وقالوا، خلال مؤتمر صحفى عقد بنقابة المحامين، الأربعاء، ستتم محاكمة مبارك ورموز نظامه عن جميع الجرائم التى ارتكبت على مدار فترة حكمهم للبلاد، ومحاسبتهم عن ضياع نحو تريليون جنيه من المال العام للدولة، إضافة إلى مسؤوليتهم عن اغتيال سليمان خاطر وتعذيب عبدالحارث مدنى، محامى الجماعات الإسلامية، فى أمن الدولة حتى الموت، فضلاً عن موت  مئات المصريين فى محرقة قطار الصعيد، وموت نحو 40 مثقفاً وفناناً مسرحياً فى محرقة بنى سويف وشهداء عبارة السلام 98 وتعمد التستر على ممدوح إسماعيل، مالك العبارة، والسماح له بالهرب رغم صدور أحكام قضائية ضده، ومحاسبتهم عن حادث طائرة المشير أحمد بدوى، التى راح ضحيتها نحو 120 ضابطاً فى القوات المسلحة، وحادث طائرة اللواء البطوطى، بالإضافة إلى محاسبتهم عن قتل 860 شهيداً فى ثورة 25 يناير والآلاف من المصابين والعجزة.

 

قال محمد الدماطى، وكيل نقابة المحامين، إن المحاكمة ستكون شعبية وليست رسمية لأنه لا يجوز أن يعاقب الجانى على فعل واحد مرتين، كما أنه لا يجوز التعليق على أحكام القضاء، وتابع: «سنترك محاكمة القرن والحكم الصادر بحق مبارك ونجليه والعادلى ومساعديه لمحكمة النقض».

 

وحمل وكيل النقابة الأجهزة الأمنية تعمد إتلاف وإخفاء الأدلة والتقاعس عن جمعها. وأكد أن لجنة الحريات تقدمت الأربعاء ببلاغ إلى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، برقم 1684 ضد اللواء عمر سليمان ومحمود وجدى والفريق أحمد شفيق لتمثيلهم السلطة التنفيذية التى ترأس الأجهزة المعاونة للنيابة العامة التى تقاعست عن تقديم أدلة إدانة «مبارك» ونجليه وحبيب العادلى ومساعديه فى قضية قتل المتظاهرين. وقال إن المحاكمة سيكون قضاتها محامين لا علاقة لهم بالسلطة القضائية، ولفت إلى أنها ستحاكم مبارك ورموز نظامه عن جميع الجرائم التى ارتكبوها على مدار الفترة منذ 1981 إلى 2011، وقال هيثم الشواف، المنسق العام لتحالف القوى الثورية، إن لجوءنا للمحاكمة الشعبية لعدم وجود عدالة ناجزة فى قضايا الفساد وقتل شهداء الثورة وبعد الأحكام الصادرة بحق مبارك ونجليه والعادلى ومساعديه وإخلاء ساحتهم من قتل الشهداء وموت المصريين على مدار حكمهم للبلاد.

 

وقال عصام الشريف، منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن المحاكمة بمثابة رسالة للمجلس العسكرى الذى يبرئ مبارك ورموز نظامه فى قضايا الفساد السياسى وقتل ملايين المصريين وشهداء الثورة، ولجماعة الإخوان المسلمين بأن أمامهم فرصة تاريخية للتوحد مع القوى السياسية حول مطالب الثورة وتحقيقها.