- المثليون في تركيا العثمانية والاردوغانية
- "هيومن رايتس ووتش" لحكومة "السودان": أوقفوا الإعدام رجمًا
- مراقبون بلا حدود : 650 طعنا والأصوات الباطلة 900 الف وتوقع اعلان النتيجة الساعة الثامنة مساء الخميس
- مصدر أمني : موظف الأميرية اعترف بالتزوير لـ " مرسي "
- بالفيديو أبو إسماعيل يحرض على التحرك ضد الجيش ويصفه بالشيطان العدو، ويؤكد: مرسي رئيس جمهوريتنا وانتهى الأمر!!
أبو اسماعيل يدعو أنصاره إلى الشهادة في مواجهة الإعلان المكمّل
حازم: المحكمة الدستورية ليست محل احترام أو تقدير.. مبارك اختار أعضاءها والأمن سيطر عليهم
حركة السير لاتتوقف فى شارع التحرير، يرتفع صوت آذان المغرب، يتسابق الجميع لدخول مسجد أسد بن الفرات بحي الدقى. شاب عشرينى يسأل: "هو الشيخ حازم وصل؟". تدخل شابة عشرينية إلى ساحة المسجد، كاشفة عن ساقيها، لتلفت انتباه البعض. تستغل الجموع لحظات انتظار المرشح الرئاسي المستبعد الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، فى السلام والعناق والأحاديث الجانبية، والهتاف أحيانا: "مطلب شعبى قبل العيش.. إطلع بره السلطة ياجيش"، "لا ضبطية ولا قضائية.. يسقط حكم العسكرية". الصورايخ والألعاب النارية تخطف الأبصار في ساحة المسجد، برغم استمرار الهتاف "يسقط يسقط حكم العسكر".
سيارة جيب سوداء تتوقف أمام المسجد، يخرج منها أبو اسماعيل، يتسابق أنصاره لتقبيل يديه ورأسه، يرسم الشيخ ابتسامة على وجهه، تاركا جسده لأيادى الشباب، تقذفه يمينا ويسارا للإمام وللخلف، ومن خاب أمله منهم، فى تقبيل جسد الشيخ، ختم بشفتيه على سيارته. تتعالى الهتافات بلحن مجموعات الأولتراس الشهيرة "حازم حازم أووووه"، "الله أكبر"، "يسقط يسقط حكم العسكر". الرؤية تزداد ضبابية داخل ساحة المسجد بفعل عشرات الصورايخ والألعاب النارية.
يبحر أبو اسماعيل، صوب كرسيه، أمام محراب المسجد، يعتدل فى جلسته، يسمى الله الرحمن الرحيم، ويصلى على سيد الخلق أجمعين، يبدأ أغلب من حضر، فى الضغط على زر التسجيل بالكاميرات والهواتف المحمولة التى ملأت المسجد. يتحدث الشيخ بثقة عن الحشد: "نخشى أن تذوب هذه الجموع بعد يوم أو يومين، ونحن لسنا هؤلاء الناس، إذا خطونا الخطوة الأولى، فلسنا من يقف ويتراجع"، يذكر مشهد لا ينساه فى الماضى القريب "احتشدت الجموع هناك، وسمعنا هتافا يدوى فى الآفاق، يقول: المرة دى بجد مش هنسيبها لحد، وعجبت من اختفاء الجميع في غضون 24 ساعة".
يوضح الشيخ فلسفته فى هذا التجمع، الذى يتمنى ألا يذوب "الشعب الذى يريد أن يحفظ كرامة على نفسه ليس من يحتشد للحظات ثم يذوب، لهذا سنتوجه بعد قليل إلى إخواننا فى ميدان التحرير"، تتفتح أسارير أنصاره ويتعالى الهتاف والتصفيق داخل المسجد، "الله أكبر"، يكمل الشيخ: "لنكن معهم ولهم وبهم، لكن إن ذابت الجموع ولو بعد حين، لابد أن ننوى ألا نذوب إن شاء الله"، يأخذ نفسا عميقا، ويشرح لأتباعه ما يفعله المجلس العسكرى بالبلد، "يدوسون بالحذاء على رقاب الناس، ويحركون الحذاء يمينا وشمالا، مادام الناس يقبلون، مادام الناس يجتمعون ثم ينفضون".
يضرب بيديه، ويقول متحمسا "لهذا أقولها لكم صريحة حتى وإن لم يبق منا إلا 5 أو 10 أفراد، نحن نعتبر حركتنا هى الأساس، نخشى من التفاهمات التى تفرق الحراك". يعلم الشيخ أنصاره درسا فى كيفية الثبات على الطلب "ولو أطعتمونى أيها الإخوة فإنى أطالب كل فرد منا أن يستخرج الرجولة من هذه البلد، الله عزو وجل قال عنهم (منهم من قضى نحبه ومنهم ومن ينتظر)، لكن فى كل حال (مابدلوا تبديلا)".
يمسح عرقه، ويتابع: "لو كان الأمر بيدى ما كان لنا من طلب فى هذا التوقيت إلا كلمة واحدة نوجهها للمجلس: ارحل"، فتهتف الجموع بالكلمة نفسها، فيضيف الشيخ "إذا كانوا يقولون أنهم جهزوا أنفسهم لسحق الناس فنحن جهزنا أنفسنا لنلقى الله كراما".
يخاطب جماعة الإخوان المسلمين، بقوله "أنا لا أضمن أحدا"، ويضيف "إذا وجدنا أن الرجولة فى البلد مستعدة لأن تأبى الضيم والظلم لن نقبل بأقل من رحيل المجلس العسكرى عن كل سلطة له من الآن".
بكل ثقة يقول الشيخ "نحن البديل إذا خابت الحركات، احنا مش مستعدين لحركة موسمية أو حركة بسيطة". ثم يتحول إلى الحديث عن المحكمة الدستورية العليا "قاعدين يقولوا القضاء والمحكمة الدستورية، أقولها بصراحة عشان مايقعدوش يغنوا علينا: المحكمة الدستورية ليست محل احترام أو تقدير". يفند أسبابه "كل شخص فيها انتقاه حسنى مبارك شخصيا".
يؤكد الشيخ ادعاءاته، دون سند، "رئيس الجمهورية هو اللى بيختار رئيس المحكمة والأمين العام وكل قاض فى المحكمة"، ثم يحتد "لسنا عبيدا، ولن نقبل صدور إعلان دستوري يعيد الناس كأنهم لا سلطان لهم على أنفسهم ولا على بلدهم حتى ولو أجمعوا".
يعتذر الشيخ عن أخطاءه السابقة "يا إخوانى حصلت ظروف، وأخطأنا، فضينا الناس من ميدان التحرير، لو ترك للمجلس العسكرى مسمار واحد فى السلطة السياسية، صدقونى سيزول كل شىء". واعتبر الشيخ أن "المجلس العسكري عمل مؤتمر صحفى عشان يستغفل الناس، الإعلان الدستورى مش انقلاب، دا إعلان احتلال لشعب مصر".
يصف الإعلان الدستوري بأن مواده قليلة وكوارثه أكثر، "كرامة البلد كلها مرهونة بالعشرين نفر بتوع المجلس، والباقى كلهم طراطير ملهمش لازمة". ويتابع "المجلس العسكرى هيعين رئيس طرطور"، يقسم بأغلظ الأيمان "أقسم بالله لو رزقنى الله الشهادة فى مواجهة شيئ كهذا فهو أشرف لى".
أبو اسماعيل: كرامة البلد مرهونة بعشرين عسكري والباقي طراطير.. والرئيس المنتخب يحلف أمام مجلس الشعب المنحل
يمسك بورقة بيضاء يقرأ منها عناوين "هناك خطر فادح: سلطة القروض أصبحت مرهونة بالمجلس". ويضيف: "كلنا يقدر القوات المسلحة، لكن كلنا عارفين إن من يوم ما سمح لأفراد القوات المسلحة إنهم يمارسوا مهام أمنية فى الشوارع وفى الأحياء والقرى انتهكت أعراض نساء ولا يزال".
"حان الآن موعد صلاة العشاء"، يقول الشيخ مازحا: "التوقيت فى القاهرة قبل التوقيت اللّى مكتوب فى الجرايد". يرتفع آذان العشاء، فيعاود الشيخ الحديث مختتما "لا نعرف بالضبط هنعمل إيه إلا بقدر أن نشعر باستجابة الناس، حتى مجلس الشعب لا نستطيع أن ندخل النواب إلا إذا كان النواب أنفسهم مستعدين لذلك، وإلا فإننا سنفتح الأبواب ولا نجد من يدخل"، ويضيف "لو كان الأمر بيدى.. لا يحلف الرئيس المنتخب اليمين إلا أمام مجلس الشعب".
يطلب أبو اسماعيل من أنصاره أن يستمعوا قبل صلاة العشاء، لكلمات سريعة من الشيخ كمال حبيب وصفوت بركات، فيبدأ كمال حبيب فى الحديث المقتضب، ليقول أحد الشباب الملتحين بلغة فصيحة لمن جاوره: "يا أخى كل ما دون كلام شيخنا فهو باهت"، وأحد الحضور يطالب حبيب بأن يكف عن حديثه حتى تقام الصلاة، فيتنازل بركات عن كلمته من أجل إقامة الصلاة وتجنبا لأي مناوشات مع الحضور، لكن أبو اسماعيل يرفض أن تقام الصلاة قبل أن ينهر هذا الرجل الذى تطاول على ضيفه، "إذا كان هنا لقاء فى المسجد فلابد أن تتبع النظام، وإن كان لديك رأى أخر اذكره بأدب للإمام وإما أن تصلى فى مسجد آخر".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :