الأقباط متحدون | الإخوان قادرون على دفع مرسي للفوز بالرئاسة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:١٨ | الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢ | ٤ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الإخوان قادرون على دفع مرسي للفوز بالرئاسة

الوفد - كتب: عبد الله محمد | الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢ - ١٥: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 استغربت مجلة "ذا اتلانتيك" الأمريكية حالة الاستخفاف بجماعة الإخوان المسلمين المصرية التي انتشرت في وسائل الإعلام الرسمية والدولية، حيث توقع الجميع تراجعها في الانتخابات الرئاسية خاصة أن مرشحها لا يتمتع بالكاريزما التي  تمكنه من الفوز بالسباق الانتخابي الرئاسي الأول بعد الثورة، مشيرا إلى قدرة الجماعة على حشد مناصريها أفضل من كل المنافسين.

 
وقالت الصحيفة إن فوز مرسي في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة يشير إلى أهمية البني الداخلية لجماعة الإخوان في تحديد مستقبل مصر السياسي، صحيح أن الدوائر الانتخابية الأخرى تكون أوسع بكثير من دائرة ناخبي الإخوان، لكن لا أحد يستطيع تعبئة مناصريه بهذا الشكل المتماسك والفاعل.
وأضافت خلال المرحلة التحضيرية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية كان فشل الإخوان متوقعاً، بعد أربعة أشهر فقط على فوزهم بـ47 % من الأصوات خلال الانتخابات البرلمانية، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن رصيد الإخوان بدأ ينضب،كذلك، أصرت صحيفة "وول ستريت جورنال" على أن فرص الإخوان تلاشت بسبب تزايد انتقادات الرأي العام وحصول انشقاقات داخلية، وسرعان ما أثبتت استطلاعات الرأي التي تسبق الانتخابات ان هذه التحليلات خاطئة .
 
لكن يبدو أن التقارير التي أشارت إلى انهيار نفوذ الإخوان المسلمين كانت مبالغاً فيها، فقد حصد مرسي خلال الجولة الأولى 26 على % من الأصوات تقريباً، وسيواجه في الجولة الثانية التي تبدأ في 16 يونيو أحمد شفيق الذي كان ينتمي إلى نظام مبارك السابق، ويشكل أداء مرسي القوي، رغم الشوائب التي طبعت ترشيحه، مؤشراً على قدرة الإخوان الهائلة على حشد الدعم، ما جعل سيطرة هذه الجماعة على المستوى السياسي أمراً حتمياً منذ لحظة تنحي حسني مبارك.
 
وأوضحت لا عجب أن الإخوان تُعتبر أفضل جماعة من ناحية التنظيم في مصر، بل إنها الجماعة المنظمة الوحيدة لكونها تتبع نظام التسلسل الهرمي الذي يشمل مناطق البلد المختلفة ويستطيع نقل الأوامر سريعاً من مكتب الإرشاد في القاهرة إلى أعضاء الجماعة المنتشرين في أرجاء مصر ، ويعمل نظام التسلسل الهرمي على الشكل الآتي: يرسل مكتب الإرشاد المؤلف من عشرين عضواً أوامره إلى النواب في كل محافظة، فيتواصل هؤلاء مع نوابهم في كل قطاع، ثم يتواصل هؤلاء بدورهم مع نوابهم في كل منطقة، قبل أن يقوم هؤلاء بالتواصل مع نوابهم في كل شعبة، وتحرص هذه الفئة أخيراً على التواصل مع قادة كل أسرة تتألف من خمسة إخوان مسلمين، علماً بأن الأسرة تُعتبر أهم وحدة في الجماعة. تُستعمل سلسلة القيادة هذه لتنفيذ جميع قرارات مكتب الإرشاد، مثل إصدار الأوامر بمشاركة “الإخوان المسلمين” في الاحتجاجات وتنظيم الخدمات الاجتماعية، أو دعم حملة محمد مرسي والتصويت له في الانتخابات الأخيرة.
 
لهذا السبب، ساهمت البنية التحتية المنظمة في جماعة الإخوان في تأهيل محمد مرسي للجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية المصرية، وهو يملك فرصة ممتازة في وجه أحمد شفيق ، ما لم تحدث عمليات تزوير واسعة. ويمكن أن يتكل شفيق على دعم الأقباط وعدد من العشائر الريفية التي كانت تدعم الحزب الحاكم في عهد مبارك، لكن يحظى مرسي أصلاً بدعم نسبة كبيرة من غير الإسلاميين، لكونهم يخشون العودة للنظام القديم أكثر من سيطرة الإخوان على مصر.
 
وتابعت:"لا شك أن أهمية المنظمات القوية لضمان النصر السياسي لا تنحصر في مصر، لكن عند وجود جماعة واحدة تستطيع تنظيم نفسها بشكل فاعل في ظل بيئة سياسية تنافسية جديدة، تصبح سيطرة الحزب الواحد أمراً لا مفر منه على أرض الواقع، ويترافق ذلك حتماً مع عواقب وخيمة. في نهاية المطاف، يمكن أن يسمي الحزب المهيمن أي شخص كان وأن يحقق النصر. وإذا استعمل ذلك الحزب نفوذه لمنع المنافسين المحتملين من تعزيز قوتهم، يعني ذلك أنه يستطيع الإفلات بكل ما يفعله".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :