جديد الموقع
شفيق يهاجم الإخوان ويتعهد بالاستقرار
شنّ مرشح الانتخابات الرئاسية في مصر أحمد شفيق هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها محمد مرسي، معتبرا أنها كانت "جزءا من النظام السابق"، وذلك تزامنا مع بدء تصويت المصريين بالخارج في جولة الإعادة من أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير.
واعتبر شفيق خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد أن انتخابه سيمثل الاستقرار للمصريين في حين سيؤدي انتخاب الإخوان إلى الفوضى وتعطيل مصالح الناس، مضيفا أن حكم مصر أكبر من "المرشد (محمد بديع مرشد الجماعة) وخيرت الشاطر (نائب المرشد) ومحمد مرسي"، لافتا إلى أن تاريخه واضح لكل المصريين في حين أنه "لا أحد يعرف تاريخ مرشحهم".
وأضاف شفيق -المحسوب على النظام السابق وكان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك- أن انتخاب الإخوان يدفع في اتجاه تأسيس دولة "طائفية ظلامية تعود إلى الخلف، لكني أمثل التقدم للأمام والمصالحة الوطنية مع كل القوى".
واعتبر المرشح الحاصل على المركز الثاني من حيث عدد الأصوات، أن الجماعة كانت جزءا من النظام السابق "تعايشوا معه وتفاهموا على مدى عقود، إضافة لكونهم استغلوا الثورة وركبوا عليها بعد أن تأكدوا من نحاجها".
واتهم شفيق الجماعة وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها بـ"ترهيب الناخبين، وتوزيع منشورات لتكفيره، واستخدام المساجد في الدعاية لأنفسهم، وتخوين الأقباط"، مؤكدا في الوقت ذاته قبوله بوثيقة العهد التي صاغتها قوى مدنية
وتضع ضمانات لشكل الدولة في المستقبل، واعتبر أن أغلب بنودها وارد في برنامجه الانتخابي بالأساس.
خداع لا يفيد
في المقابل قال الدكتور عصام العريان نائب حزب الحرية والعدالة أن الخداع الذي يمارسه شفيق لن يؤثر على قرار الشعب المصري، مجددا تأكيده على أن آخر رئيس وزراء في عهد مبارك يسعى لإعادة النظام القديم بكل ما أوتي من قوة، ويعتبرها معركة فاصلة بالنسبة لذلك النظام.
وشدد العريان للجزيرة -في أول رد على تصريحات شفيق- على أن "الإخوان موصولون بالشعب والشعب موصول بهم، وعلاقتهم وثقتهم بهم ممتدة منذ أكثر من 80 عاما". وأضاف أن المصريين "لا يشرفهم مد أيديهم إلى القتلة الملوثة أيديهم بدماء الشعب المصري".
وطالب العريان رئيس الوزراء الأسبق بـ"تجهيز ملفاته القديمة والاستعداد للمحاكمة أمام قضاء عادل عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب أثناء عمله مع النظام القديم".
توحيد القوى
وفي هذه الأثناء عقد اليوم المرشح الخاسر بالجولة الأولى عبد المنعم أبو الفتوح اجتماعا مع مرسي، وكذلك حمدين صباحي -الذي خرج من الجولة الأولى أيضا- بهدف التنسيق فيما بينهم للخروج بموقف موحد تجاه المرحلة المقبلة، وبحث مطالب المتظاهرين المحتجين على ما يعتبرونها أحكاما مخففة في قضية الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته وستة من كبار مساعديه.
وقال أبو الفتوح -عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر- إنه سيجتمع اليوم بشكل انفرادي بمرسي -الذي يخوض جولة الإعادة- وصباحي، لمناقشة الدعوة التي طرحت لتشكيل مجلس رئاسي يضم المرشحين الثلاثة لاستلام السلطة من المجلس العسكري، في حين قالت مصادر في حملتي أبو الفتوح وصباحي إن ثمة جهودا لعقد اجتماع مشترك للمرشحين الثلاثة.
المصريون بالخارج
وفي سياق مواز بدأ المصريون في الخارج صباح اليوم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات جولة الإعادة للانتخابات التي يتنافس فيها مرسي وشفيق.
وبدأت السفارات والقنصليات المصرية في 160 دولة في استقبال الناخبين حيث قام أكثر من نصف مليون مصري بتسجيل أسمائهم.
ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت للمصريين في الخارج سواء عن طريق التصويت المباشر أو البريد حتى التاسع من الشهر الجاري
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :