بقلم- مينا ملاك عازر
ونستمر هنا في عرضنا لبعض الأسئلة لسيادة الإستبن ليجب عليها إن عرف، ولنبدأ  بسؤال بريء، ما رأيه في مسألة أن الدستور الذي حث الناس للمواقفة على تعديلاته تدعو فلسفته لعدم ازدواج جنسية المرشح للرئاسة ولا أقاربه- أبوه أو أمه أو زوجته- في حين أن سيادة الإستبن أولاده مزدوجي الجنسية، ولا تقل لي إنهم مجبرون، فبيدهم أن يتنازلوا عنها من أول السباق وليس الآن، طبعًا هذا إن فعلوها الآن. فكيف يا سيادة الإستبن ستوفق بين جنسية أبنائك المزدوجة والتي ينتمون فيها لدولة أخرى أجنبية قد تكون مصلحة هذا البلد متعارضة مع مصلحة الوطن؟! نعم الوطن.. هل تعرف كلمة وطن وتقدره يا سيادة الإستبن؟ على أي حال ليست مسألة أبناءك هي المسألة التي يدور عليها لغط دستوري، فبرلمان "مصر" يدور حوله لغط دستوري، نعم البرلمان الذي تشكلون فيه الأغلبية الصارخة والكاسحة حوله لغط، وقد يتعرض أو قل سيتعرض لحكم المحكمة الدستورية العليا ببطلانه، وأنت تعلم هذا وجماعتك، ولكنكما تكابران، بدليل أنكما تحاولان أن تبطلا المحكمة الدستورية وتهدمانها.

قل لي بالمناسبة يا سيادة الإستبن، ماذا ستفعل إن صرت رئيسًا- لا قدر الله- ووصلك قرار من المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابات مجلسي الشعب والشورى، فيما يعني ضرورة حله، لأن البرلمان باطل، وما يصدره البرلمان في هذه الحالة من قوانين ومن لجان تشكل لصياغة الدستور ستكون باطلة. قل لي ماذا ستفعل سيادة الإستبن الرئيس؟ هل ستكفي على الخبر ماجور أم ستحل البرلمان الذي فيه أصدقائك؟ أنا أعرف أن إجابتك ستكون في هذه الحالة معروفة وجاهزة، ستنفذ الحكم لأن في هذه الحالة الانتخابات ستجري كاملة تحت إشرافك وإشراف من معك من الإقصائيين، وبالتالي التزوير سيكون للدجى وبلا رقابة، وتأخذونه بالكامل مئة بالمئة، ولن تتركوا فرصة للمعارضة، وستكون أول فرصة لكم لتكريس حكم الجماعة الإقصائي الإرهابي الدموي، وتقصون كل معارضيكم وتصفون الحسابات، لكن المشكلة لو وصلك حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان وجودك كرئيس جمهورية، هل ستقبل أن تنفذ الحكم، بما أن أولادك أمريكيين، ولا يجوز بالاتساق مع فلسفة الدستور، هل ستقبل "مصر" أن تغوص في عدم دستورية أم ستنحي هذا كله جانبًا وستصيغ دستورًا على مقاسك أنت ومجموعة الإقصائيين أصدقائك، وتقصون مصر كلها؟.

أجب يا سيادة الإستبن، وإن لم تستطع الإجابة فأرجع لمن هم أكبر منك، وأعلى منك، ولا تخجل من هذا، فكلنا نعلم أنهم أعلى وأكبر منك، فقد يعينوك على الإجابة، فأنا أعلم كما يعلم كل عاقل بأن رأيك ليس من دماغك، وإجاباتك ليست من لدنك، وأنت ما أنت إلا واجهة لأيادي تحركك للأسف، والأسف أكثر أنك تقبل بهذا!.

المختصر المفيد، يسقط يسقط حكم المرشد، والرجل الثاني، والإستبن، وكل المنبطحين والمتلونين.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :