الأقباط متحدون | دولة مصر أم دولة الإخوان؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٣ | السبت ١٦ يونيو ٢٠١٢ | ٩ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٩٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

دولة مصر أم دولة الإخوان؟

محمد الضبعان- اليوم السابع | السبت ١٦ يونيو ٢٠١٢ - ١٩: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

قبل أن نغوص سوياً فى قراءة المقال هذا، أود التأكيد مسبقاً أننى من مقاطعى الانتخابات الرئاسية، فلن أنتخب أياً من المرشحين للإعادة شفيق أو مرسى، حتى لا يظن البعض، وأن بعض الظن إثم، أننى أضرب الإخوان لمصلحة شفيق، وقد يتساءل البعض هل هناك دولة الإخوان؟ أقول نعم، إن للإخوان مشروع دولة تختلف قطعاً عن الدولة المصرية، وفى حال فوز الدكتور محمد مرسى فنحن بذلك لا شك نؤصل للدولة الإخوانية ونزيح جانباً الدولة المصرية فما الفارق إذا؟.
دولة الإخوان لا يترأسها من انتخبه الشعب المصرى، بل من انتخبته الجماعة، وهو المرشد، فهو يترأس رئيس الدولة المصرية وهو فى هذه الحالة محمد مرسى الذى انتخبه الشعب المصرى، أما شعب دولة الإخوان ليس هو الشعب المصرى بل هم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى داخل مصر وخارجها، ويعنى ذلك أن ولاء الدولة الإخوانية الأول للمواطن الإخوانى صاحب نفس العقيدة أما حدود دولة الإخوان ليست هى حدود الدولة المصرية التى حفظناها عن ظهر قلب فى مادة الجغرافيا التى يحدها شمالا البحر المتوسط وجنوبا السودان وشرقاً البحر الأحمر وغرباً ليبيا، بل إن الدولة الإخوانية لا يحدها حدود، فالعالم أجمع فى عقيدتهم هو دولة إخوانية طالما به أعضاء بجماعة الإخوان أو حتى طالما هناك مسلمون أو هكذا يعتقدون هم.
مواطن دولة الإخوان ليس هو المواطن المصرى بل هو المواطن الإخوانى فى مصر والسعودية وسوريا وأوروبا وأمريكا وغيرها، ويعنى ذلك أن مشروع دولة الإخوان الذى يروجونه لحكم البلاد والعباد ليس هو مشروعا للدولة المصرية والشعب المصرى والأرض المصرية بل هو مشروع الدولة الإخوانية، والذى أفصحوا عنه صراحة تحت مسمى الخلافة الإسلامية، هذا الكابوس الذى عانت منه الشعوب العربية قرونا طويلة مستعبدين تحت كرسى ملك أو إمبراطور سموه خليفة لم يختره أحد بل اختاره والده الخليفة قبل مماته، وهو ورث ملك أبيه وأمه لابنه من بعده.

يريد الإخوان عودتنا إلى عصور سابقة وتناسوا أن الإنسانية تطورت، وأن العقل الإنسانى تطور، ولا عودة للوراء مطلقاً، فبدلاً من أن نصبح إخوة فى الإسلام فقط أصبحنا إخوة فى الإنسانية، لأن اختلافنا فى الأديان والأفكار حتمى وأزلى ولن ننفك مختلفين أبد الدهر، لكننا إن اختلفنا فى الفكر أو العقيدة فإن هناك شيئاً يجمعنا جميعاً هو الإنسانية، فكلنا إنسان ومرجعيتنا التى لن نختلف عليها مطلقاً هى إنسانيتنا لكننا قد نختلف على المرجعية الإسلامية فلسنا جميعا مسلمين أو مرجعيتنا المسيحية فلسنا جميعا مسيحيين أو غير ذلك.
على الإخوان، إذا أرادوا التعايش فى مجتمع يتسع للجميع، أن يتنازلوا عن أوهامهم ومشروعهم الرجعى هذا ويساهموا فى تطور البشرية ووحدتها الإنسانية بدلاً من تفرقة المجتمع المصرى والإنسانى إلى مواطن درجة أولى ثم درجات أدنى.
إن الإخوان الذين يتمسحون فى الدين ويستخدمونه لإقناع العامة الطيبين بمشروعهم هم أخطر على الإسلام والعروبة ومصر من العدو الصريح، فنحن نعرف جيداً أن هذا عدونا، أما من يأتى من بيننا ليروج لمشروع يهدم وحدتنا الوطنية والإنسانية فهو حتماً عدو خفى.. علينا كشف ألاعيبه وأوهامه التى تحطمت فعلياً على صخرة أرض الواقع، فبعد أن استحوذوا على أكثر من 60% من أصوات الناخبين المصريين، وفى أقل من أسابيع قليلة تراجعت نسبة مؤيديهم إلى 25% فقط، كما أنه تم حل مجلس الشعب، ومن المتوقع ألا يحصدوا هذه المقاعد ثانية، فكيف يريدون أن يقنعوا الشعب بمشروع وهمى وقد تراجعت شعبيتهم إلى هذه النسبة فى مدة زمنية قليلة مع توقعات بمزيد من التراجع.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :