- "الصحافة العالمية تقول": "بن أليعازر" يأسف للحكم الصادر ضد "مبارك" صديقه القديم
- "سعد الدين إبراهيم": المجلس العسكري هو الطرف الأقوى لأن الشعب أُصيب بخيبة أمل من أداء "الإخوان"
- بالفيديو.. كنيسة الأنبا "كاراس السائح" بالدير الأبيض تحفة معمارية لا مثيل لها في العالم
- منتدى الصحافة الإلكترونية يطلق وثيقة لتحرير الإعلام من الأنظمة ورأس المال
- "مصر المدنية مسلم ومسيحي إيد واحدة" ..ندوة بالمتحدون الأحد القادم
تضليل اكاديمي
بقلم : امانى جيد
في برنامجه "اخر النهار" الذي يذاع على قناة النهار الفضائية استضاف المقدم التلفزيوني محمود سعد د. منال عمر، استاذة الطب النفسي لتعطي للمشاهد الاليات النفسية التي تساعده على اختيار الرئيس الديمقراطى الانسب لمصر. البرنامج مسجل ومتداول ويمكنك تتبع بعضه على هذا الرابط
د. منال تقوم بتقديم تحليل نفسي للحالة النفسية التي تتسبب في معارضة المرشح الرئاسي الإسلامي د. محمد مرسي وتعطي للمشاهد منظارا نفسيا للوضع السياسي الخطير، ولكنها تحتفظ لنفسها بضوابط التحكم في توسيع وتضيق الحيز السياسي الذي يظهر للمشاهد من خلال هذا المنظار النفسي. اثناء متابعتك لهذا البرنامج، قد تتصور انك تعاني من خلل نفسي اعماك من رؤية صائبة للأوضاع السياسية
تقول د. منال ان الاستخدام الشائع لبعض المسميات مثل "انهم متشددين.. يعملو فيكم ويسوو فيكم.. وفيه فريق كدة بالذات، ده هيمحوه من على وجه الأرض" قد شوشر الرؤية الصحيحة للوضع السياسي، وتدعي الدكتورة عمر ان منظارها "هيرجع يعدل الأسامي (المسميات)" لكي تتضح الرؤية
وللمقارنة بين مرشحي الرئاسة، تستعين د. عمر بمثل الخلايا الجزعية التي تتكاثر فتكون عضوا بيولوجيا من نوعها، لتوضيح للمشاهد ان المرشح الرئاسي أحمد شفيق سيتكاثر وينتج نظاما سياسيا من نوع النظام الذي كان جزء منه. وتجزم بان فساد مبارك لابد وان يكون موجودا في داخل جينات الخلية الجزعية التي يمثلها الفريق احمد شفيق. فاذا كان مبارك فاسدا لابد وان شفيق يتكاثر ويخلق نظاما فاسدا كنظام مبارك.
ولكن عندما تصل د. عمر بمقارنتها إلى مرشح الأخوان المسلمين د. مرسي تُسقِط مثل الخلايا الجزعية الذي استخدمته مع المرشح الرئاسي أحمد شفيق وتأتي بميزان جديد للمقارنة. هذه المرة مشكلة المرشح ليست في نظام ولا سياسة حكم ولا في ايدولوجية أو في منهجية ولا في تاريخ موثق ولكن مشكلة مرشح جماعة الأخوان المسلمين كما تراها أستاذ الطب النفسي تتقوقع في ضعف شخصي اصاب الرجل وهو الطمع.
فاذا نظرت من خلال منظار د. عمر النفسي سترى ان صوتك للمرشح الرئاسي أحمد شفيق هو صوت لمبارك، ولكن صوتك لمرشح اكبر تنظيم اسلامي عالمي لا علاقة له بالتنظيم ولا بنظام الحكم المعلن الذي يمارسه هذا التنظيم.
منظار الدكتورة لايتمكن من رؤية جينات تنظيم الاخوان المسلمين وهواضعف من ان يكشف تاريخ هذه الجماعة وايدولوجيتها في الحكم!
هذا تحليل ساذج في احسن الأحوال ومضلل في اسوأها.
لا يمكن استبعاد نظام الخلافة الإسلامية في مرشح حزب جماعة الأخوان المسلمين
مرسي ليس إلا جزء من تنظيم له سياساته المعلنة والتي لا تخلو من القتل، ابادة الرأي الاخر، ورفض بل ومعاقبة التعددية، وتصغير المختلف في الدين والاعتقاد، وحط مكانة المواطن المختلف، هذا فيما عدا الرجم، والقطع، والجلد، والشنق.
لا يا سيدتي "عمر" حكم جماعة الأخوان ليس فزاعة، ولكنه ارهاب حقيقي دونه التاريخ، وشهدت عنه الشعوب التي وقعت فريسه له.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :