خاص الأقباط متحدون

 

أصدرت البعثة المصرية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، وهي إحدى المبادرات الحقوقية الشعبية التي تهدف إلى مراقبة الانتخابات، بالمشاركة مع 26 منظمة حقوقية، وبالتعاون مع 150 شخصية عامة من البرلمانيين والحقوقيين والأدباء والفنانين والنقابيين وغيرهم, تقريرًا عن جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، إشارت فيه إلى أن اليوم الأول لجولة الإعادة يأتي وسط حالة من الترقب والارتباك التي تحيط بالمشهد السياسي المصري.

 

وأوضحت البعثة أنه خلال الأيام السابقة صدرت العديد من الأحكام القضائية، أهمها عدم دستورية المواد المضافة لقانون مباشرة الحقوق السياسية، الذي يُعرف إعلاميًا بقانون العزل، وعدم دستورية مجلس الشعب، وأن انتخابات الإعادة تجري وسط حالة من القلق إثر قرار وزير العدل بإعطاء صلاحيات الضبطية القضائية لضباط وضباط صف المخابرات الحربية والشرطة العسكرية، وهو الأمر الذي دعا عددًا كبيرًا من الحقوقيين والقانونيين المصريين إلى رفع دعاوى أمام القضاء الإداري طعنًا على هذا القرار، لما له من طبيعة مقيدة للحريات.

وأشارت إلى أن الناخبين يبدأون في الإدلاء بأصواتهم في ظل حالة شديدة من التنافس والاستقطاب من أنصار مرشحي الرئاسة، ووسط ضغوط كبيرة ما بين الدعاية المختلفة والوضع السياسي غير المستقر للبلاد.

 

وحول تنظيم العملية الانتخابية، قالت البعثة:

 

"أكدت لجنة انتخابات الرئاسة قيامها بتنقيح الجداول الانتخابية ما بين المرحلة الأولى للانتخابات الرئاسية وجولة الإعادة، وأنه تم استبعاد أكثر من نصف مليون ناخب  ليس لهم حق الاقتراع. كما صرحت اللجنة صباح اليوم بأنها وفرت 50 ألف قلم جاف داخل اللجان، مشددة على ضرورة استخدامها في التصويت."

 

وأضافت: "شهد أعضاء البعثة بالقاهرة ظهور أشخاص مجهولين يقومون بتوزيع أقلامًا أمام أبواب اللجان، يحثون الناخبين على استخدامها للإدلاء بأصواتهم، وحصل أحد أعضاء البعثة المصرية على أحد هذا الأقلام، مؤكدين أنها تبدو أقلام جاف، ولكن بفحصها تبين أنها أقلام رصاص بلون أزرق يمكن محوها."

 

ولفتت البعثة إلى أن الساعات الأولى من بدء الاقتراع لليوم الانتخابي الأول لانتخابات الإعادة شهدت تنوعًا في نسبة الإقبال بين المحافظات، حيث شهدت محافظات القاهرة والجيزة والإسماعيلية والسويس وبني سويف إقبالًا نسبيًا من جانب السيدات وكبار السن وانخفاضًا ملحوظًا في إقبال الشباب، بينما شهدت محافظات جنوب سيناء وشمال سيناء ودمياط إقبالًا ضعيفًا على مستوى أغلب اللجان، موضحة أنه تم فتح أغلب اللجان في مواعيدها، بينما تأخرت بعض اللجان لتأخر وصول القضاة, كما شهدت محافظات الوجه القبلي تذمر المشرفين على الانتخابات نتيجة عدم وجود مراوح للتهوية وارتفاع درجة الحرارة, بينما شهدت بعض المحافظات الأخرى وجود مظلات أمام أبواب اللجان من حرارة الشمس.

 

وأشارت البعثة إلى بعض التجاوزات والانتهاكات التي تم رصده اليوم، ومنها:

 

- عاد من جديد ظهور الورقة الدوارة في الانتخابات، فقد تم اكتشافها في عدد من اللجان بمحافظة المنيا والقاهرة.

 

- مارس أنصار المرشحين أشكال الدعاية الانتخابية المختلفة أمام أبواب اللجان، وفي محيطها، حيث اختلفت أساليب الدعاية عن سابقتها، متمثلة في توزيع زجاجات مياه ومشروبات مبردة ومأكولات من قبل مؤيدي المرشح أحمد شفيق بالسويس، وتوجيه للناخبين لصالح المرشح محمد مرسي بمحافظة بني سويف.

 

- وصلت لغرفة عمليات البعثة عدة شكاوى من عدة محافظات، تفيد بتوجيه قوات الأمن للناخبين للإدلاء بصوتهم لصالح المرشح أحمد شفيق.

 

- اكتشف أحد المواطنين حال قيامه بالتصويت باللجنة رقم 7 بكلية العلاج الطبيعي بالدقي بمحافظة الجيزة، قيام شخص آخر بالتصويت باسمه بكشوف الناخبين, والتوجه لقسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.

 

- في المنوفية، قام السيد "سرحان عطا الله" عضو مجلس محلي محافظة سابق عن الحزب الوطني "المنحل"، بتوزيع جريدة "مغمورة" تسمى بـ"الحقيقة الغائبة" على الأهالي، والتي تصدر بترخيص من لندن برقم 7540279 كما هو مدوّن عليها، والتي تمَّ تبويب جميع صفحاتها الـ12 كنشرة دعائية لصالح المرشح أحمد شفيق وتشويه صورة المرشح محمد مرسي.

 

 

 

وفيما يتعلق بالتواجد الأمني، أكدت البعثة أن اليوم الانتخابي بدأ بتواجد أمني جيد، بالإضافة إلى الحفاظ على الحالة العامة لسير العملية الانتخابية بشكل آمن على مستوى الطرق المؤدية للجان الانتخابية ومحيط المقرات.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :