الأقباط متحدون | الأقباط.. وصمام الأمان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٢ | الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢ | ٢٠بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط.. وصمام الأمان

بقلم- رفعت يونان عزيز | الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

من العجيب أنه بعد ثورة التحرير مازال البعض لم يسمع ولا يرى النسيج الوطني المصري الذي تلاحم في الحرب، وفي المحن، والثورة، من أجل خير "مصر" والمصريين، فهؤلاء لم يعرفوا أن انتخابات الرئاسة من أجل "مصر" وليست من أجل دين بعينه، أو حزب، أو فصيل معين. فحين لوحت الجولة الأولى في انتخابات الرئاسة بالإعادة بين كل من السيد "محمد مرسي"- المرشح الإخواني- والفريق "أحمد شفيق"- المرشح الفلولي كما يسمونه- اتهم هؤلاء الأقباط المصريين المسيحيين بأنهم "خونة"، ويريدون العودة للنظام الفاسد ونظام العسكر، لأنهم صوتوا للآخر!.

وهنا، لابد من وقفة ونسأل: من هم الأقباط؟ وهل عدد الأصوات التي حصل عليها الفريق هي أصوات المسيحيين أم الأقباط مسلمين ومسيحيين؟ ألا يعلم هؤلاء من تجرأوا وخوّنوا المسيحيين بسبب تصويتهم لـ"شفيق"، أن ما حدث هو واقع كان لابد منه؟ لعلهم يدركون أنهم كفروا المسيحيين والليبراليين، ويريدون تطبيق الشريعة الإسلامية دينيًا عن طريق القرآن والأحاديث والسنة، وليست مبادىء الشريعة واحتكام غير المسلمين لشرائعهم الدينية فيما يخص الأحوال الشخصية، والمواطنة مفهومها لديهم هي للمسلم فقط..

إنهم استخدموا عبارة "الحرب خدعة" في تطبيقها أن الانتخابات أيضًا خدعة، حين قالوا لا نخوض انتخابات الرئاسة، وها هم يقاتلون من أجلها! هل يعوا أن ما يفعلونه هو فخ الصياد الذي ينصبه أعداؤنا لتشتيت وتفكيك "مصر" من رباط الوحدة لاختراقها وتقسيمها لدول، وأول مشجعي ذلك هو الكيان الإسرائيلي وكل معاونيه؟ ألم يعلموا أن أولى محطات أنظار أعدائنا هي وضع يدها على "سيناء"، وأنه لا يحدث ذلك في ظل وجود جيش مصري باسل وقوي لحماية الحدود، فتمزيق الداخل أسهل لهم، وخاصة والفتن الطائفية والدينية تطفوا على السطح ولم تهدأ من ثورة بركانها، وحتى تضمن أنها تنحاز للديمقراطية، فأنها تبارك أي تيار ديني يمسك بزمام أمور البلاد؛

لأن ذلك يجعلها تضمن هدوء العواصف والرياح التي تشنها ضدها تلك الفصائل والأحزاب الدينية من "مصر" وخارج "مصر"، وتقول ما بالداخل فهو شأن داخلي وليس لنا به شأن، وهي بذلك تدفع بالمعركة الداخلية تستمر حتى نقضي على بعض! وما يخشى منه هو سلاح المال الذي امتلكه من يتاجرون بالدين والدين كلي البراءة منهم، فعلينا الهدوء ونعرف كيف يسير الركب بنا قبل أن ننجرف وراء دومات مجهولة ورمال متحركة في صحارى الغربة السياسية. ولابد أن ننزح بسرعة من تلك المنظقة الأكثر ضبابية، ونذهب لأبعد، حتى نرى ما خلف الضباب والهضاب وجبال المر وهشيم المال، الذي يحرقه عود كبريت في زمن يصنع فيه المال أسيادًا وعبيدًا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :