الأقباط متحدون | ثورة الأقباط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٤٥ | الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢ | ١٤ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٩٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة الأقباط

الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

 البعض من المصابين بأمراض النسيان- وهو مرض يأتي للكثيرين في هذه الايام لينسوا به فضائحهم وأفضال غيرهم ممن يختلفون معهم- أقول أن البعض من المصابين بمرض النسيان يتهمون الأقباط بأنهم ليسوا ثواراً، وأنهم يتمحكون اليوم بالثورة، وينسون أن جماعة الإخوان المسلمين لم تعترف بأنها ثورة، ولم ينزل كوادرها الكبار للميدان بل دفعت فقط بشبابها، والجماعة هي أول من تفاوضت مع عمر سليمان واتفقت وقبضت الثمن، وطالبت من شباباها الانسحاب قبل موقعة الجمل، فهل هكذا يكونوا ثواراً؟ ومع ذلك فهم أول من جنوا ثمار الثورة في استفتاء دستوري، ضللوا الشعب بكذبهم وخداعهم، وفي انتخابات مجلس الشعب التي أتى بها لهم الثوار، والذين تركوهم في الميدان. وهم أول من تنكروا للثورة أول ما جلسوا على كراسي مجلس الشعب، بلطمة الكتاتني الشهيرة، حين قال أن الشرعية للبرلمان وليس الميدان، وتراجع في كلامه ونزل الميدان هو وجماعته حين ادركوا أنهم أخذوا أكبر مقلب وأنهم فقدوا شرعيتهم وحصانتهم.


ولن أستمر طويلاً في دعايتي السلبية ودفاعي عن الأقباط، بنقلي الهجوم لملعب الإخوان المضللين، لكن علينا الِآن أن ننظف أذهان الناس من تلك الخزعبلات التي اتهم بها الأقباط، أولاً بالنسبة للكنيسة فتستطيع أن تعود لحوار البابا شنودة مثلث الرحمات الذي أجرته معه لميس الحديدي والذي مُنِع من العرض قبل الثورة وتم إذاعته فى ذكرى الاربعين، وكيف كان يتنبأ بالثورة، ومقدر لمطالب من نزلوا فيها قبل أن تكون ثورة، وينزل الناس إصلاً للميدان، وعليك ألا تنسى أن هناك ضغوط تمارس على المؤسسات والكيانات كالأزهر والكنيسة فلا نستطيع تخوينها لأنها تخاف على أبنائها، غير أنك لا تستطيع أن تنكر أن الكنيسة لم تتفاوض مع عمر سليمان لتستغل الموقف لمصلحتها، وتكسب مكاسب من وراء وجود الناس بالميدان، كما فعلت الجماعة المضللة.
 
ويبدو أن حضرات السادة المضللين، نسوا أو تناسوا أن أول من هاجم الحكومة ومن أشعل الثورة ونيرانها هم الأقباط، باحتجاجاتهم على ما فعلته الحكومة والشرطة بأحداث كنيسة العمرانية، ثم زادت النيران توهجاً بأحداث كنيسة القديسين، ولو بحثت لوجدت فيديوهات   جنازة شهداء كنيسة القديسين  تشهد كيف قال الشعب القبطي  لا لمبارك علناً داخل الكنيسة في هتافات جماعية وترفض توجيه الشكر له ولرجاله في عداء سافر، لم يكن يجرؤ واحد من الرجال أصحاب الذقون  ممن يتصدرون المشهد الآن أن يجاهر به هكذا إلا بعد أن يتحامى بمن في الميدان، لكن الشعب القبطي لم ينتظر الميدان وفي يوم 1-1-2011 قاموا بالهجوم على مبارك ورجاله بالقول ورجال مبارك بالفعل حين أتوا للكنيسة، وكلنا نذكر لأننا حياديين وغير مضللين، كيف هاجموهم؟ وكيف فر أولائك الرجال من الكنيسة بعد أن كاد يُفتَك بهم، علماً بأن الهجوم اللفظي على مبارك ورجاله والفعلي كان في حضور كبار رجال الكنيسة اللذين لم يحاولوا إسكات الناس، ولم يقولوا أن هذا عيب، فقط كان سكوتهم ليتركوا الناس تخرج ما بداخلها، وليتركوا الرسالة تصل للنظام، ولم يحرموا ما يحدث، ولم يعتبروا هذا خروج على الحاكم ويحرموه، فاهمني طبعاً حضراتكم، وإن لم تفهموا فعودوا لمدعي الثورة من الشيوخ السلفية كالحويني ومحمد حسان ويعقوب وغيرهم.
 
المختصر المفيد هكذا هي الثورات، يقوم بها الشرفاء، ويرثها الأوغاد ثم يكتبون التاريخ على مزاجهم فيشوهون الشرفاء.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :