الحكم بالمؤبد علي حسني مبارك لما يأتي مفاجئ لمعظم المصريين و حتى الحكم بالمؤيد علي حبيب العادلي.  ولكن بالمقارنة بالحكم علي أقباط ابوقرقاص يعد هذا صاعقة من صواعق الظلم . 
 

عندما يحكم بسرعة متناهية وبدون فض إحراز وبدون أي أدلة جنائية علي أشخاص دافعوا عن أنفسهم ضد هجوم عنصري طائفي متطرف علي ممتلكاتهم و أعراضهم ويحكم عليهم بالإشغال الشاقة المؤبدة مع إضافة 5 سنوات لحمل سلاح بدون ترخيص. و الإفراج و البراءة 6 مسجلين خطر و منهم اثنان هاربين من إحكام، حتما هذا يجعلك تشك في نزاهة القضاء المصري.  هنا فقط اتوقف و أقول كما حكم ببراءة  المسجلين الخطرين و القتلة في حكم ابو قرقاص حكمت المحكمة أيضا ببراءة مساعدين وزير الداخلية و أبناء مبارك . ما الفارق لديكم يا شعب يريد العدل ؟ لماذا تهيجوا و تنتفضون من حكم البراءة علي قتله الثوار و لا تثور القوي الثورية علي حكم ظالم لا يختلف كثيرا عندما أصدر براءة خارجين علي القانون . 

 

كما التناقض حول نتائج الصناديق التي أتت بمحمد مرسي الامريكي و احمد شفيق لانتخابات الإعادة فذهب من يطلقون علي أنفسهم بالثوار يحرقون ويدمرون مصر و الممتلكات العامة ؟ 

 

الحكم علي مبارك و حبيب العادلي ايضا اتي بمن يطلقون علي أنفسهم بالثوار إلي الشوارع يحتجون علي الحكم . و ان كان هذا الحكم من وجه نظري حكم شبه عادل بل متوقع. و شبهه العدالة تأتي بسبب أن من حكم هذا الحكم هو بشر و معياره قد يكون متأثرا بمؤثرات خارجية. ليست بالضرورة الجيش ولكن شك القاضي في مبالغة الشهود فيما شهدوا به او عندما قارن القاضي بما يدور في مصر ألان من فساد في ذمم من يدعون التدين و عدم استقرار الامن بالمقارنة بالفساد المادي مع وجود الاستقرار الأمني . فوجد أن ما اقترفه مبارك و عديم الإنسانية و الشرف حبيب العادلي يعتبر ورده سوداء  في حديقة فساد الأخوان الخونة و السلفيين. و ان كنت أصبحت متيقن أن من يدعون أنهم ثوار هم من إتباع هاتين الجماعتين سواء تبعية مباشرة او غير مباشرة. فكلاهما نتيجة أعمالهم تخريب ودمار لمصر. و الاهم يا من لديهم ذاكرة ضعيفة ، حجة المحكمة التي برأت قتله شهداء الكشح تعللت بعدم وجود أدلة كافيه . هذا هو مصير شعبنا العظيم. حكامه الفاسدين لا يختلفون كثيرا عن ثواره . 

 

قالوا أن الثوار حضاريين عندما نظفوا ميدان التحرير فقلت وقتها لعلهم ينظفون عقولهم أيضا حتى تكون الحضارة حضارة حقيقية وليست حضارة المظهرية. 

 

و جاء اليوم الذي يثبت لنا فيه أن الثوار و الأخوان و السلفيين لن يتوقفوا ألا عندما  تنهار مصر و تصير خربه رسميا و تخضع منكسرة تحت أقدامهم، يخربون و يحرقون أي مكان يذهبون إليه او يظهرون فيه . 

 

من سيحاكم الأخوان الخونة عملاء قطر و من سيحاكم السلفيين عملاء إيران و من سيحاكم تدمير الثوار لاقتصاد مصر و ممتلكاتها العامة كأنهم عملاء شيطان الخراب. 

 

اليوم السبت 2 يونيو 2012 نظم الأخوان مظاهرات في جميع عواصم العالم مدعومين ماديا بقطر ضد أحمد شفيق و يعاونهم فيها إخوانهم الحماسيون. يقف الأخوان الخونة و السلفيين ينددون بأحمد شفيق أمام سفارات مصر في جميع أنحاء العالم في حين أن الشعب هو الذي اختاره في الجولة الأولي في الانتخابات. أليس في هذا يعني أن الأخوان و السلفيين ضد الشعب مثل مبارك وحبيب العادلي ؟ الفارق المر أن  الأخوان الخونة و السلفيين خونه يعملون لصالح جهات أجنبية.