هم على يقين من ان ما فعلوه سيجعل الناس كلها تجتمع عليهم .
 

كما انه من الأولى بهم ان ينتظروا وضع الدستور و استفتاء الشعب عليه حتى يبدأوا طريقهم فى الجولات القادمة على بينة و انما ما يحدث منذ امس الأول و ما قامت به حملة محمد مرسى من اعلان للنتائج دون اى دليل واضح امر لا يصح ان يخرج من رجل مثله و غير لائق بتاريخ جماعة الإخوان من الأساس ، ثم ان تقبل النتيجة ايا ان كانت و خاصة لو جاءت بفوز الفريق احمد شفيق سيكون اكبر دليل على انهم متمسكون بالديقراطية التى يطالبون بها و التى طالما قررنا ان نمشى على نهجها فعلينا ايضا ان نرضى بنتائجها للنهاية و عليهم ايضا ان يتوقفوا عن تلك المليونيات التى يخرجون علينا به كل يوم و الأخر و كأنها اصبحت موضة و الحقيقة اننى ارى انه كان من الأولى بهم ان يخرجوا بمليونية بعد احداث محمد محمود او بورسعيد  ليس احتجاجا على عدم حل مجلس الشعب او الإعلان الدستورى فمن الأهم هنا ارواح الشباب التى راحت بلا ثمن ام عضوية المجلس .
 

و حول الشائعات التى يرددها البعض بخصوص احتمال ان تكون صفقة الأسلحة التى تم القبض علي مهربيها بالامس مرتبطة بجماعة الإخوان ، اضاف الهلباوى : ابدا لا اظن ذلك فأنا بالرغم من انى لم اعد انتمى لجماعة الإخوان و برغم اختلاف الفكر بيننا إلا انى اؤكد ان الإخوان لا يعتمدوا على اى تمويل خارجى و ليس لديهم اى نية للتسليح او تكوين ما يسمونه بميلشيات او غيره و على الأمن ان يبحث جيدا عن من وراء تلك الصفقات و من الذى ادخلها البلاد و ما هدفه منها خاصة بعد ان اصبحت الساحة الليبية مفتوحة على مصرعيها لبيع تلك الأسلحة الخطيرة عالية التدمير .