وأعلنت إسرائيل، صباح السبت، عن رصد بقايا صاروخين جراد قال التليفزيون الإسرائيلي إنهما «أطلقا على ما يبدو من سيناء»، وهو ما رفضه اللواء عبد المنعم كاطو، مستشار إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، عصر السبت، لـ«المصري اليوم»، واصفًا الأمر بأنه «ادعاءات إسرائيلية»، ومجرد «حرب نفسية» تهدف إلى التشويش على «العرس الديمقراطي الذي تعيشه مصر في جولة الإعادة وتهدف إلى زعزعة ثقة المصريين في قدرة الجيش على حماية الحدود».
 

وقالت «هاآرتس» الأحد: «في تطور مقلق للعلاقات المصرية - الإسرائيلية، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن إطلاق الصواريخ من سيناء على إسرائيل تم بموجب طلب من قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، وبحسب المصادر، فإن إطلاق الصاروخين تم بواسطة خلية بدوية تعمل في سيناء، وتتم إدارتها من قبل حماس، ولكن في هذا الحادث لم تكن حماس هي المبادرة بإطلاق الصواريخ وإنما قيادات في حركة الإخوان هي التي أصدرت الأوامر، بالقيام بعملية مسلحة هي الأولى من نوعها ضد إسرائيل».
 

وأضافت الصحيفة: «من غير الواضح حتى الآن ما هو الهدف من وراء هذا الطلب الذي تورطت فيه جماعة الإخوان المسلمين، ولم يعلن إذا ما كان إطلاق الصاروخين هو جزء من محاولة لإطلاق وابل من النيران تستهدف عددًا من المرافق في إسرائيل أم لا».
 

وتابعت «هاآرتس»: «في حديثهم الموجه إلى المجتمع الدولي، قدم الإخوان المسلمون خطًا سياسيًا التزموا فيه بعدم إلغاء اتفاقيات السلام مع إسرائيل. أيضًا مرشح الإخوان في الانتخابات الرئاسية، محمد مرسي، قال أشياء مماثلة، ولكن أثناء الدعاية الانتخابية سمع من الحركة كلمات متطرفة ضد إسرائيل».
 

من جانبه، حذر رامون دانيال، الخبير العسكري بالقناة الثانية الإسرائيلية من احتمالية استدراج إسرائيل للرد على حوادث إطلاق صواريخ تقول إسرائيل إنها من سيناء قائلًا: «يجب الإشارة إلى أن السياسات الإسرائيلية التي لا تقوم بأي عمل تجاه الحدود المصرية ضد إطلاق الصواريخ من أجل الحفاظ على الهدوء. ويجب أن نعمل بشكل استخباراتي ولا نرد على أي إطلاق نار كهذا، لأن جزءًا من هذه العمليات هو استدراج إسرائيل للرد».