الأقباط متحدون | أهل النار!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٣٢ | الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢ | ٣٠ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أهل النار!

الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عادل عطية
 
لا أقصد بأهل النار، تلكم الفئة التي اختارت أن يكون مصيرها سعير جهنم؛ انما أقصد بأهل النار، هؤلاء الذين علاقتهم بالنار كمثل علاقة النار بالمحبين.. هؤلاء الذين في أفراحهم، يستخدمون الألعاب النارية، وفي غضبهم، يستعملون الاسلحة النارية، ويشعلون الحرائق باقتدار في كل أخضر!
 
هذا "العشق الممنوع" بين الاخوان والنار، يكمن في أن اختيار المرء جزء من عقله، ومن شخصيته، ومن حياته..
 
فهم يعتقدون، أنهم الوحيدون الذين يرفعون راية الايمان، ولأنهم من المؤمنين؛ فالنار لا تحرقهم!
 
كما أن النار، تأتي على كل شيء، تماماً كطبيعتهم التي تريد الحصول على كل شيء: النقابات، ومجلسي الشعب والشورى، ورئاسة الجمهورية، وحتى تصوّر أحدهم أنه من الممكن الحصول على كرسي البابوية!
 
كما أن النار، تمنحهم السبيل لممارسة التقية من أوسع أبوابها: فهم يقولون بأن نارهم هي التي تضئ النور، والمعرفة، والدفء، بينما هم في الحقيقة، يتغذون على النار، ويتعظمون في الحرائق والألم والمعاناة، ويكتسبون قوة منها!
 
وهنا نجد أنفسنا، بدلاً من أن نصرخ بكلمة "أخ" واحدة عند الشعور بالوجيعة، نصرخ بصيغة الجمع: "اخوان"!
 
ليعلم هؤلاء الذين أحبوا النار، وصادقوها، واشعلوها.. أن هناك فارق بين نور النار، ونار النور. وأن النار إذا لم تجد ما تأكله، تأكل ذاتها!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :